فيديو وصور| الإهمال الطبي بالمستشفي الأميري بالإسكندرية يحوّل حياة مريض لمأساة
السبت 17/فبراير/2018 - 02:34 م
أحمد سعيد
طباعة
مازال أخطبوط الإهمال الطبي بالمستشفى الأميري الجامعي بالإسكندرية، يلاحق فقراء المواطنين الذي لا يملكون من المال ما يجعلهم يلجأون إلي المستشفيات الخاصة التي أصبحت هي الأخرى مستشفيات تجارية تستنزف المريض بغرض الفحوصات التي قد تكون لا حاجة لها بغرض المال.
وترصد "بوابة المواطن" ضحية جديدة تنضم لسلسلة ضحايا المستشفي الأميري بمنطقة محطة الرمل، وسط الإسكندرية، بعد أن وقع فريسة للإهمال الطبي داخل المستشفى.
لم يعلم "محمد حسين" الذي عبر أبواب المستشفي الأميري مترجلاً على قدميه لإجراء عملية جراحية لبتر "إصبعين" من أصابع قدمه اليمنى، أنه سيخرج منها طريح الفراش دون "قدمه" نتيجة إهماله وتركه لقرابة 18 يوميًا دون رعاية أو اهتمام، حتى أنه أصيب أيضا بفيروس سي على إثر ذلك، في مشهد غابت عنه الإنسانية، على حد قول زوجته.
وتروي الزوجة لـ"بوابة المواطن"، مأساة زوجها، قائلة: "زوجي كان يعاني من قصور مزمن بشرايين الساق اليمنى وكسور بوظائف الكبد ويحتاج إلي توسع لشرايين الحوض وتركيب بالون، وإجراء عملية بتر لإصبعين من أصابع قدمه اليمنى"، مضيفة أن الطبيب الذي يشرف على علاجه لم يهتم بحالة زوجها وتركه لقرابة 18 يوم دون الكشف عليه أو إجراء العملية الجراحية له، حتى ازدادت حالته سوءا وازدادت معاناته.
وتضيف الزوجة، أنها استنجدت كثيرا بالطبيب المشرف على حالته لإنقاذ زوجها قبل أن تستاء حالته الصحية أكثر من ذلك، إلا أنه رد عليها قائلاً: "لما فلوس العملية تيجي أبقي أعملها وده اللي عندي واللي عندكم اعملوه"، فأسرعت بإحضار ثمن العملية المتفق عليه، فما كان من الطبيب إلا أنه استمر في إهمال حالة زوجها ولم يجري له العملية.
لم تجد الزوجة الفقيرة ملجأ آخر تلجأ إليه لإنقاذ حياة زوجها سوي التسليم للقدر، لتفاجأ بعد عدة أيام من إهمال زوجها وعدم إجراء العملية له بإصابته بـ"غرغرينا" ليحتاج إلي بتر ساقه بالكامل، في مشهد تجرد من كل معاني الإنسانية والرحمة من قِبل الطبيب المعالج والمسؤولين داخل المستشفي.
فلم تجد الزوجة بُدّا لإنقاذ زوجها قبل أن يتطور الأمر، سوى الإسراع بإخراجه من المستشفى الأميري وإنقاذه قبل أن تفاجأ به جثة هامدة في حالة استمرار بقائه، فقامت بنقله إلي أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة الهانوفيل، غرب الإسكندرية، بعد أن عانت كثيرا أثناء محاولة إخراجه من المستشفى الأميري حتى لا ينفضح أمرهم، حيث طُلِب منها التوقيع على إقرار يفيد بإخلاء مسؤوليتهم عن حالة زوجها عقب خروجه، ولم يكن هناك خيار آخر لدي الزوجة سوى الموافقة خوفا على حياة زوجها.
"الأهم لدى المستشفى الأميري هو إخلاء المسؤولية عن الحالة وضمان عدم تورطهم أو تعرضهم للمساءلة القانونية، أما حياة المواطن فليس لها ثمن عندهم.. لو كنا سبناه في المستشفي كان مات من الإهمال.. فقد دخل لإجراء عملية بتر إصبعين فقط وخرج وهو يحتاج إلى بتر ساقه من الفخذ".
