وصلت ولاية أنطاليا التركية، اليوم السبت، أول قافلة من السياح الروس بعد أزمة المقاتلة الروسية التي أسقطتها تركيا في شهر نوفمبر الماضي لاختراق مجالها الجوي عند الحدود مع سوريا.
وذكرت صحيفة (ديلي صباح) التركية أن طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الروسية هبطت اليوم في مطار أنطاليا وعلى متنها 189 سائحا روسيا، مشيرة إلى أن إدارة المطار استقبلت القافلة بالورود، ونظمت حفل استقبال لهم في قسم الجوازات لتنتقل القافلة فيما بعد إلى المناطق السياحية التي جاؤوا لزيارتها في الولاية.
وقال نائب والي أنطاليا محمد ياووز، في حديث للصحفيين،" إن القافلة الروسية لم تأت ضمن إطار رحلات الطائرات المستأجرة غير المنتظمة (شارتر)، وإنما جاءت كرحلة سياحية سمح بتنظيمها في وقت سابق".
وأضاف ياووز" رحلات الشارتر هي عبارة عن طائرات تستأجرها شركات السياحة، والطائرة التي وصلت إلى أنطاليا اليوم تابعة لشركة طيران، مبينا أن السلطات الروسية لم تمنح بعد الإذن لتنظيم رحلات الشارتر"، بحسب "ديلي صباح".
من جهتها، قالت الروسية إيرينا سيرجييفا" إنها قضت في وقت سابق عطلة سياحية بتركيا، وجاءت مجددا لزيارة أنطاليا هذا العام، مرحبة بالتطورات الإيجابية الأخيرة بين موسكو وأنقرة".
جدير بالذكر أن بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين نهاية يونيو الماضي أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز (إف -16) قد أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-24"، في شهر نوفمبر الماضي، بعد ما قالت السلطات إنه انتهاك من جانب الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا.
وقد شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترا على خلفية ذلك الحادث، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيودا على البضائع التركية المصدرة إلى روسيا، وحظرا على تنظيم الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا.