صور| مَن يحرر "الخانكة" من أسر الباعة الجائلين؟
الأربعاء 14/فبراير/2018 - 12:08 م
سارة منصور
طباعة
صورة وراء أخرى تسجلها منطقة الخانكة يوميا.. وأبطالها الباعة الجائلين هذه المرة، كل منها بعلامة استفهام عن عدم منطقية حدوث تلك التجاوزات في أماكن بعينها، والعجيب أنها تقع هذه المرة أمام أعين المسئولين دون مبالاة من ردود أفعالهم.
ومن أغرب الصور التى تم رصدها بالخانكة هى الوحدة المحلية بالقلج المنوط بها تقديم تقارير عن التعديات الموجودة بالمنطقة والمشكلات أيضا لكى يتم حلها فيما بعد، لتقع أبرز التعديات في باعة يجلسون بجانب الأسوار وأمام الأبواب ينادون علي بضاعتهم غير عابئين بالمسئولين هناك.
ويتكرر المشهد أمام صندوق البريد، ولكن ما يلفت النظر أكثر من الباعة المتراصين أمام الابواب هو مقر الصندوق نفيه، مبنى عتيق مغطى بالأتربة من كل جانب حتى لتشعر أنه منزل مهجور وليست مؤسسة حكومية، واللافتة متهرئة ومطموس حروفها.
إذا كنت تئن من الوجع وممدد علي سرير بمستشفي حكومى ورأسك يضج من الضوضاء ونداءات الباعة التى تخترق آذانك فأعلم أنك في الوحدة الصحية بالقلج_ مركز الخانكة، وربما تجد بائعة تستوقفك علي باب المكان وتسألك إذا كنت تريد "فراخ بلدى" أو "لفة جلاش" كأنك أتيت لتصرف مرتبك الشهرى لا لتبث آلامك علي المختصين.
وبصورة كربون يشهد مركز الشباب هناك نفس الصورة وإن تغيرت السلع، لتراص باعة مشتملات اللحوم من "كوراع وكرشي "وغيرها أمام الباب وحولهم العديد من علامات الاستفهام للوجود في هذا المكان.
وعن القمامة أمام المدراس فحدث ولا حرج، فتلك الصورة أصبحت مألوفة جدا للقانطين بمنطقة الخانكة والطلاب أنفسهم، في أول كل فصل دراسي، الشوراع نظيفة والأسوار لا تستند عليها أكياس القمامة متراصة فوق بعض، ثم لا تلبث أن تمر الأيام إلا ويتكرر نفس المشهد المؤسف بفعل المواطنين، ولا ذنب للمسئولين هنا عن تلك الصورة التى أقترف ذنبها المواطنين بأيديهم.