"الأم مدرسة" واحدة من الأقوال المأثورة التى طالما رددها الجميع، فبهذا الشطر الرائع وصف شاعرنا "حافظ إبراهيم" الأمومة، حقًا ما أجمله من وصف، ففى مدرسة الأم تجد مالا تراه خارجها: التربية، التعليم، الحنان، الكثير والكثير من المواقف التى لن تجدها إلا بهذا المكان.
إذا تحدثنا عن أخلاق الأمم فتجد سرها وسببها "الأم" لما لا وهى أول من استقبلك على الأرض داحل مدرستها تتعلم العطاء دون مقابل، التضحية دون ألم، انكار الذات بكل نفس راضية، تعطى دون حساب ويكفيها فقط أن تشعر بنجاحك، "ليس هناك من البهجة والسرور مقدار ما تحس الأم بنجاح ولدها" تختفى الألام بمجرد سماعها نبأ نجاحك فى شئ ما.
لن أشعر بطعم نجاحى إلا عندما أرتمى بأحضانها وقتها يدور حديثًا صامتًا أكتفى فقط بسماع نبضاتها تلك التى تخرج من صدرها تعبر عن فرحتها بما وصلت إليه، كلام كثير يدور داخلى تتزاحم الحروف على لسانى ولكنى لا أستطيع التفوه بأيهما، ربما لا أجد أحرف كافية للتعبير عن ما أشعر به، لحظات ويعزلنى حضنها عن العالم الخارجى يرتابنى شعورًا وكأنى طفلا غير قادر على إدراك ما حوله.
ببساطة لن نحتاج إلى مناسبة حتى نحتفل بهذه العظيمة، فكل يوم يمر وأمى تزين منزلنا نعمة تستوجب الشكر لله، وأمرًا يستحق الاحتفال حقًا.. شكرًا لوجودك بحياتى فأنت الحياة وكفى.