التفاصيل الكاملة| جنايات الإسكندرية تسدل الستار على قضية قتل من "12 سنة"
الثلاثاء 27/فبراير/2018 - 02:32 م
محمد جمعه
طباعة
أوراق قاتل نجل خالته على مكتب المفتى، مزق جسد المجنى عليه بصاروخ كهربائى ووضعة فى فريزر 9 سنوات
الفريزر أخفى جريمته وفضحه انقطاع التيار الكهربائى ورائحة الجثة
جنون المتهم على فقدان مليون و348 ألف جنيه من أمواله دفعه لارتكاب الجريمة
تستدل بعد غد الثلاثاء الأول من شهر مارس جنايات الإسكندرية الستار على قضية قتل بشعة من 12 عاما، حيث شهدت الإسكندرية منذ هذا التاريخ، وقوع جريمة بشعة هزت المدينة برمتها، كانت أدواتها حبل وصاروخ كهربائي وأكياس شفافة وفريزر وتيار كهربائي وشقة مؤجرة، والدافع المال، وتبيت النية وعقد العزم وتلاشى الآدمية في طياتها.
هذا ما سطرته أوراق محكمة جنايات الإسكندرية، عندما قررت إحالة أوراق قاتل أحد أقربائه بالإسكندرية ووضعه بـ "الفريزر" 9 سنوات إلي المفتى.
حيث قضت بإحالة أوراق حسن عبد الرازق حسن أحمد 51 سنة تاجر أدوات مكتبية، لفضيلة المفتى، لاتهامه بقتل ابن خالته، ووضع جثته فى "فريزر" لإخفاء الجريمة لمدة 9 سنوات متصلة بدائرة قسم شرطة المنتزة أول بالإسكندرية في القضية رقم 56564 لسنة 2014 جنايات أول المنتزه والمقيدة برقم 5440 كلي شرق الإسكندرية.
كان المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية، قد أحال المتهم لمحكمة الجنايات لقيامه فى عام 2005 بدائرة قسم شرطة المنتزة أول بقتل المجنى عليه "عباس. م" عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن عقد العزم وبيت النية على قتله، لخلافات مالية بينهما، وإذ تقابلا سويا بأحد الشوارع قام باستدراجه إلى مسكنه زاعما حل الخلافات التي بينهما، وما أن بلغا محل الواقعة حتى بادره بالتعدي فأسقطه أرضا، وخنقه حتى أرداه قتيلاً.
وقدمت النيابة في أمر الإحالة قائمة بأدلة الثبوت، حيث استمعت لأقوال "لمياء. ف" 36 سنة ربة منزل "زوجة القتيل"، فأكدت على وجود معاملات مالية بين زوجها والمتهم وأنه يوم 20 مايو 2005 توجه إلى المتهم لشراء عقار، وكان بحوزته مليون جنيه، إلا أنه لم يعد فحررت المحضر رقم 9001 لسنة 2005 إداري سيدي جابر بواقعة الغياب، واتهمت المتهم.
بينما كان هو يتردد عليهم كل فترة يسأل عنه وبتاريخ 25سبتمبر 2014 حضر إليها رجال البحث الجنائي، ليسألا عن ملابس زوجها يوم اختفائه، وطلبا منها صورة شخصية له، ثم اصطحبا شقيقه للتعرف على الجثة، فلم يتعرف عليها، فتوجهت هي إلى المشرحة وتعرفت على الجثة، واتهمت المشكو فى حقه بقتله، لأنه توجه إليه يوم اختفائه.
واستمعت النيابة لأقوال "ممدوح. م" 43 سنة، يعمل في الخدمات البترولية، وأقر بما شهدت به الشاهدة الأولى، كما جاء فى قائمة أدلة الثبوت شهادة الرائد محمد سعيد عزب 38 سنة معاون مباحث قسم أول المنتزة، فأكد أن تحرياته السرية دلته على أن الوحدة محل الواقعة مملوكة لـ "فوزية.م" مؤجرة لـ "حسن. ع" وفي حيازته، وقد طلبت منه عدة مرات توصيل الغاز الطبيعي لها، إلا أنه رفض متعهدا بدفع أى غرامات على العين، ثم طلبت منه عدة مرات إخلاء العين، لتسكن أقاربها بها، إلا أنه ماطلها متعللا بأنه منتظم فى دفع القيمة الإيجارية.
