الحلقة الخامسة.. أساطير يونانية.. أضحية لرب الأرباب
السبت 03/مارس/2018 - 04:43 م
لمياء يسري.
طباعة
انتهى بروميثيوس من تقسيم الأضحية، في كومتين إحدهما أكبر من الأخرى، ثم توجه إلى زيوس قائلًا: "يا ملك الملوك، يا حاكم الأرض والسماء، لك الخيار، فأنت صاحب الأمر".
وقف زيوس أمام الكومتين محتارًا، أي الكومتين يختار، وبعد تفكير، اختار زيوس الكومة الأكبر، وحملها معه إلى قمة جبل الأوليمب، ولما بدأ يتناول الطعام، اكتشف أنها ليس إلا كومة من العظام، وأن بروميثيوس قد خدعه، فلم يجرؤ على أن يرد الكومة مرة ثانية، ولا على استبدالها.
نظر زيوس من عليائه إلى بني الرجال البشريين، فوجدهم يستعدون لإشعال النار، فعزم على معاقبتهم، وحرمانهم من النار، وقف البشر محاولون إشعال النيران من أجل تسوية اللحم، لكن لا أحد منهم يستطيع، حاولوا عدة مرات قدح الصخور ببعضها لكن دون جدوى، أصبحوا يعانون البرودة ليل نهار.
لم يستطع بروميثيوس أن يرى البشر يتعذبون، دون أن يمد لهم يد المساعدة، وهو الذي عرف عنه مناصرة البشر دائمًا، وأصر على الوقوف بجانبهم، وأن يحل لهم هذه المشكلة التي تسبب لهم فيها؛ ولأنه كان معروفًا بشدة الذكاء والقدرة على المكر واستخدام الحيل الواسعة، فصعد إلى السماء، وانتظر لحظة انشغال زيوس في تدبير شؤون مملكة الآلهة، ثم سرق قبس من النار، وعاد به فورًا إلى بني البشر.
عادت السعادة إلى البشر، لأن الدفء انتشر من جديد على وجه الأرض، كما تمكنوا من أكل اللحم ناضجًا، غضب زيوس مما حدث، وكان كلما نظر إلى أهل الأرض في فرحهم هذا، ازداد غضبًا وحقدًا عليهم، وازداد غضبًا كذلك على بروميثيوس سارق قبس النار.
لم يندفع زيوس غاضبًا هذه المرة، بل قرر أن يقابل فعلة بروميثيوس بنفس الطريقة، أي بالحيلة والمكر، فكر زيوس ما الذي يمكن فعله، كي ينتقم من البشر، ويعاقبهم العقاب الذي يرتضيه لهم، وينتقم أيضًا من بروميثيوس المخادع.
فقرر بعد تفكير أن يصيبهم بكارثة أبدية لن يستطيعوا التخلص منها، تحدث زيوس إلى ابنه الأعرج القميء الإله هيفايستوس، المختص بصناعة الدروع للآلهة، وكذلك الأسلحة المدمرة في الحرب، وأمره أن يوجد مخلوًقا آخر مقابلًا لهذا المخلوق الذي خلقه بروميثيوس.
استجاب هيفايستوس إلى أوامر زيوس فأخذ حفنة من التراب، وعجبنها بالماء، شكلها على صورة الإلهات، حيث خلقها أنثى، ثم نفخ فيها من روحه في صدرها فتنفست، ثم وضع في حلقها الكلمات فنطقت، ثم مر على وجهها فكانت ملامحها جذابة وبديعة.
أخذ زيوس المخلوقة الجديدة، ووضعها أمام الآلهات، وطلب من كل ربة أن تمنحها صفة من صفاتها، لم تفهم الربات أن زيوس أراد أن يجعلها شرًا على أهل الأرض، وفهموا أنه أراد أن يرسل إلى بني البشر من الرجال نصفه الآخر لكي يكتمل، فتقدمت الربات إلى هذه المخلوقة الجديدة لكي تمنح هذه المخلوقة الجديدة أفضل ما لديها.
فالربة أثينا ألبستها حلة مطرزة بالذهب والفضة، ثم تقدمت أفروديتي ربة الجمال ولمست هذه المخلوقة الجديدة فبعثت فيها أنوثة صارخة كما بثت فيها القدرة على منح الدفيء، بعد ذلك جائت ربات البهجة والسرور، ومنحنها خفة الظل والروح، ثم جائت ربات النعيم وكللنها بإكليل من الزهور فوق رأسها، أخيرًا جاء دور رسول الآلهة الإله هيرمس، فمنحها القدرة على الخداع والمكر والصوت الذيذ الذي يمكنها من عدم كشف مكرها بسهولة.
اكتملت المخلوقة الجديدة، وقف زيوس معجبًا بصنيعة ابنه، مزهوًا بخدعته التي سوف يعاقب بها بنو البشر الرجال، تلك التي كانت هدية من جميع الربات بما منحنها من صفاتهن الشخصية.
