مسجد الكخيا.. إيقونة تاريخية مصرية منذ العصر العثماني
الأحد 25/فبراير/2018 - 06:05 م
سارة منصور
طباعة
هى عادات تاريخية محفورة في التاريخ المصرى بأثريات وطوب، ومنها ما اعتاد ملوك وأمراء العصر العثماني بتخليد أسمائهم عن طريق بناء المساجد والأسبلة لتكون شاهدة على العصر ببهاء عمارتها وقصة ملوكها، تعود قصة بناء مسجد "الكخيا" إلى الأمير عثمان كتخدا، وهو أحد أمراء المماليك الذين وصلوا لمرتبة وكيل الوالي العثماني في زمانه، بما له من دهاء ساعده لاستغلال الصراعات والتقلبات السياسية التي فتكت بالعديد من أمراء مصر، ليصمم الأمير وقتها على وضع بصمته بالدولة المصرية في صورة سجد أراد له من البهاء ما يوزاى غروره العظيم.
مسجد بأربع مؤذنين ومنادي
لذا شرع الأمير كتخذا في بناء بناء مسجد "الكخيا" عام 447 هـ، وهيأ له ما استطاع ليكون مسجدًا ذا شأن، حيث ضمن تصميمه الأول مدرسة وسبيل وكُتاب، فضلًا عن تكليف أربعة مؤذنين لرفع الآذان، ومنادي يتجول في الأسواق في أوقات الصلاة ليحث الناس على أداء الفرض، والسبب الطبيعى بالطبع هو أن يكون الجامع للناس منارة دينية ذات شأن.
وكسبيل لتوطيد فكرة التنوير التي ذكرناها سلفًا، في شهر رمضان، كان يصرف للمسجد أربعة قناطير من الزيت، لإضاءة مناراته وتسريج قناديله، فتظل مُضاءة على الدوام، كرامةً للمسجد الذي اعتنى به مشيده، وجعله مميز عمن سواه.
مأدبة ومدرسة معًا
وعقب تشييد الجامع أمر الأمير كتخذا بإقامة مأدبة لإطعام الناس، ويقدم فيها الماء المُحلى لكُل الحضور، فيم تقدّم الإمام "نور الدين المقدسي" حنفي المذهب الذي تم تكليفه إمامًا المُستقبلين، ليوّزع الدراهم على الفقراء والمرضى، فيما كُلف العلّامة "عمرو بن يحيي الطحاوي" بالتدريس فيه، ليصبح مؤسسة مكتملة تحمل أسم الأمير كتخدا.
عثماني مملوكي الطراز
وعلي الرغم من بناء الجامع في العصر العثمانى، واشتماله على عناصر العمارة العثمانية، مثل المأذنة المدببة التي ترمز للمعمار العثماني، والتي تشبه القلم الرصاص، إلا أنه مرتفع عن الأرض على عادة العمارة المملوكية، وبابه مبني من الحجر على درب الجوامع المملوكية كذلك.
اهتمام ملكى
ظل الجامع على عهده كما هو إلا أن تغيرات العصر لحقت به مثل إلغاء المأدبة اولًا ثم المدرسة، إلا أنه في عهد أسرة محمد علي حظى بإهتمام من الملوك، نظرًا لتاريخه العثماني، ففي عهد الملك فؤاد، أمر الملك بإزالة كل الحوانيت العشوائية المقامة حوله، بينما صدّر خلفه الملك فاروق قرارًا بترميمه، بعد إلغاء مشروع بناء عمارة مجاورة اعترض عليها الأثريين حتى لا يهدم المسجد في عام 1939.
زلزال
وكالعاصفة التي لا تقدم إنذار لحق بالجامع عواقب وخيمة في عام 1992، بعدما باغت مصر زلزال قوي أدي لتصدُع جدران الكخيا، ليدخل في مرحلة من إعادة الإعمار والترميم، انتهت بافتتاحه عام 1999.
مسجد بأربع مؤذنين ومنادي
لذا شرع الأمير كتخذا في بناء بناء مسجد "الكخيا" عام 447 هـ، وهيأ له ما استطاع ليكون مسجدًا ذا شأن، حيث ضمن تصميمه الأول مدرسة وسبيل وكُتاب، فضلًا عن تكليف أربعة مؤذنين لرفع الآذان، ومنادي يتجول في الأسواق في أوقات الصلاة ليحث الناس على أداء الفرض، والسبب الطبيعى بالطبع هو أن يكون الجامع للناس منارة دينية ذات شأن.
وكسبيل لتوطيد فكرة التنوير التي ذكرناها سلفًا، في شهر رمضان، كان يصرف للمسجد أربعة قناطير من الزيت، لإضاءة مناراته وتسريج قناديله، فتظل مُضاءة على الدوام، كرامةً للمسجد الذي اعتنى به مشيده، وجعله مميز عمن سواه.
مأدبة ومدرسة معًا
وعقب تشييد الجامع أمر الأمير كتخذا بإقامة مأدبة لإطعام الناس، ويقدم فيها الماء المُحلى لكُل الحضور، فيم تقدّم الإمام "نور الدين المقدسي" حنفي المذهب الذي تم تكليفه إمامًا المُستقبلين، ليوّزع الدراهم على الفقراء والمرضى، فيما كُلف العلّامة "عمرو بن يحيي الطحاوي" بالتدريس فيه، ليصبح مؤسسة مكتملة تحمل أسم الأمير كتخدا.
عثماني مملوكي الطراز
وعلي الرغم من بناء الجامع في العصر العثمانى، واشتماله على عناصر العمارة العثمانية، مثل المأذنة المدببة التي ترمز للمعمار العثماني، والتي تشبه القلم الرصاص، إلا أنه مرتفع عن الأرض على عادة العمارة المملوكية، وبابه مبني من الحجر على درب الجوامع المملوكية كذلك.
اهتمام ملكى
ظل الجامع على عهده كما هو إلا أن تغيرات العصر لحقت به مثل إلغاء المأدبة اولًا ثم المدرسة، إلا أنه في عهد أسرة محمد علي حظى بإهتمام من الملوك، نظرًا لتاريخه العثماني، ففي عهد الملك فؤاد، أمر الملك بإزالة كل الحوانيت العشوائية المقامة حوله، بينما صدّر خلفه الملك فاروق قرارًا بترميمه، بعد إلغاء مشروع بناء عمارة مجاورة اعترض عليها الأثريين حتى لا يهدم المسجد في عام 1939.
زلزال
وكالعاصفة التي لا تقدم إنذار لحق بالجامع عواقب وخيمة في عام 1992، بعدما باغت مصر زلزال قوي أدي لتصدُع جدران الكخيا، ليدخل في مرحلة من إعادة الإعمار والترميم، انتهت بافتتاحه عام 1999.