وأضافت التحريات أن المستأجر يعمل مهندس مدني ولديه مكتبتين، إلا أن نجل خالته أقنعه بالاتجار معه فى العملة، فأعطاه مبلغا كبيرا وقد ترتب على ذلك ركود وكساد تجارته، وأن الأخير كان يتردد على الوحدة السكنية محل الجريمة على فترات زمنية متفرقة.
وباستدعاء المستأجر ومواجهته أقر بأن المتوفى نجل خالته أقنعه بتجارة العملة معه واستولى على مبلغ نقدى كبير منه، واختفى، إلا أنه قابله بالقرب من المسكن محل الواقعة، فطلب منه مرافقته إليها للحديث، وبالمسكن حدث بينهما مشادة تعدى فيها المجنى عليه سبا، فضربه فأراده قتيلا، واستولى على متعلقاته، وانصرف من العين، وأضرم فيها النار، ثم عاد للجثة فى اليوم الثانى، وقام بلف الرأس بكيس بلاستيك ولاصق بلاستيك، ثم وضعها داخل "فريزر" بعد أن تأكد من صلاحيته للتجميد واحتفظ بالجثة به، وكان يتردد على العين كل فترة للتأكد من أن "الفريزر" يعمل.
وعقب مطالبة مالكة العين له بإخلائه، قرر التخلص من الجثة بطريقة أخرى، فطلب من العامل لديه محمد حسن حسين أن يحضر له صاروخ كهربي وبلاستيك شفاف لتقطيع الجثة والتخلص من أجزائها على عدة مراحل، إلا أنه تردد فى تنفيذ ذلك، وباستدعاء محمد حسن حسين أقر بأنه يعمل طرف المتهم وقد كلفه بإحضار الأدوات سالفة الذكر، وأضاف أن المتهم عقد العزم وبيت النية على قتل المجنى عليه ثم استدرجه إلى محل الواقعة، حيث قام بخنقه بيديه حتى فارق الحياة، وبسؤال الشاهد الرابع 46 سنة عقيد شرطة وكيل إدارة البحث الجنائي، شهد بمضمون ما شهد به سابقا.
وقدمت النيابة عدة ملاحظات جاء فيها بمعاينة محل الواقعة رفق المتهم قام بتصوير ارتكابه الواقعة مع شخص بديل للمتوفى، وبسؤال "فوزية. م" على سبيل الاستدلال، أقرت بأنها تمتلك العين محل الواقعة، وقد أجرتها للمتهم "حسن. ع" منذ 8 سنوات، وقدمت صورة ضوئية من عقد إيجار عين للمشكو فى حقه مؤرخ 20/7/2005 وصورتين لعقدى إيجار.
وكانت المفاجأة بعد 9 سنوات من إخفاء الجريمة فى فريزر فضحة انقطاع التيار الكهربائي لتتعفن الجثة وتفوح رائحتها.
وقد أخبرها الجيران بانبعاث رائحة سيئة منها، فأخبرتهم بأن مفتاح العين ليس بحوزتها فاتصلوا بالشرطة التي حضرت وضبطت الواقعة.
وباستجواب المتهم حسن عبد الرازق حسن، اعترف بارتكاب الواقعة، وأن المتوفى نجل خالته "عباس. م" وشهرته "هشام" أقنعه بالاتجار فى العملة، وأنه يحتاج مبلغا نقديا فأعطاه 7 آلاف جنيه فردهم إليه بزيادة 500 جنيه، مقررا أنه نصيبه فى الأرباح، وتكرر الأمر حتى طلب منه هو أن يحقق أرباحا كبيرة، فعرض عليه جمع مبلغ نقدى كبير لشراء مبالغ بالدولار، فأعطاه مليون و384 ألف جنيه على أن يحضر مالكى العملة الأجنبية إليه بمكتبته، لتسليمها إليه، إلا أنهم لم يحضروا، واختفى المتوفى، فاضطر هو لبيع جميع ممتلكاته لشقيقه لتسديد المبلغ الذي اقترضه منه لإعطائه للمتوفى.
وفي عام 2005 تقابل مع المتوفي بمنطقة دربالة، فأنكر نفسه منه، إلا أنه أصر، فطلب منه مرافقته إلى أى مكان لحل الخلاف الذى بينهما، فاقترح عليه مرافقته للعين محل الواقعة، وتوجها إليها، فإذا به يخبره بأنه خسر المبلغ كاملا.
