فيلم "النبي" الذي اتهم يوسف وهبي بالكفر وهدده بسحب الجنسية
الثلاثاء 06/مارس/2018 - 10:02 م
نسمة ريان
طباعة
من حقيبة مصر زمان، في ثلاثينيات القرن الماضي عرضت شركة "ماركوس" السينمائية الألمانية على مصطفى أتاتورك رئيس تركيا، مشروع فيلم باسم "النبي"، وبالفعل تحمس أتاتورك للفكرة وتبنى تمويلها بالكامل، وبدأت الشركة رحلة البحث عن فنان للقيام بالدور، واشترطت أن يكون عربيًا مسلمًا، فأوفدت الشركة لمصر الفنان التركي وداد عرفي "يهودي"، للبحث عن فنان.
وبالفعل جاء وداد عرفي لمصر، وفاتح "يوسف وهبي" في تمثيل هذا الدور، وكان رد يوسف وهبي الذي أعلنه في مقال كامل نشرته مجلة الكواكب في يوليو عام1960 "ترددت قليلاً، لكني كعادتي لم ألبث أن تحمست للمشروع، وأعلنت موافقتي، إن قيامي بدورٍ كهذا وأنا في مستهل الشباب خليق بأن يضفي عليّ شهرة عالية وضخمة، إنها فرصة العمر".
وبدأ وهبي وقتها بشراء كتاب "دائرة المعارف البريطانية" ليقرأ ما كتب فيها عن النبي عليه الصلاة والسلام، كما أطلع على كثير من الكتب التي تدور موضوعاتها حول شخصية الرسول الكريم، وخرج من هذا كله بمعلومات وافية رأى الانتفاع بها في عمل الماكياج اللازم، وطلب وداد عرفي التقاط مجموعة من الصور له وهو بالماكياج، وبعث الصور إلى الشركة الألمانية.
وقع وهبي بالفعل العقد وكانت قيمته 10 آلاف جنية، وكان هذا المبلغ في ذلك الوقت ثروة لا يستهان بها، حتى أن وهبي وصف مشاعره وقتها قائلا: "استخفني الفرح، فمضيت أذيع النبأ في الصحف، وهنا كانت الطامة الكبرى، اهتزت الدوائر الأزهرية، وأعلن شيخ الأزهر أن ظهور شخصية الرسول الكريم على شاشة السينما أمر لا يجوز ولا يمكن أن يسمح به على أي صورة من الصور، وتوالت عليّ التحذيرات من كل حدب وصوب".
وبالفعل حذر وهبي صديق وثيق الصلة بالأزهر من الإقدام على هذا العمل المُنكر، وإلا أصدر مفتي الديار المصرية فتوى بخروجه على دين الإسلام، كما اتصل به موظف كبير مسؤول ينذرنه بتجريده من الجنسية وطرده خارج البلاد إذا أقدم على الاشتراك في هذا الفيلم، وقامت حملة شعواء على يوسف وهبي الكافر الذي لا يراعي حرمة سيد المرسلين، وبدأ الجمهور ينظر إليه بالعين الحمراء، ويبعث إليه بعشرات الخطابات الخاصة مستنكرًا إقدامه على هذا العمل، وإزاء هذا كله لم يجد مفرًا من إلغاء العقد.
وبالفعل جاء وداد عرفي لمصر، وفاتح "يوسف وهبي" في تمثيل هذا الدور، وكان رد يوسف وهبي الذي أعلنه في مقال كامل نشرته مجلة الكواكب في يوليو عام1960 "ترددت قليلاً، لكني كعادتي لم ألبث أن تحمست للمشروع، وأعلنت موافقتي، إن قيامي بدورٍ كهذا وأنا في مستهل الشباب خليق بأن يضفي عليّ شهرة عالية وضخمة، إنها فرصة العمر".
وبدأ وهبي وقتها بشراء كتاب "دائرة المعارف البريطانية" ليقرأ ما كتب فيها عن النبي عليه الصلاة والسلام، كما أطلع على كثير من الكتب التي تدور موضوعاتها حول شخصية الرسول الكريم، وخرج من هذا كله بمعلومات وافية رأى الانتفاع بها في عمل الماكياج اللازم، وطلب وداد عرفي التقاط مجموعة من الصور له وهو بالماكياج، وبعث الصور إلى الشركة الألمانية.
وقع وهبي بالفعل العقد وكانت قيمته 10 آلاف جنية، وكان هذا المبلغ في ذلك الوقت ثروة لا يستهان بها، حتى أن وهبي وصف مشاعره وقتها قائلا: "استخفني الفرح، فمضيت أذيع النبأ في الصحف، وهنا كانت الطامة الكبرى، اهتزت الدوائر الأزهرية، وأعلن شيخ الأزهر أن ظهور شخصية الرسول الكريم على شاشة السينما أمر لا يجوز ولا يمكن أن يسمح به على أي صورة من الصور، وتوالت عليّ التحذيرات من كل حدب وصوب".
وبالفعل حذر وهبي صديق وثيق الصلة بالأزهر من الإقدام على هذا العمل المُنكر، وإلا أصدر مفتي الديار المصرية فتوى بخروجه على دين الإسلام، كما اتصل به موظف كبير مسؤول ينذرنه بتجريده من الجنسية وطرده خارج البلاد إذا أقدم على الاشتراك في هذا الفيلم، وقامت حملة شعواء على يوسف وهبي الكافر الذي لا يراعي حرمة سيد المرسلين، وبدأ الجمهور ينظر إليه بالعين الحمراء، ويبعث إليه بعشرات الخطابات الخاصة مستنكرًا إقدامه على هذا العمل، وإزاء هذا كله لم يجد مفرًا من إلغاء العقد.