تبرر طعن مستوطني الضفة.. إسرائيل تنتقم من المسجد الأقصي
الأربعاء 07/فبراير/2018 - 02:28 م
عواطف الوصيف
طباعة
قررت إسرائيل أن تزيد من درجة الانتهاكات التي توجهها ضد المسجد الأقصى، حيث تواصل سعيها هدم المسجد الأقصى تماما وإقامة ما يلقبونه بـ"معبد الهيكل"، على أنقاضه بمدينة القدس، وهذه هي الدعوة التي وجهها أحد وزراء إسرائيل، للرد على مقتل حاخام إسرائيلي طعنا بسكين في مدخل مستوطنة في شمالي الضفة الغربية يوم الإثنين الماضي
وتحدد من هو الوزير الذي طالب بمحو أثار أحد أهم الرموز الإسلامية، وهو وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، الذي قال: "حان وقت جبل الهيكل، حان وقت اعتراف شعب إسرائيل بقدسية الأرض، بقدسية جبل الهيكل، ببناء معبدنا".
وأهتمت صحيفة" هآرتس" الإسرائيلية، ذات التوجه العبري، والناطقة باللغة الإنجليزية بالأمر، وحاولت تقديم أهم التفاصيل التي تتعلق به حيث أفادت اليوم الأربعاء، إن أرئيل أدلى بهذه الأقوال في جنازة المستوطن ايتمار بن غال، أمس الثلاثاء، في مستوطنة "هار براخا" في شمالي الضفة الغربية، إلى جانب رئيس الكنيست يولي أدلشتاين ونائب وزير الدفاع الإسرائيلي ايلي بن دهان.
ونقلت الصحيفة أجزاء مما قاله الوزير أرئيل، وهو: "هناك الكثير من الأمور التي يمكن لقوات الأمن أن تكافح بها الإرهاب، بعضها لم يتم القيام به بعد، مثل طرد العائلات وأمور أخرى، وقد حان الوقت للقيام بها فورا".
وأضاف أرئيل: " نحن في الحكومة مسؤولون عن الأمن وعن بناء دولة إسرائيل، ليس هناك حاجة لانتظار عملية القتل القادمة من اجل بناء هار براخا وحفعات جلعاد"، وهو ما يعد إشارة إلى بؤر استيطانية في الضفة الغربية.
وتابع: " يجب القول بصوت واضح، ستكون هناك دولة سيادية واحدة بين الأردن والبحر (المتوسط)، إنها دولة إسرائيل وعاصمتها القدس الموحدة، ويجب الحسم بأن وقت السيادة قد حان".
ولا شك أن الدعوة التي وجهها هذا الوزير، تعد أزمة وربما كارثة لأنها مساس بالمسجد الأقصى، لكن وما يعد أزمة أكثر من ذلك هو التأييد الذي لاقته هذه الدعوة، ، فبحسب ما أكدته الصحيفة فقد قاطع مئات المستوطنين حديث الوزير، بصيحات "نريد الانتقام"، وهو ما يبشر بأنهم يريدون بالفعل أن، تقوم حكومة الإحتلال بهذه الخطوة، وإصرارهم على الإنتقام يبشر بأنهم وإن وجدوا ممثلي الكيان الصهيوني لم يتمكنتوا من ذلك نظرا لمصالحهم وصورتهم في المنطقة، فإنهم لن يتخلوا عن قتل مئات الأبرياء في القدس والضفة.