لأول مرة.. القوات التركية تصل لحلب السورية.. القوات الإيرانية تتصدي.. وبشائر حرب شاملة علي الأبواب
الإثنين 05/فبراير/2018 - 11:34 ص
عواطف الوصيف
طباعة
لأول مرة تقوم تركيا بخطوات عدائية من الدرجة الأولى، وهو ما بات واضحا مما قامت به قواتها، حيث تمكنت من التعمق بصورة كبيرة في قلب الأراضي السورية، عبر رتل عسكري، مكون من مجموعة ضخمة من العربات العسكرية.
أفاد موقع أوربنت الناطق باللغة الانجليزية، أن رتلا عسكريا تركيا، وصل إلى تلة العيس، التي تقع في ريف حلب الجنوبي، مع الإشارة إلى أن ذلك تم بعد دخوله الأراضي السورية من معبر "كفرلوسين".
ونوه الموقع، أن هذا الرتل العسكري الذي يتألف من حوالي 60 عربة عسكرية بينها ناقلات جند وسيارات اسعاف إلى التلة الاستراتيجية وتمركزه فيها، موضحا أن هذا الرتل كان ينوي ان يتقدم أكثر من ذلك، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب محاولة استهدافه من قبل ميليشيات إيرانية.
وكانت تركيا حاولت نهاية الشهر الماضي ارسال رتل عسكري للتمركز في العيس وقبيل وصول الرتل تعرض للقصف من قبل الميليشيات الإيرانية المتمركزة في بلدة الحاضر حيث ردت القوات التركية على مصدر النيران قبل أن تعود إلى بلدة الأتارب.
وتنشر تركيا نقاط مراقبة لها في شمال سوريا طبقاً لاتفاق مناطق "خفض التصعيد" الذي تم التوصل إليه في اجتماعات "أستانا 6".
ويبدو أن إيران باتت على يقين من أن الخطوات التي قامت بها تركيا، ليست بهدف تأمين نفسها من قوات الحزب الديمقراطي، وأكراد سوريا كيفما تروج، لكنها محاولة لفرض سيطرتها على دمشق، وكل خطواتها إحتلاليه، وتمثل إعتداءا صارخا، وهو ما بات واضحا مما أعلنته الخارجية الإيرانية.
وجهت وزارة الخارجية الإيرانية، مطالبات لتركيا، بضرورة وقف العمليات العسكرية في عفرين بشمال سوريا، محذرة مما وصفته بـ"عودة عدم الاستقرار".
وشدد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمره الصحفي الأسبوعي، والذي عقد اليوم الاثنين، على ضرورة وقف العمليات العسكرية التركية في سوريا، مشيرا إلى أن استمرار مثل هذه الوتيرة، لن يكون ذات أي أثار إيجابية على الإطلاق، وإنما سيعمل على عودة عدم الاستقرار والإرهابيين".
ووجه قاسمي، ما يشبه النصيحة للحكومة التركية، حيث أكد لها أنه يستلزم عليها أن تقوم بمتابعة كل ما يتعلق بسوريا، عبر عملية الأستانا.
يذكر أن عملية "غصن الزيتون" العسكرية التركية بشمال سوريا ضد وحدات الحماية الكردية مستمرة منذ 20 يناير الماضي. واعتبرت سوريا هذه العملية عدوانا وانتهاكا لسيادتها، وعللتالسلطات التركية، قيامها بمثل هذه المحاولات، لمواجهة الحزب الديمقراطي، في سوريا، الذي تعتبره جزء من حزب العمال الكردستاني، الذي يشكل وفقا لرؤيتها خطورة على تركيا.