وبحسرة شديدة تستطرد الزوجة، بأن كل ما يهم أطباء المستشفي الأميري هو تعليم طلاب الجامعة من خلال إجراء التجارب على حالات المرضي بالمستشفي فقط ثم يتركونهم يعانون دون علاج "ده كل اللي يهم دكاترة المستشفى لكن المريض في داهية مش مشكلة.. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم بسبب اللي عملوه في زوجي".
لم تكن تلك هي المحطة الأخيرة في رحلة معاناة الأسرة الفقيرة، حيث اكتشفت أسرة "حسين" أنه قد أصيب بفيروس سي خلال فترة إهماله داخل المستشفي الأميري، وذلك من خلال إجرائه عدة تحاليل وفحوصات طبية عقب خروجه من المستشفى، وأوضحت زوجته أن سبب إصابته أن هناك حالة مرضية مصابة بفيروس سي علي علي السرير المجاور لسرير زوجها وتوفيت الحالة بعد 3 أيام من دخول المستشفى، وأنها كانت قد طلبت من الطبيب أن يتم نقل الحالة المصابة في غرفة خاصة بعيدا عن زوجها والحالات الأخرى المتواجدة داخل الغرفة حتى لا يصابون أيضا بفيروس سي إلا أنه رفض نقل الحالة، وهذا يؤكد مدى الإهمال داخل المستشفى وعدم حرصهم على حياة المواطنين.
وطالبت الزوجة بعودة حق زوجها بعد أن حوّل الإهمال داخل المستشفى الأميري حياتهم إلى جحيم قائلة "زوجي رجله راحت وأصيب بفيروس سي بسبب الإهمال ومش عارفة أجيب حقه.. اللي المسؤولين يشوفوه المهم حقه يرجع من رئيس القسم ونائبه ومن رئيس قسم الأوعية الدموية"، مضيفة أن رئيس قسم الأوعية الدموية هو السبب الرئيسي فيما وصلت إليه حالة زوجها وهو أيضا من طلب تحويله من عيادته الخاصة إلي المستشفى الأميري وأنها تملك التقرير الطبي الذي يثبت ذلك، وهو أيضا من طلب منها دفع 17 ألف جنيه ثمن إجرائه العملية وفي النهاية يقم بإجراء العملية له وأهمل حالته.
وترصد "بوابة المواطن" ضحية جديدة تنضم لسلسلة ضحايا المستشفي الأميري بمنطقة محطة الرمل، وسط الإسكندرية، بعد أن وقع فريسة للإهمال الطبي داخل المستشفى.
لم يعلم "محمد حسين" الذي عبر أبواب المستشفي الأميري مترجلاً على قدميه لإجراء عملية جراحية لبتر "إصبعين" من أصابع قدمه اليمنى، أنه سيخرج منها طريح الفراش دون "قدمه" نتيجة إهماله وتركه لقرابة 18 يوميًا دون رعاية أو اهتمام، حتى أنه أصيب أيضا بفيروس سي على إثر ذلك، في مشهد غابت عنه الإنسانية، على حد قول زوجته.
وتروي الزوجة لـ"بوابة المواطن"، مأساة زوجها، قائلة: "زوجي كان يعاني من قصور مزمن بشرايين الساق اليمنى وكسور بوظائف الكبد ويحتاج إلي توسع لشرايين الحوض وتركيب بالون، وإجراء عملية بتر لإصبعين من أصابع قدمه اليمنى"، مضيفة أن الطبيب الذي يشرف على علاجه لم يهتم بحالة زوجها وتركه لقرابة 18 يوم دون الكشف عليه أو إجراء العملية الجراحية له، حتى ازدادت حالته سوءا وازدادت معاناته.
وتضيف الزوجة، أنها استنجدت كثيرا بالطبيب المشرف على حالته لإنقاذ زوجها قبل أن تستاء حالته الصحية أكثر من ذلك، إلا أنه رد عليها قائلاً: "لما فلوس العملية تيجي أبقي أعملها وده اللي عندي واللي عندكم اعملوه"، فأسرعت بإحضار ثمن العملية المتفق عليه، فما كان من الطبيب إلا أنه استمر في إهمال حالة زوجها ولم يجري له العملية.
