خطوة جديدة رائعة تغير الصورة الذهنية علي السجون المساجين شهدتها السجون المصرية اليوم، عندما نظمت وزارة الداخلية المصرية مباراة ودية بين قدامي لاعبي الاتحاد السكندري ومنتخب السجون، والذي ضم العديد من المساجين والمحكوم عليهم، علي غرار فيلم "كابتن مصر".

السجن الذي انحصر مهامه من قبل علي مقولة "تهذيب وتأديب وإصلاح" لحق به مبدأ جديد وهو الترفيه..

منتخب السجون أمام الاتحاد السكندرى
لأول مرة في تاريخ مصر، تشهد أراضي مصلحة السجون مثل هذه الظاهرة، وتتمثل في لعب فريق سجناء مع نادي الاتحاد السكندري، علي هامش احتفالية رياضية، بمنطقة سجون برج العرب، تضمنت لقاء كرويًّا وديًّا بين الفريق الأول لنادي الاتحاد السكندري وفريق كرة القدم لنزلاء سجن برج العرب، وذلك للمرة الأولى داخل منطقة سجون برج العرب؛ حرصًا من القطاع على تحقيق التواصل الاجتماعي للنزلاء بالمجتمع الخارجي وإشعارهم بأنهم جزء من المجتمع تمهيدًا لعودتهم إليه كمواطنين شُرفاء عقب انتهاء فترة عودتهم.

كرة القدم والسجناء
ولعل تاريخ كرة القدم بين السجناء يعود إلي فيلم إنجليزى حول الكابتن السابق لفريق كرة القدم الإنجليزي "داني ميهان" الشهير باسم الآلة السيئة الذي طُرد من الفريق بعد اكتشاف ترتيبه لنتيجة مباراة بين إنجلترا وألمانيا أسفرت عن خروج الفريق الإنجليزي من كأس العالم، ويحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات في سجن "لونجمارش" لاعتدائه بالضرب على رجلي شرطة بعد إلقائهما القبض عليه يقود السيارة وهو مخمور.

وبمجرد دخول داني السجن يكتشف أن شهرته في العالم الخارجي لن تكون سببًا في تلقيه أي معاملة خاصة، بل على العكس يقوم حراس السجن بضربه وتأديبه كلما أساء التصرف، وكثيرًا ما كان يسيء التصرف ويعرض مدير السجن على داني مهمة تدريب فريق حراس السجن، ولكنه خوفًا من إثارة عداء زملائه المسجونين يعتذر عن هذا العرض، ويطلب أن يقوم بتدريب فريق من السجناء ليخوضوا مباراة أمام فريق الحراس.

البطولة الأفريقية للسجناء
وعلي نطاق قارة أفريقيا، شهدت القارة السمراء من قبل دخول المستديرة الي السجون، بل وتنظيم بطولات أيضا، فتجدر الإشارة إلى أن هذه البطولة الإفريقية لكرة القدم المصغرة لفائدة السجناء الأفارقة عرفت مشاركة 12 فريقا من السجناء الأفارقة بالمغرب، ونظمت المباريات الإقصائية، على هامش احتضان المغرب للشان CHAN، في أربع مؤسسات سجنية: السجن المحلي ايت ملول 2 (أكادير)، السجن المحلي الأوداية (مراكش)، مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع (الدار البيضاء) والسجن المحلي سات فيلاج (طنجة).
فبحكام محترفين وتحت مراقبة الاتحاد المغربي لكرة القدم، وبحضور لاعبين دوليين سابقين، كان حوالي 100 من نزلاء إفريقيا لنزلاء السجون المغربية قد شاركا في البطولة الافريقية لمدة 20 يوم كمنافسات ودية تتماشي مع مبادىء حقوق الانسان.

كأس العالم للسجناء
وتعد فكرة إقامة مباريات لكرة القدم بين فرق السجناء ليست جديدة بالنسبة للدول الأوروبية، حيث تقام بطولات كاملة علي هامش البطولات العالمية لكرة القدم "المونديال"، وتعرف بكأس العالم للسجناء بين منتخبات السجون لدول العالم، وتشتعل المنافسات بين محتجزي الأسوار وتسلم الكئوس في النهاية.. فهل سيكون لمنتخب السجون مكان بين تلك الفرق علي غرار المنتخب الأصلي.. هذا ما ستطرحه الأيام.