وحال جلوسه بالعين هجم عليه المتوفى متوعدا بقتله، فاشتبكا سويا حتى وجد بيده حبلا، فخنقه به حتى فارق الحياة، وكان ذلك دفاعا عن نفسه، وتداولت محكمة جنايات الإسكندرية القضية، وأصدرت قرارها بإحالته لفضيلة المفتى.
الفريزر أخفى جريمته وفضحه انقطاع التيار الكهربائى ورائحة الجثة
جنون المتهم على فقدان مليون و348 ألف جنيه من أمواله دفعه لارتكاب الجريمة
تستدل بعد غد الثلاثاء الأول من شهر مارس جنايات الإسكندرية الستار على قضية قتل بشعة من 12 عاما، حيث شهدت الإسكندرية منذ هذا التاريخ، وقوع جريمة بشعة هزت المدينة برمتها، كانت أدواتها حبل وصاروخ كهربائي وأكياس شفافة وفريزر وتيار كهربائي وشقة مؤجرة، والدافع المال، وتبيت النية وعقد العزم وتلاشى الآدمية في طياتها.
هذا ما سطرته أوراق محكمة جنايات الإسكندرية، عندما قررت إحالة أوراق قاتل أحد أقربائه بالإسكندرية ووضعه بـ "الفريزر" 9 سنوات إلي المفتى.
حيث قضت بإحالة أوراق حسن عبد الرازق حسن أحمد 51 سنة تاجر أدوات مكتبية، لفضيلة المفتى، لاتهامه بقتل ابن خالته، ووضع جثته فى "فريزر" لإخفاء الجريمة لمدة 9 سنوات متصلة بدائرة قسم شرطة المنتزة أول بالإسكندرية في القضية رقم 56564 لسنة 2014 جنايات أول المنتزه والمقيدة برقم 5440 كلي شرق الإسكندرية.
كان المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية، قد أحال المتهم لمحكمة الجنايات لقيامه فى عام 2005 بدائرة قسم شرطة المنتزة أول بقتل المجنى عليه "عباس. م" عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن عقد العزم وبيت النية على قتله، لخلافات مالية بينهما، وإذ تقابلا سويا بأحد الشوارع قام باستدراجه إلى مسكنه زاعما حل الخلافات التي بينهما، وما أن بلغا محل الواقعة حتى بادره بالتعدي فأسقطه أرضا، وخنقه حتى أرداه قتيلاً.
وقدمت النيابة في أمر الإحالة قائمة بأدلة الثبوت، حيث استمعت لأقوال "لمياء. ف" 36 سنة ربة منزل "زوجة القتيل"، فأكدت على وجود معاملات مالية بين زوجها والمتهم وأنه يوم 20 مايو 2005 توجه إلى المتهم لشراء عقار، وكان بحوزته مليون جنيه، إلا أنه لم يعد فحررت المحضر رقم 9001 لسنة 2005 إداري سيدي جابر بواقعة الغياب، واتهمت المتهم.
بينما كان هو يتردد عليهم كل فترة يسأل عنه وبتاريخ 25سبتمبر 2014 حضر إليها رجال البحث الجنائي، ليسألا عن ملابس زوجها يوم اختفائه، وطلبا منها صورة شخصية له، ثم اصطحبا شقيقه للتعرف على الجثة، فلم يتعرف عليها، فتوجهت هي إلى المشرحة وتعرفت على الجثة، واتهمت المشكو فى حقه بقتله، لأنه توجه إليه يوم اختفائه.
واستمعت النيابة لأقوال "ممدوح. م" 43 سنة، يعمل في الخدمات البترولية، وأقر بما شهدت به الشاهدة الأولى، كما جاء فى قائمة أدلة الثبوت شهادة الرائد محمد سعيد عزب 38 سنة معاون مباحث قسم أول المنتزة، فأكد أن تحرياته السرية دلته على أن الوحدة محل الواقعة مملوكة لـ "فوزية.م" مؤجرة لـ "حسن. ع" وفي حيازته، وقد طلبت منه عدة مرات توصيل الغاز الطبيعي لها، إلا أنه رفض متعهدا بدفع أى غرامات على العين، ثم طلبت منه عدة مرات إخلاء العين، لتسكن أقاربها بها، إلا أنه ماطلها متعللا بأنه منتظم فى دفع القيمة الإيجارية.
وأضافت التحريات أن المستأجر يعمل مهندس مدني ولديه مكتبتين، إلا أن نجل خالته أقنعه بالاتجار معه فى العملة، فأعطاه مبلغا كبيرا وقد ترتب على ذلك ركود وكساد تجارته، وأن الأخير كان يتردد على الوحدة السكنية محل الجريمة على فترات زمنية متفرقة.