لم تجد الزوجة الفقيرة ملجأ آخر تلجأ إليه لإنقاذ حياة زوجها سوي التسليم للقدر، لتفاجأ بعد عدة أيام من إهمال زوجها وعدم إجراء العملية له بإصابته بـ"غرغرينا" ليحتاج إلي بتر ساقه بالكامل، في مشهد تجرد من كل معاني الإنسانية والرحمة من قِبل الطبيب المعالج والمسؤولين داخل المستشفي.
فلم تجد الزوجة بُدّا لإنقاذ زوجها قبل أن يتطور الأمر، سوى الإسراع بإخراجه من المستشفى الأميري وإنقاذه قبل أن تفاجأ به جثة هامدة في حالة استمرار بقائه، فقامت بنقله إلي أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة الهانوفيل، غرب الإسكندرية، بعد أن عانت كثيرا أثناء محاولة إخراجه من المستشفى الأميري حتى لا ينفضح أمرهم، حيث طُلِب منها التوقيع على إقرار يفيد بإخلاء مسؤوليتهم عن حالة زوجها عقب خروجه، ولم يكن هناك خيار آخر لدي الزوجة سوى الموافقة خوفا على حياة زوجها.
"الأهم لدى المستشفى الأميري هو إخلاء المسؤولية عن الحالة وضمان عدم تورطهم أو تعرضهم للمساءلة القانونية، أما حياة المواطن فليس لها ثمن عندهم.. لو كنا سبناه في المستشفي كان مات من الإهمال.. فقد دخل لإجراء عملية بتر إصبعين فقط وخرج وهو يحتاج إلى بتر ساقه من الفخذ".
وبحسرة شديدة تستطرد الزوجة، بأن كل ما يهم أطباء المستشفي الأميري هو تعليم طلاب الجامعة من خلال إجراء التجارب على حالات المرضي بالمستشفي فقط ثم يتركونهم يعانون دون علاج "ده كل اللي يهم دكاترة المستشفى لكن المريض في داهية مش مشكلة.. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم بسبب اللي عملوه في زوجي".
لم تكن تلك هي المحطة الأخيرة في رحلة معاناة الأسرة الفقيرة، حيث اكتشفت أسرة "حسين" أنه قد أصيب بفيروس سي خلال فترة إهماله داخل المستشفي الأميري، وذلك من خلال إجرائه عدة تحاليل وفحوصات طبية عقب خروجه من المستشفى، وأوضحت زوجته أن سبب إصابته أن هناك حالة مرضية مصابة بفيروس سي علي علي السرير المجاور لسرير زوجها وتوفيت الحالة بعد 3 أيام من دخول المستشفى، وأنها كانت قد طلبت من الطبيب أن يتم نقل الحالة المصابة في غرفة خاصة بعيدا عن زوجها والحالات الأخرى المتواجدة داخل الغرفة حتى لا يصابون أيضا بفيروس سي إلا أنه رفض نقل الحالة، وهذا يؤكد مدى الإهمال داخل المستشفى وعدم حرصهم على حياة المواطنين.
وطالبت الزوجة بعودة حق زوجها بعد أن حوّل الإهمال داخل المستشفى الأميري حياتهم إلى جحيم قائلة "زوجي رجله راحت وأصيب بفيروس سي بسبب الإهمال ومش عارفة أجيب حقه.. اللي المسؤولين يشوفوه المهم حقه يرجع من رئيس القسم ونائبه ومن رئيس قسم الأوعية الدموية"، مضيفة أن رئيس قسم الأوعية الدموية هو السبب الرئيسي فيما وصلت إليه حالة زوجها وهو أيضا من طلب تحويله من عيادته الخاصة إلي المستشفى الأميري وأنها تملك التقرير الطبي الذي يثبت ذلك، وهو أيضا من طلب منها دفع 17 ألف جنيه ثمن إجرائه العملية وفي النهاية يقم بإجراء العملية له وأهمل حالته.