"مشوار النجاح".. خلطة ليست سرية على الإطلاق، قوامها الصبر والمثابرة وتحديد الهدف والإصرار عليه، والأخذ بالأسباب والاجتهاد فيه ثم ترك التوفيق على الله سبحانه وتعالى، لعل هذه ليست كلمات مثالية أو فلسفة تنقصها الدليل والبرهان، والدليل على ذلك قصص النجاح الماضية والمعاصرة التي نشهدها بأعيننا الآن.

بوابة المواطن الإخبارية رصدت رحلتي صعود في مجالين مختلفين، تؤكد المعنى السابق، وتثبت بالدليل أن من يعمل ويثابر ويسعى وراء حلمه لابد له في النهاية من حصاد ما قدمت يداه، ولذا تقدم قصة نجاح الدولي المصري محمد صلاح من قرية "نجريج" في مركز بسيون بالغربية إلى العالمية ونجومية أقوى دوريات العالم، كما ترصد قصة نجاح نجوم شباب آمنوا بحلمهم وحلم أستاذهم أشرف عبد الباقي في مسرح مصر. 

 

أصبح النجم المصري محمد صلاح حديث وسائل الإعلام المحلية والعالمية بعد لاإنطلاقة الصاروخية في مشواره مع الساحرة المستديرة وألارقام القياسية التي حققها مع الأندية والمنتخب المصري وآخرها صعوده مع الفراعنة إلي كأس العالم في روسيا وتسجيله 21 هدفًا مع العملاق الإنجليزي ليفربول إلي جانب الإنجاز الشخصي الأبرز وهو إختياره أفضل لاعب إفريقي للعام 2017.

بدأ صاروخ الشرق مشواره مع المقاولين العرب وهو عمره 14 عامًا وكان تلك الفترة صعبة عليه وعلي أسرته للغاية حيث كان يسافر من بلدته إلى القاهرة أربع ساعات يوميًا وكان يركب خمس مواصلات أحيانا ليتدرب مع المقاولين العرب ثم يقطع نفس الرحلة في العودة وهو ما أثر علي شخصيته بشكل كبير وجعله قادر علي تحمل المسئولية والاعتماد علي نفسه.

جاء فشل انتقاله للقلعة البيضاء نادي الزمالك وتفضيله لخوض تجربة الإحتراف عن اللعب في الأهلي فاتحة خير علي اللاعب الذي أتم انتقاله إلي بازل السويسري عام 2012 وبدأ رحلة النجاح مع الفريق مبكرًا حيث حصل معه على لقب دوري السوبر السويسري موسم 2012-2013 وجائزة أفضل لاعب في دوري السوبر السويسري لعام 2013 وحصل علي علي جائزة فردية هي أفضل لاعب في سويسرا وبعد تألقه مع الفريق تصارع عليه فريقي ليفربول وتشيلسي ولكن الأخير خطف اللاعب لصالحه بعد تدخل جوزيه مورينيو.

ثم قدموا الموسم الثالث والرابع على مسرح جراند نايل تاور بمدينة جاردن سيتي على قناة "إم بي سي مصر" باسم مسرح مصر، ثم أصبحوا حديث الجميع وأصبح جمهورهم يشتكون من عدم تواجد التذاكر بسبب كثافة الأعداد التي تتصارع على حضور العروض المسرحية. 

وأصبحوا هؤلاء الشباب من مسرح الجامعة إلى نجوم ساطعة في سماء الفن، فقد صعدوا صعود الصاروخ، وأصبح لكل منهم شخصية فنية مستقلة، كنجم مستقل يحبه الجمهور وينتظرون أعماله ومنهم من حصد جوائز رغم مشوارهم الفني القصير إلا أنه على سبيل المثال حصد الفنان الشاب نجم مسرح مصر مصطفى خاطر جائزة أفضل ممثل كوميدي لعام 2017 عن دوره في مسلسل "هربانة منها"، كما أن المنتجين والمعلنين باتوا يستغلون نجاحهم في الإعلانات التجارية.