تسبب اللقاء الذي أجراه وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، مع مجموعة من وزراء خارجية ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، في واشنطن، في إثارة القلق الشديد، كونهم شعروا، أن تصريحاته توحي باحتمالية بدء حرب تجارية.

وأفادت قناة "إل آر تي" الأمريكية أن وزراء خارجية هذه الدول، المعروفة بـ"بحر البلطيق"، أعربوا في اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن قلقهم إزاء احتمال بدء حرب تجارية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لأنه من المتوقع أن يفرض رسوم استيراد على الفولاذ والألومنيوم".

وأشار وزير الخارجية الليتواني، ليناس لينكفيتشيوس، إلى أن أوروبا تنظر في إمكانية الرد على مثل هذه القرارات.

يذكر أيضا أن وزراء خارجية دول البلطيق، وخلال اجتماعهم مع تيلرسون أكدوا أنهم لا يريدون مواجهة في هذا المجال، ومع ذلك، قال وزير الخارجية الليتواني إن ليتوانيا ليست مدرجة في قائمة البلدان التي يمكن أن تتأثر بالرسوم الجمركية الجديدة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي محاولة، لإلقاء الضوء على سبب هذا الإجتماع، أو التصريحات التي أدلي تيلرسون بها، هو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أفاد في أوائل شهر مارس، أن الولايات المتحدة، ستفرض رسوم جمركية على الفولاذ بنسبة 25% وعلى الألمنيوم بنسبة 10 %، مع الإشارة إلى أن هذه الرسوم ستدوم لفترة طويلة من الزمن، ومن المحتمل أن يبدأ العمل على هذه الرسوم الجمركية من مطلع هذا الأسبوع وحذر عدد من السياسيين والخبراء والمنظمات الدولية، من أن هذا يمكن أن يؤدي إلى ما يسمى بالحرب التجارية، مع زيادة مستمرة في الرسوم من بلدان مجاورة.