"زبيدة".."بوحيرد المصرية" للإخوان.. وفتاة أكاذيب الإعلام الغربي
الخميس 01/مارس/2018 - 10:08 ص
سارة منصور
طباعة
"زبيدة".. اسم رددته قنوات الإخوان الإرهابية في الآونة الآخيرة، في محاولة منهم لجعلها شهيدة تم تعذيبها واغتصابها وربما قص شعرها أيضًا من قبل الشرطة المصرية، ظنًا بأنها قامت بدور جميلة بوحيرد، ولكن الجاني في نظرهم الآن ليس الفرنسيين، ولكنها الشرطة المصرية.
أدعى الإعلام الممول من قوى الشر المتربصة بمصر بأن "زبيدة" مختفية قسريًا منذ العام الماضي، كما بكت والدتها في أحد البرامج قائلة بأن ابنتها تم اعتقالها من قبل قوات أمن الدولة، لينفخ في البوق أكثر الأفواه الإخوانية، لا سيما الإعلامي معتز مطر الذي طالب ساخرًا الشرطة المصرية بقتل زبيدة حتى نخفي دلائل الاختطاف القسري.
"زبيدة وأكاذيب الإعلام الغربي"..
كانت الطامة الكبرى تلك المرة من قبل الإعلام الغربي، وخاصة محطة البي بي سي التي أذاعت قصة زبيدة في شكل تقرير وثائقي يثبت صحة الاختفاء القسري في مصر وتناولت فيه أحاديث والدتها ودموعها على ابنتها المفقودة.
صفعة من زبيدة
انقلبت الطاولة عليهم جميعًا، فجاءت الصفعة من أبعد شخص وهى زبيدة نفسها، التي أكدت أنها تعيش في جو أسري هادئ مع زوجها بمنطقة فيصل، وأنها لم تتعرض لأي ضغوط من أجل أن تنطق تلك الكلمات، خلال حوارها مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E"، بالبكاء حزنًا على ما صرحت به أمها.
ولمزيد من إيضاح الحقيقة الكاملة، كشفت "زبيدة"، تفاصيل حياتها الشخصية خلال عام اختفائها عن منزل والدتها، قائلة "أنا اسمي زبيده إبراهيم محمود، ومتزوجة منذ عام، وعندي طفل اسمه "حمزة"، عمرة 15 يومًا، ولم يبلغني أحد بما قيل عني أنني مختفية وأنه تم تعذيبي".
وصرحت الفتاة المذكورة سبب أحاديث والداتها إلى عدم تحدثها معها منذ عام قائلة " لم أتحدث مع والدتي منذ عام لأسباب خاصة، ولم أرها منذ عام، وتزوجت وجلست في شقة بفيصل في شارع المنشية منذ عام ومنذ وقتها وحتى الآن، لم أتحدث مع والدتي ولم تعرف أنني متزوجة".
"لم أعتقل إلا مرة"..
أكدت زبيدة أنها لم يعتد على أحد من الضباط في المظاهرات، أنها كانت موجودة في اعتصام النهضة وجلست 10 أيام ووالدتها كانت معها، ثم غادرت بعد ذلك، متابعة "كنت متعاطفة مع الإخوان حتى يتم إصلاح حال البلد فقط، ولم أكن منهم، ولم أنزل في المظاهرات بعد الزواج، ولم أتابع مع يحدث على الساحة السياسية"، مشيرة إلى أنها علمت منذ عام أن والدتها خرجت على الفضائيات التابعة للإخوان وقالت إنها اختفت لكنها رفضت أن تحدث والدتها عبر الهاتف في هذا الأمر بسبب ظروف أسرية.
"هيئة الاستعلامات تطالب البي بي سي بالاعتذار"..
بطبيعة الحال خرجت الهيئة العامة للاستعلامات ببيانًا شديد اللهجة للرد على تقرير هيئة الإذاعة البريطانية الذي بثته ونشرته في ٢٣ فبراير الجاري، مؤكدة إن ظهور المواطنة "زبيدة" بالصورة التى بدت عليها وحديثها فى برنامج "كل يوم" مع الإعلامى المعروف عمرو أديب فى أجواء أسرية طبيعية، ينفى تمامًا صحة تقرير هيئة الإذاعة البريطانية، ويصف تقرير "بى بى سى" بالافتقار إلى المهنية .
وطالبت الهيئة، الـbbc بالاعتذار الفوري بنفس الطريقة التى بث ونشر بها تقرير الـ "بى بى سى" عن الخطأ المهنى الفادح الذي جاء به بخصوص المواطنة زبيدة، والذى يصل إلى حد التزييف والتزوير، مع عدم تكرار تلك الأخطاء الإعلامية الفادحة.