التقت الدكتورة هدى زكريا عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري، اليوم الأربعاء، بوفد من الإعلاميين الأفارقة في جلسة حوارية عن "الوحدة الأفريقية والتآخي بين أبناء القارة السمراء"، حيث ناقشت دور الإعلام في توحيد الصف الأفريقي أمام المحافل الدولية للتصدي لكل ما يواجه القارة من تحديات وعقبات.

يأتي ذلك في إطار التنسيق والتعاون الدولي الأفريقي بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الخارجية المصرية في إعداد برنامج تدريبي لوفد من الإعلاميين الأفارقة الناطقين باللغة العربية المشاركين بالدورة التدريبية التاسعة عشر في مجال التدريب الإذاعي والتليفزيوني.

وتحدثت زكريا عن وحدة وترابط مصر مع شتى البلدان الأفريقية مشيرة لفترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ودوره في توطيد التعاون بين الدول الأفريقية المختلفة ضد الاستعمار سعيا للتحرر الوطني.

وأضافت زكريا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل جهدًا كبيرًا لتعزيز العلاقات مع أفريقيا، والتي كان يحرص على توطيدها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، لافته إلى أن الرئيس السيسي يعيد أمجاد أفريقيا.

وتابعت الحديث عن وحدة وادي النيل من إثيوبيا لمصر، مشيرة للعلاقات القوية التي ربطت مصر بدول حوض النيل على مدار السنين، وأكدت استمرار مصر وسعيها الدائم لتوطيد علاقاتها مع أشقائها من الدول الأفريقية فمصر كانت ولا تزال قلب القارة الأفريقية.

كما تطرقت لنظرة الغرب للقارة الأفريقية خاصة الولايات المتحدة، وأشارت لبعض مقالاتها وحديثها عن موقف المجتمع الأمريكي من أفريقيا، مؤكدة لهم أن ضمير المجتمع الأمريكي سيظل يعتذر طوال الوقت لأنهم هاجموا أفريقيا، كما حدثتهم عن مقال لها بعنوان "عندما صارت سندريلا ملكة" في إشارة للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ذلك الشاب الأسمر الذي اعتقد البعض أنه أفريقي مسلم سيهتم بالشأن الأفريقي وسيتغلب على مشكلة العنصرية إلا أن طوال فترة حكمه عانى سود أمريكا من الاضطهاد والتفريق العنصري.

كما قدمت د. هدى زكريا للإعلاميين الأفارقة مجموعة من الرؤى المختلفة لمفكرين عرب وأجانب عن أفريقيا وتاريخها، كما قدمت لهم نبذة مختصرة عن المسلسل الأمريكي "roots" الذي تسبب في تغيير السياسية الأمريكية.

وفي نهاية تلك الجلسة الحوارية، أوصت زكريا الإعلاميين الأفارقة بضرورة التكاتف وتوحيد الصف الأفريقي أمام المجتمع الدولي، واختتم الإعلاميون الأفارقة حديثهم مع زكريا بهتاف واحد ردده الجميع "أفريقيا للأفارقة .. تحيا مصر .. تحيا أفريقيا".