المواطن

عاجل
صور .. «محافظ القاهرة» يشارك فى جلسة المجلس العلمى لأكاديمية السادات الإتحاد الدولي لشباب الأقباط في روما يهنّى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لمناسبة الذكرى التاسعة عشر لجلوسه على عرش الكرسي البطريركيّ الأورشليمي تحرك سريع وموجة بحر السبب..محافظ البحر الأحمر يطمئن على السياح والمواطنين المصريين في حادث غرق مركب مرسى علم شباب الصحفيين تعلق على اختيارات الهيئات الصحفية والإعلامية الجديدة طواله: «الشوربجي» لمواصلة النجاحات.. و "سلامة" يمتلك رؤية ثاقبة لجنة الحكام تحسم الجدل حول إيقاف محمد معروف بعد مباراة الأهلي والاتحاد صور.. لعمله المخلص .. «تربية الأزهر» تكرم أحد العاملين بالكلية لبلوغه سن المعاش تعرف علي طلبات أكرم توفيق لتجديد عقدة مع الأهلي لزمالك يكشف موقف إصابة محمد صبحي قبل مواجهة بلاك بولز بالكونفدرالية صور ..«حمدي علي» يحصل على الدكتوراه في الإعلام حول «فاعلية التسويق الإلكتروني لوكالات الإعلان في تحقيق القدرة التنافسية للشركات» تعيين مريم عامر منيب مشرفه بنقابة المهن الموسيقية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"الفتوة".. لقب تحول من الشهامة والجدعنة إلى السرقة والنهب

السبت 10/مارس/2018 - 08:46 م
أحمد حسن
طباعة
بعمته ونبوته.. جسده نجيب محفوظ في فيلمي "المطارد" و"التوت والنبوت"، قدمته السير الشعبية أحيانًا كنموذج للحاكم الذي يسعى لتطبيق قانون القوة والحق حسب معادلاته الخاصة، وبما يتوافق مع طبيعة أهل الحارة التي يحكمها، فهو حاكم شعبي سواء اختاره الناس أو فرض نفسه بالقوة على الناس.

ولكي يستمر في موقعه، عليه أن يضيف إلى قوته ما يجعل الناس تحبه كأن ينصر الفقراء ويقيم العدل ويلعب دور الحكيم ويرتب الحياة في الحارة التي يحكمها بحيث يظل الجميع قانعين به ومدينين لحمايته، فهو على سبيل المثال يأخذ الإتاوة- مبلغ من المال- من القادر ليعطي المحتاج إنه "الفتوة". 

يقترن ظهور الفتوة بغياب السلطة المركزية المسؤولة عن ضبط المجتمع، فالناس تحاول أن تجد بديل أو قائد محلي من بينهم، وتتنازل له عن بعض الاستقلال في مقابل حمايتهم.

بدأ الفتوة في الظهور بحارات مصر القديمة مع تراخي الدولة العثمانية النصف الثاني من القرن الثامن عشر عندما بدأ المماليك يعاودون السيطرة على الأوضاع من جديد فسادت الفوضى، وكثر الهرج والمرج، وكان المماليك يكونون أحزابًا وشيعًا تتقاتل فيما بينها، فضلًا عن التعدي على الممتلكات والأحياء، وعدم وجود الأمن مع غياب القانون والردع.

من هنا بدأت طائفة الفتوات تبرز في المجتمع وتأخذ مكانتها وشرعيتها من الأهالي أنفسهم لحماية الأحياء من الاعتداءات الخارجية سواء من المماليك أو غيرهم من البلطجية و قطاع الطرق، لكونهم يتسمون بمكارم الأخلاق ونصرة الضعيف والمظلوم.

أطلق عليهم نابليون بونابرت لقب "الحشاشين أو البطالين" لدفاعهم عن طوائف الشعب المختلفة، وتصدرهم المشهد في ثورتي القاهرة الأولى والثانية.

لكن مع وقتنا هذا تحول اسم الفتوة من لقب يسعى الجميع إلى نيله بقوته وشهامته إلى "سُبه" على الجبين بعد أن ساء استخدامه وأصبح عنوانًا للبلطجة وفرض الإتاوات على البسطاء، وتخلى عن دوره الحقيقي الذي ظهر من أجله في العصور القديمة، ليأخذ شكلًا آخر أكثر انحرافًا يعتمد على السرقة ونهب الأموال من المواطنين والضعفاء بدون وجه حق.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads