أدلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بتصريحات رسمية، تصب جميعها فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، حيث أعترف بأن هناك حالة من التوتر الملحوظ، والتفاقم، بسبب التصرفات التي يقوم بها قوات الإحتلال الإسرائيلي، لكن الأهم هو ما قاله عن مصر.

أكد هنية أن مصر من أكثر الدول في المنطقة، التي تمتلك القدرة لتفهم الأوضاع في المنطقة، وأنها هي السبيل الوحيد، لحل كافة الأزمات في غزة سواء من خلال سواءً من خلال معبر رفح أو البضائع والمشاريع التنموية.

وأوضح هنية أن حماس أجرت سلسلة من اللقاءات، مع الفصائل، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات تندرج في سياق سياسة الحركة لتعزيز التعاون والتشاور مع الفصائل؛ خاصة وأن حماس، وعلى حد قوله تمر بمرحلة دقيقة وحساسة، خاصة بعد الزيارة التي قام بها وفود تمثل الحركة لمصر.

وأضاف هنية: "وضعنا الفصائل بصورة المباحثات التي أجرتها حماس مع مصر التي ارتكزت على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والشعب الفلسطيني، والملف السياسي خاصة ما يتعلق بصفقة القرن والتطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية والقدس وقضية اللاجئين".

وحول المصالحة الوطنية، التي توسطت مصر لإتمامها بين الطرفين، "فتح وحماس"، أكد المكتب السياسي أنها هي أفضل خيار استراتيجي لحماس؛ لكنها بحاجة لقوة دفع إضافية، داعيًا ممثلي السلطة في رام الله، لإتخاذ قرار أكثر جرأة لتحقيق المصالحة".

وشدد هنية على أن الشعب الفلسطيني، كافة، رافضا لكل ما تنص عليه "صفقة القرن"، التي يحاول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إتمامها، لأنها ووفقا لرؤيته، تسلب كافة حقوق فلسطين، مؤكدا أن مصر هي صاحبة القرار الصحيح، حول هذا الشأن.

وأكد اسماعيل هنية، على تمسّك الشعب الفلسطيني بثوابت القضية الفلسطينية، خاصة القدس وحق العودة، قائلا: "نحن طالبنا اليوم أن تكون الاستراتيجية الفلسطينية في المرحلة القادمة على رأسها مواجهة صفقة القرن بموقف فلسطيني موحد"، ذاكرا أن مصر كانت دائما وأبدا ولا زالت حريصة على إنجاح المصالحة الوطنية.

وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى نقطة عظيمة تدل على مدى الحرص على القومية العربية، حيث أكد أن الأمن القومي المصري هو أمن فلسطين أيضا، وأن هناك خطر مشترك موجود في المناطق الحدودية، وهناك تقدير مصري للأمن في غزة، وغزة لن تكون مقر للإضرار بالأمن القومي المصري".