صورة| "الشيبة" كسرت الضهر لكن "الرضا" موجود
الإثنين 19/فبراير/2018 - 01:57 م
سارة إبراهيم _ تصوير محمود الدايح
طباعة
رغم الحزن والألم الذي يعتصر قلب هذا الرجل العجوز، إلا أنه يمتلك من الرضا بما قسمه الله إليه، الكثير والكثير، فقد كان يمر بجوار مجموعة من الأشخاص الذين يرتدون السواد ويبدو عليهم الحزن والأسى لفقدان عزيز لديهم، فاقترب منهم وبدأ يواسيهم بكلمات الرضا بقضاء الله وقدره، ولم يعلم أنه عزاء الراحل الفنان "محمد متولي".
رجل عجوز تجاوز السبعين من عمره، يسير في الشارع طالبًا الإحسان وما يعينه علي سداد قوت يومه.
تلك الصورة تحمل ألف معني، تقول "إننا جميعًا راحلون"، تقول إن الغني لابد أن ينظر بعين الرحمة إلي الفقير، وأن يرسم الابتسامة علي ملامحه بالكلمة الطيبة، إلا أنه يفعل العكس فهو الذي يظهر مشاعر المواساة والرضا بما قسمه الله.
طأطأ هذا العجوز رأسه، وارتسمت على وجهه ملامح الضيق والأسى، بعد أن ذلك السرادق هو عزاء الفنان الراحل، فقال في نفسه "لا تحزن فكلنا راحلون، والرزق بيد الله وحده".