تعد الأم أحد أهم ركائز المجتمع، فهي التي تقوم على رعاية وتربية أبنائها التربية السليمة والحسنه، حتى يصبحوا أشخاصا صالحين ونافعين لمجتمعهم.
فالأم هي التي تتحمل مشقة وعناء بناء أسرتها، من تربية، وتعليم، بجانب قضاء متطلبات وإحتياجات منزلها دون أن تشتكي أو تمل من ذلك، ذلك لأن الله سبحانه وتعالى منحها قوة صبر وتحمل على تلك المشقات، فجعل الجنة تحت أقدامها، وأوصانا ببرها ورعايتها في الكبر، كما كانت ترعانا وتهتم بجميع جوانب حياتنا في الصغر.
فالأم هي التي تحملت الكثير من المتاعب والآلام طوال فترة حملها في جنينها، ثم بعد ذلك بدأت معه مشوار حياته منذ أول يومًا من ولادته حتى صار شابا يافعا قادرًا على تحمل المسئولية، فلا يغفل أحد منا عن الدور البطولي العظيم التي تقوم به الأم في حياة كل إنسان منا، فبدونها لم تنشأ المجتمعات وتستمر وتتكاثر، فالأم هي بمثابة الحياة لمجتمعنا.
فالأم دائمًا لا تحمل في قلبها إلا كل حب وحنان لأبنائها، فهي التي تقدم لهم كل ما يحتاجونه منها لرعايتهم، نظرًا لأنها تفضل وتحب أن ترى أبنائها فلذات أكبادها دائمًا في أحسن وأفضل حال، حتى ولو كان ذلك يكبدها الكثير من المتاعب والمشقة.
ولا ننسى التكريم والمكانة العظيمة التي منحها الله عز وجل للأم، حيث جعلها في مرتبة عالية دون غيرها من البشر، وجعل طاعته مقرونة بطاعتها ورعايتها ورضاها.
ولا ننسى أيضًا بأنه بعد أيام قليلة، تحتفل مصر في يوم 21 مارس من كل عام بعيد الأم، وهذه المناسبة تعد تكريمًا وتقديرًا لقدر ومكانة الأم في حياتنا، حيث تقدم في هذا اليوم الهدايا للأمهات تعبيرًا من أبنائها عن مدى حبهم لها وتقديرًا منهم لمجهودها ودورها العظيم التي تبذله في القيام على رعايتهم وتوفير كل متطلباتهم والعمل على راحتهم.
فعلينا جميعًا ببر أمهاتنا وطاعتها والإستماع والإنصات لنصائحها وتوفير كل ما تحتاجه منا والعمل على رعايتها، مثلما كانت ترعانا وتسهر على راحتنا في صبانا، فبدعوتها لنا تفتح أمامنا جميع الأبواب المغلقة، وبرضاها عنا لن يعرف الشقاء لنا طريقا أبدا، ومن كانت منا والدته متوفيه فعليه بالدعاء لها بالرحمة والمغفرة، ونطلب من الله سبحانه وتعالى في دعائنا أن ينزلها الله أعلى المنازل في الجنة جزءًا لما قدمته لأبنائها ومجتمعها.