في يوم الشهيد.. "المنسي" أسطورة بطل رفض إنقاذ حياته لينال الشهادة
الجمعة 09/مارس/2018 - 03:32 م
محمود حمدين
طباعة
يوم الشهيد، هو يوم يعبر فيه الوطن عن تقديره لتضحيات شهدائه الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعًا عنه، وهو بمثابة رد للجميل، وفرصة للتعبير عن الترابط الحقيقي بين الوطن والقيادة والشعب، ويعتبر 9 مارس من كل عام يومًا لتخليد ذكرى شهداء الوطن، الذين ضحوا بدمائهم، من أجله وأفنوا حياتهم في خدمته.
الشهادة هي درجة من الله يصارع عليه أبناء الوطن الواحد، حتى ينالوها وذلك حبًا منه في أن يفني حياته في سبيل وطنه لكن الله يكتبها لمن يستحق، فبعد عمليات مجابهة الإرهاب في سيناء المستمرة يظهر لنا أبطال يعطونا درسًا في الدفاع والفناء من أجل وطنهم ليصبحوا اسطورة تتحدث عنه الأجيال في كل زمان ومكان.
وتخليدًا لذكراه العطرة، واحتفالًا بيوم الشهيد، تعرض "بوابة المواطن" الإخبارية أهم النقاط المهمة في حياة الشهيد المنسي، أحد أساطير محافظة الشرقية، التي سطرت اسمها من أحرف من ذهب، وأعطت مثالًا يحتذى به في الدفاع عن الوطن.
القائد احمد المنسي هو أبًا لثلاثة أبناء أكبرهم حمزة بالمرحلة الابتدائية، وهو أحد أبناء الشرقية ولد عام 1977 ثم التحق من بعدها بالكلية الحربية، وتخرج ضمن الدفعة 92 حربية ضابطًا بوحدات الصاعقة، ثم خدم الشهيد في وحدة 999 قتال وحدة العمليات الخاصة وغيرها، وبعدها ألتحق بأول دورة للقوات الخاصة الاستشكافية المعروفة باسم seal عام 2001، ثم سافر للحصول على نفس الدورة من الولايات المتحدة عام 2006، ليحصل بعد ذلك على ماجستير العلوم العسكرية، وبعد عمل كملحق إداري بالملحقية العسكرية باكستان ليتولى بعدها قيادة الكتيبة 103 صاعقة خلفا للشهيد العقيد رامي حسنين الذي استشهد في شهر أكتوبر عام 2016.
وقالت زوجة الشهيد إن الشهيد المنسي، هو من طلب وألح على تولى المهمة بعد الشهيد رامي حسنين ليحل مكانه، ويحارب الإرهاب الغاشم الذي عان منه الوطن، ومنذ توليه في قائد الكتيبة في سيناء قام بإحباط 125 عملية إرهابية في سيناء وحافظ على حياة أكثر من 600 جندي خلال 4 شهور فقط، كما انه استطاع ان يقبض على الإرهابي عادل حبارة من قلب غزة في مدة قصيرة، وهي المدة التي خلع بها حبارة حزامه الناسف من يوم قتله للجنود.
كما نجح في أن يجعل اكثر من 8 أنفاق عبارة عن فخ لاصطياد التكفيريين، كما أن كلف بالقبض على 7 تكفيريين شديدين الخطورة وأصيب بطلقة في ذراعة بعد أن قام بتصفية 5 ورفض إنه يكمل علاجه، حتى يعود وسط رجاله الأبطال من الجيش المصري، كما تم تصنيفه بعد استشهاده من أقوى 100 قائد كتيبة صاعقة على مستوى العالم نظرًا لكفائته القتالية.
يوم استشهاده حزن عليه جموع الشعب المصري لما تحدث عنه جنوده بوصفهم كان الأب الروحي لهم.