يبذل الرئيس عبد الفتاح السيسي، قصارى جهده لإعلاء شأن مصر في المنطقة، حيث يعمل على إتخاذ قرارات والخوض في مشاريع تساهم في تحسين الأوضاع لما هو أفضل، لكن وفي نفس الوقت لابد من أن نعي جيدا من أن مثل هذه الجهود، ستأخذ وقتا، حتى تثمر بالنتائج التي تصب في مصلحة الشعب والبلاد.

مؤامرات خفية..
في ظل ما يبذل الآن نجد مؤامرات خفية تدار وتمارس، والأهم أنها ممارسات من الخارج، وتحديدا من الإعلام، ولكي نكون أكثر وضوحا فإنها ممارسات ومؤامرات من قلب واشنطن، باتت واضحة من خلال ما نشرته كل من صحيفة "واشنطن بوست"، ووكالة "بلومبرج"، واللاتي يمثل كل واحدة منهم الكيان الأمريكي.

شهد شاهد من أهلها..
سبق وأكد أحد المراكز الإسرائيلية للعلوم والدراسات، أن إسرائيل على علاقة وطيدة بداعش، حيث أنه وبحسب ما ذكره هذا المركز، فإن داعش يساعد إسرائيل على حماية مصالحها أمام إيران في سوريا، وبمعنى أصح فإنها تساعدها على حماية الجولان، من النفوذ الإيراني، لذلك يكون من الطبيعي أن يكون هناك روابط مشتركة بينهما.

إسرائيل وسيناء..
لا تظن عزيزي القارئ، أن هذه محاولة لتشوية إسرائيل أو استعادة نقاط من الماضي سبق وذكرت على سطور سابقة، لكنها مجرد تذكير، بأن إسرائيل حريصة وبشدة على تنفيذ مخططاتها التي تحلم بها في بروتوكولاتها وهي فرض سيطرتها من النيل إلى الفرات، وهي تعتبر أن سيناء جزء من حقوقها، وتريد أن تسيطر عليها أيضا، ذلك الحلم الذي خاضت من أجله حروب عديدة مع مصر، وعندما فشلت عملت على الدخول في معاهدات لتضمن تواجدها في سيناء حتى وإن كان بصورة سلمية، ونحن الآن نشهد جماعات مسلحة تابعة لتنظيم إرهابي، وهو "داعش" أي ما يمكن أن نستخلصه هو أنه وكيفما تعتمد إسرائيل على مثل هذا التنظيم لتحقيق أهدافها في سوريا من أجل الجولان، فليس من المستعبد أن يكون "داعش" عامل قوي لتحقيق أهدافها في سيناء.

أكاذيب أمريكية..
يمكن أن نصف ما فات مجرد مدخل لما هو آت، فقد نشرت صحيفة، "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا زعمت من خلاله أن مصر تساند إسرائيل، وأنه يوجد تناغم بينهما، والكارثة أنها تحاول أن تروج شائعات بأن خيرة أجناد الأرض، الجيش المصري، يسهل لإسرائيل غارات وهجمات، لكي تتمكن من ترسيخ وجودها في سيناء، وهنا أريد أن تشاركني التفكير عزيزي القاريء، كيف يعقل لكيان مثل إسرائيل، أن يكون معاونا لقوات وضباط الجيش المصري، لكي يسهلون ترسيخ وجودها، وهم يواجهون الموت من تنظيم دموي، مثل "داعش" يهاجم مسلحيه، قوات الجيش المصري، ويقتل هؤلاء الضباط؟، أليس الأمر بغريب، أو بالأحرى أليس من الصعب أن يصدق.

السيسي والإمارات..
سافر الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الإمارات، وكانت زيارة مثمرة، حيث تم الإتفاق على توطيد العلاقات بين الطرفين، علاوة على أن شخصيات بارزة وجهت تكريم وتحية، للرئيس السيسي، على تويتر، لكن نجد تفسير غريب من قبل وكالة "بلومبرج" الأمريكي للأمر.


الإخوان وستار الإمارات..
فسر موقع "بلومبرج" الأمريكي، زيارة الرئيس السيسي، للإمارات والجهود التي قام بها هناك، بأنها محاولة منه لاسترضاء الإخوان، وأنه ينوي التحالف معهم، ويأخذ من الإمارات ستارا.

واشنطن والإخوان..
سأترك لك الحكم أنت أيضا عزيزي القاريء، سبق وقد خرج الشعب يطالب بتنحي الإخوان عن الحكم، وهناك من ضد هذه الخطوة ومن معها، ولكل شخص كامل الحرية في رأيه، لكن سنحاول استعادة ما فات، وهو أن الولايات المتحدة كانت أول الدول التي تعارض الخطوة التي قامت بها القوات المسلحة، تحت قيادة الرئيس السيسي، على الرغم من أنه كان ينفذ إرادة نسبة كبيرة من الشعب، لذلك لنتساءل، هل من الغريب أن تهاجم واشنطن مصر وتتهمها بالتحالف مع الإخوان، أم أن هذا أمر طبيعي، والأهم ما الذي يجعل الولايات المتحدة تنتقد مصر في حال تحالفها مع الإخوان، طالما في ذلك تنفيذا لرغبتها التي نادت بها في 2013.

نقطة نظام..
مصر تبذل جهودا، وتسعى لتحسين أوضاعها، وأكد العديد من الزعماء العرب أنها استعادت مكانتها وريادتها في المنطقة، فمن الطبيعي أن نجد سيل من المؤامرات، ومحاولة لعرقلة هذه الجهود، ولن يفلحوا لأنه من الصعب أن تصيب سهامهم قلب الوطن العربي.