أبرزها ظهور السيسي بالبدلة العسكرية.. 10 مشاهد تلخص العمليات الحربية في سيناء 2018
الإثنين 26/فبراير/2018 - 01:16 م
سارة منصور
طباعة
على مدار 18 يوما.. حققت القوات المسلحة إنجازات وانتصارات على معاقل الإرهاب في سيناء، جرح مصر الذيلم يلتئم منذ عودتها عقب حرب أكتوبر 1973، لتكون عملية سيناء 2018 ذات الـ18 يوم، بداية النهاية للإرهاب المستوطن هناك، وبداية حلم جديد وهو "إعمار سيناء ".
ولعل عملية سيناء 2018، هي أكبر عملية أمنية شهدتها مصر في الفترة الأخيرة، حيث سخرت مصر جميع قواتها برًا وبحرًا وجوًا لإنجاح تلك العملية، فضلًا عن السيطرة على زمام الأمور بمختلف المحافظات المصرية، ليسجل التاريخ مشاهد ومشاهد منذ بدء العملية حتى الآن.
المشهد الأول
انطلقت ساعة الصفر في صباح التاسع من فبراير 2018، بعدما أعلنت القوات المسلحة المصرية والشرطة عن بدء عملية شاملة في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية، وأوكار وبؤر الإرهابيين، وظلت الأمور غامضة حتى تم إعلان البيان الأول.
وأعلن المتحدث العسكري، العقيد تامر الرفاعي، في هذا البيان، أن العملية تهدف إلى تطهير المناطق التي يتواجد بها عناصر إرهابية، لاقتلاع الإرهاب وجذوره، وأن العملية جاءت بتكليف صادر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية.
"الجيش يضرب بيد من حديد "..
بدأت العملية العسكرية الشاملة، بضرب الإرهاب في سيناء ومنطقة الدلتا والظهير الصحراوي، وكافة الحدود الإستراتيجية، بالإضافة إلى الحدود البحرية، كما قامت القوات الجوية بتنفيذ عدد من الضربات المركزة ضد التجمعات والبؤر الإرهابية التى تم رصدها مسبقًا بشمال ووسط سيناء.
وفي نفس الوقت، قامت عناصر من القوات الخاصة البحرية بتنفيذ أعمال التأمين لساحل البحر من رفح وحتى غرب العريش، وبالتزامن مع تلك الإجراءات قامت قوات الشرطة بحملات تمشيط أمني بكافة المناطق السكنية بشمال ووسط سيناء ونشر الكمائن على امتداد الطرق المؤدية إلى الكبارى والمعديات شرق القناة.
"اللقطات الحية"..
لم تمر الساعات حتى عرض التلفزيون المصري أولى اللقطات الحية من العملية الشاملة لمكافحة الإرهاب "سيناء 2018" في شمال ووسط سيناء، واحتوت المشاهد على الهجوم الجوي على أوكار الإرهابيين والتأمينات البحرية والحدودية، لقطع الإمداد عن العناصر الإرهابية، وتوالت الانتصارات التي حققها الجيش ببيان تلو الآخر.
"لم الأشلاء"..
حاولت جماعة داعش بسيناء، لم أشلائها أمام الجمهور، ببث مقطع مصور مدته 25 دقيقة يوم 12 فبراير، تحت عنوان "حماة الشرعية"، ولكن أظهر المقطع العديد من التناقضات والمشاهد الدالة على أكاذيب التنظيم وتعاونه مع التنظيمات الإجرامية الأخرى، وفي مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية، والتى أظهرت مدى ضعف التنظيم وانهياره جراء الضربات المتلاحقة للقوات المسلحة.
وإلى جانب الثوب المهلهل لداعش، حاول تنظيم القاعدة الظهور بالصورة من خلال مقطع صوتى للظواهري، بعنوان "رسائل مختصرة لأمة منتصرة.. بشرى النصر لأهلنا في مصر"، وقال فيه "ما قام به المصريون في يناير 2011 ذهب كله هباء، وضاع نتيجة صعود القيادات الصغيرة التي تربت على ما أسمته بـ"الطرق السلمية فقط"، مطالبًا بالعمل على توحيد المسلمين والمطالبة بتحكيم الشريعة، وحمل السلاح، ومواصلة العمليات الإرهابية باقتحام الأكمنة والخروج في المظاهرات، وإحداث الاضطرابات الاجتماعية، وشن الحملات الدعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن تلك الرسالة أظهرت ركاكتها في ظل الانتصارات المتوالية لسيناء 2018.
"السيسي.. بطل المهمة"..
مع استمرار العملية، رصدت كاميرات الإعلام جهد الرئيس السيسي في متابعة العملية من خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة شريف إسماعيل، وعدد من أفراد حكومته، لعرض نتائج العملية العسكرية للقوات المسلحة فى سيناء، وجهود الحكومة بالداخل في السيطرة على الأمن الداخلي.
"استشهاد الأبطال"..
ظلت انتصارات القوات المسلحة تتوالى، حيث يتم إعلانها بشكل دوري من قبل المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، حتى يوم الجمعة الماضية الذى أعلن فيه خلال مؤتمر صحفي عن استشهاد 7 من أبطال القوات المسلحة وإصابة 6 آخرين، فضلًا عن تنظيم حوالى 500 كمين ودورية أمنية غير مدبرة يوميًا على الطرق الرئيسية ومناطق الظهير الصحراوي.
"أجندة الانجازات"..
توالت انجازات العملية بالأرقام في تدمير 158 هدفًا بواسطة القوات الجوية، و413 هدفًا بواسطة المدفعية، وضبط 1852 فردًا ما بين عناصر إجرامية، ومطلوبة جنائيًا أو مشتبه فى دعم العناصر التكفيرية، والإفراج عن عدد كبير منهم بعد ثبوت عدم تورطهم في أي قضايا، هذا بالإضافة إلى تدمير 1282 وكرًا ومخزنًا للعناصر الإرهابية تستخدمها للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والأسلحة والذخائر والألغام.
"السيسي يحسم نتائج سيناء 2018"..
جاء مشهد ظهور السيسي بالبدلة العسكرية في افتتاح مقر قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، كأكبر دليل على انتصار العملية سيناء 2018، وسط حشد من قيادات حكومية، يتصدرهم رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، وعدد من أعضاء حكومته، وأخرى عسكرية يتقدمهم الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، وذلك قبل انتهاء مدة القضاء على الأرهاب التى وتد بها الرئيس من قبل.
وجاء آخر المشاهد في وعد الرئيس السيسي بإعادة حلم "مشروع إعمار سيناء" المرفوع منذ حرب أكتوبر، في كلمات سيذكرها التاريخ جيدًا، "الآن نريد حل ما حدث فى سيناء خلال الأربع سنوات القادمة، هذا نداء قومي، أستجير بالله ثم المصريين الشرفاء، هذا أمن قومى حقيقى، ويحتاج أن نتكاتف فيه، وأقول عام 2022 لأنه لو لينا فرصة، هما أربع سنين كمان مفيش حاجة تانى".