وباستدعاء المستأجر ومواجهته أقر بأن المتوفى نجل خالته أقنعه بتجارة العملة معه واستولى على مبلغ نقدى كبير منه، واختفى، إلا أنه قابله بالقرب من المسكن محل الواقعة، فطلب منه مرافقته إليها للحديث، وبالمسكن حدث بينهما مشادة تعدى فيها المجنى عليه سبا، فضربه فأراده قتيلا، واستولى على متعلقاته، وانصرف من العين، وأضرم فيها النار، ثم عاد للجثة فى اليوم الثانى، وقام بلف الرأس بكيس بلاستيك ولاصق بلاستيك، ثم وضعها داخل "فريزر" بعد أن تأكد من صلاحيته للتجميد واحتفظ بالجثة به، وكان يتردد على العين كل فترة للتأكد من أن "الفريزر" يعمل.
وعقب مطالبة مالكة العين له بإخلائه، قرر التخلص من الجثة بطريقة أخرى، فطلب من العامل لديه محمد حسن حسين أن يحضر له صاروخ كهربي وبلاستيك شفاف لتقطيع الجثة والتخلص من أجزائها على عدة مراحل، إلا أنه تردد فى تنفيذ ذلك، وباستدعاء محمد حسن حسين أقر بأنه يعمل طرف المتهم وقد كلفه بإحضار الأدوات سالفة الذكر، وأضاف أن المتهم عقد العزم وبيت النية على قتل المجنى عليه ثم استدرجه إلى محل الواقعة، حيث قام بخنقه بيديه حتى فارق الحياة، وبسؤال الشاهد الرابع 46 سنة عقيد شرطة وكيل إدارة البحث الجنائي، شهد بمضمون ما شهد به سابقا.
وقدمت النيابة عدة ملاحظات جاء فيها بمعاينة محل الواقعة رفق المتهم قام بتصوير ارتكابه الواقعة مع شخص بديل للمتوفى، وبسؤال "فوزية. م" على سبيل الاستدلال، أقرت بأنها تمتلك العين محل الواقعة، وقد أجرتها للمتهم "حسن. ع" منذ 8 سنوات، وقدمت صورة ضوئية من عقد إيجار عين للمشكو فى حقه مؤرخ 20/7/2005 وصورتين لعقدى إيجار.
وكانت المفاجأة بعد 9 سنوات من إخفاء الجريمة فى فريزر فضحة انقطاع التيار الكهربائي لتتعفن الجثة وتفوح رائحتها.
وقد أخبرها الجيران بانبعاث رائحة سيئة منها، فأخبرتهم بأن مفتاح العين ليس بحوزتها فاتصلوا بالشرطة التي حضرت وضبطت الواقعة.
وباستجواب المتهم حسن عبد الرازق حسن، اعترف بارتكاب الواقعة، وأن المتوفى نجل خالته "عباس. م" وشهرته "هشام" أقنعه بالاتجار فى العملة، وأنه يحتاج مبلغا نقديا فأعطاه 7 آلاف جنيه فردهم إليه بزيادة 500 جنيه، مقررا أنه نصيبه فى الأرباح، وتكرر الأمر حتى طلب منه هو أن يحقق أرباحا كبيرة، فعرض عليه جمع مبلغ نقدى كبير لشراء مبالغ بالدولار، فأعطاه مليون و384 ألف جنيه على أن يحضر مالكى العملة الأجنبية إليه بمكتبته، لتسليمها إليه، إلا أنهم لم يحضروا، واختفى المتوفى، فاضطر هو لبيع جميع ممتلكاته لشقيقه لتسديد المبلغ الذي اقترضه منه لإعطائه للمتوفى.
وفي عام 2005 تقابل مع المتوفي بمنطقة دربالة، فأنكر نفسه منه، إلا أنه أصر، فطلب منه مرافقته إلى أى مكان لحل الخلاف الذى بينهما، فاقترح عليه مرافقته للعين محل الواقعة، وتوجها إليها، فإذا به يخبره بأنه خسر المبلغ كاملا.
وحال جلوسه بالعين هجم عليه المتوفى متوعدا بقتله، فاشتبكا سويا حتى وجد بيده حبلا، فخنقه به حتى فارق الحياة، وكان ذلك دفاعا عن نفسه، وتداولت محكمة جنايات الإسكندرية القضية، وأصدرت قرارها بإحالته لفضيلة المفتى.