كشف الخبير العسكرى محمد إبراهيم أن إسرائيل لا تنظر بإرتياح لما يحدث الآن على أرض سيناء لافتًا إلى أن أطماعهم تعكس مدى تمسكهم بمخطط الهمينة على أرض فلسطين ما يعني أنهم يرفضون عمليات التطهير الواسعة التى يقوم بها الجيش المصرى حاليًا.

وقال فى تصريحات خاصة لبوابة المواطن الإخبارية، اسرائيل لها دور فى وجود وسيطرة جماعات أصولية متطرّفة على شمال سيناء، فهذه الجماعات لا تتبع دولة ولا تعترف بالدول وحدودها، كما أن حساباتها تختلف عن حسابات الدول فى الفعل ورد الفعل لافتًا إلى أنهم يسعون بجد أن يفتتوا مصر.

وأضاف "إبراهيم" أن القوات المسلحة تعلم نوايا المخططات التى تسعى لتمكين هذه الجماعات من فرض سيطرتها الكاملة على منطقة شمال سيناء.

وتابع، فى الوقت نفسه تسعى إسرائيل إلى استغلال الوضع الراهن فى شبه جزيرة سيناء من أجل فرض مزيد من القيود على سيادة مصر على هذا الجزء من الوطن، فوسائل الإعلام الإسرائيلية وامتداداتها الغربية تروج لمقولة إن مصر فقدت سيطرتها على شمال سيناء، وهناك من ذهب إلى القول إن «جبل الحلال»، حيث تتركز الجماعات المسلحة، بات أشبه بجبال «تورا بورا» فى أفغانستان، التى كانت معقلًا لتنظيم القاعدة. وتعتمد إسرائيل على تقديرات لأجهزة استخباراتية غربية فى تأكيد فقدان مصر سيطرتها على شمال سيناء، فهناك تقديرات منشورة للمخابرات الألمانية تقول إن مصر فى عهد محمد مرسى تحولت إلى قبلة للسلفيين فى العالم، وأكدت أن عناصر سلفية جهادية ألمانية من أصول تركية تدفّقت على مصر فى سنة حكم المرشد والجماعة.

وشدد على أن اسرائيل لم تتخلَ بعد عن حلم السيطرة على سيناء من جديد، فسيناء التى تبلغ مساحتها ٦٢ ألف كيلو متر مربع أو ما يزيد مرتين ونصف عن مساحة فلسطين التاريخية.