الآن لم يتبقى إلا تسميتها، ليستكمل زيوس خطته التي دبرها ضد رجال الأرض، فما هو اسمها؟، وكيف استكمل زيوس خطته ؟، هذا ما سنعرفه غدًا..
وقف زيوس أمام الكومتين محتارًا، أي الكومتين يختار، وبعد تفكير، اختار زيوس الكومة الأكبر، وحملها معه إلى قمة جبل الأوليمب، ولما بدأ يتناول الطعام، اكتشف أنها ليس إلا كومة من العظام، وأن بروميثيوس قد خدعه، فلم يجرؤ على أن يرد الكومة مرة ثانية، ولا على استبدالها.
نظر زيوس من عليائه إلى بني الرجال البشريين، فوجدهم يستعدون لإشعال النار، فعزم على معاقبتهم، وحرمانهم من النار، وقف البشر محاولون إشعال النيران من أجل تسوية اللحم، لكن لا أحد منهم يستطيع، حاولوا عدة مرات قدح الصخور ببعضها لكن دون جدوى، أصبحوا يعانون البرودة ليل نهار.
لم يستطع بروميثيوس أن يرى البشر يتعذبون، دون أن يمد لهم يد المساعدة، وهو الذي عرف عنه مناصرة البشر دائمًا، وأصر على الوقوف بجانبهم، وأن يحل لهم هذه المشكلة التي تسبب لهم فيها؛ ولأنه كان معروفًا بشدة الذكاء والقدرة على المكر واستخدام الحيل الواسعة، فصعد إلى السماء، وانتظر لحظة انشغال زيوس في تدبير شؤون مملكة الآلهة، ثم سرق قبس من النار، وعاد به فورًا إلى بني البشر.
عادت السعادة إلى البشر، لأن الدفء انتشر من جديد على وجه الأرض، كما تمكنوا من أكل اللحم ناضجًا، غضب زيوس مما حدث، وكان كلما نظر إلى أهل الأرض في فرحهم هذا، ازداد غضبًا وحقدًا عليهم، وازداد غضبًا كذلك على بروميثيوس سارق قبس النار.
لم يندفع زيوس غاضبًا هذه المرة، بل قرر أن يقابل فعلة بروميثيوس بنفس الطريقة، أي بالحيلة والمكر، فكر زيوس ما الذي يمكن فعله، كي ينتقم من البشر، ويعاقبهم العقاب الذي يرتضيه لهم، وينتقم أيضًا من بروميثيوس المخادع.
فقرر بعد تفكير أن يصيبهم بكارثة أبدية لن يستطيعوا التخلص منها، تحدث زيوس إلى ابنه الأعرج القميء الإله هيفايستوس، المختص بصناعة الدروع للآلهة، وكذلك الأسلحة المدمرة في الحرب، وأمره أن يوجد مخلوًقا آخر مقابلًا لهذا المخلوق الذي خلقه بروميثيوس.
استجاب هيفايستوس إلى أوامر زيوس فأخذ حفنة من التراب، وعجبنها بالماء، شكلها على صورة الإلهات، حيث خلقها أنثى، ثم نفخ فيها من روحه في صدرها فتنفست، ثم وضع في حلقها الكلمات فنطقت، ثم مر على وجهها فكانت ملامحها جذابة وبديعة.
أخذ زيوس المخلوقة الجديدة، ووضعها أمام الآلهات، وطلب من كل ربة أن تمنحها صفة من صفاتها، لم تفهم الربات أن زيوس أراد أن يجعلها شرًا على أهل الأرض، وفهموا أنه أراد أن يرسل إلى بني البشر من الرجال نصفه الآخر لكي يكتمل، فتقدمت الربات إلى هذه المخلوقة الجديدة لكي تمنح هذه المخلوقة الجديدة أفضل ما لديها.
فالربة أثينا ألبستها حلة مطرزة بالذهب والفضة، ثم تقدمت أفروديتي ربة الجمال ولمست هذه المخلوقة الجديدة فبعثت فيها أنوثة صارخة كما بثت فيها القدرة على منح الدفيء، بعد ذلك جائت ربات البهجة والسرور، ومنحنها خفة الظل والروح، ثم جائت ربات النعيم وكللنها بإكليل من الزهور فوق رأسها، أخيرًا جاء دور رسول الآلهة الإله هيرمس، فمنحها القدرة على الخداع والمكر والصوت الذيذ الذي يمكنها من عدم كشف مكرها بسهولة.
اكتملت المخلوقة الجديدة، وقف زيوس معجبًا بصنيعة ابنه، مزهوًا بخدعته التي سوف يعاقب بها بنو البشر الرجال، تلك التي كانت هدية من جميع الربات بما منحنها من صفاتهن الشخصية.
الآن لم يتبقى إلا تسميتها، ليستكمل زيوس خطته التي دبرها ضد رجال الأرض، فما هو اسمها؟، وكيف استكمل زيوس خطته ؟، هذا ما سنعرفه غدًا..