المواطن

عاجل
المنطقة الجنوبية العسكرية تنظم أسبوع " أنهار الخير" بالتعاون مع صندوق تحيا مصر وعدد من الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى القوات المسلحة تشارك فى الملتقى والمعرض الدولى السنوى للصناعة السبت.. مؤتمر صحفي لقائمة المهندس هاني أبوريدة في إطار فعاليات ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ..تفاصيل مشاركة مؤنث سالم بندوة التنمية والتمكين ..(صور) عمال السياحة العرب: اختيار ( العنانى ) سفيرا عالميا.. استدامة للحركات السياحية الوافدة لمصر مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل يعلن طرح 2612 قطعة أرض صناعية في 24 محافظة عبر "منصة مصر الصناعية الرقمية" عزاء واجب .. «المواطن» تعزي «عصام عبد القادر» لوفاة خالته مدير مدرسة يقوم بتسليك البلاعة حرصا على سلامة أبنائه الطلاب القوات البحرية تواصل جهودها فى البحث عن المفقودين والناجين الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى يتفقد عدد من وحدات القوات المسلحة المخطط إشتراكها بإحدى مهام الإتحاد الإفريقى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

أساطير يونانية.. "تنتالوس" الذي حاول مساواة البشر بالآلهة

الأحد 18/مارس/2018 - 09:35 ص
لمياء يسري
طباعة
تحدثنا في السابق عن الإله الإغريقي زيوس، وكيف استولى على عرش السماء، بعد صراع ضد أبيه كرونوس، ثم رتب الأمور في كل من السماء والأرض، أما عن حياته الشخصية، فقد عرف عنه أنه كان كثير الزواج، سواء من بنات البشر أو الحوريات والآلهات، ولذلك جاءت ذريته متنوعة، ما بين أنصاف الآلهة، والمردة والمسوخ، وأفراد بشر فانين، وكان لزيوس ابن يدعى تانتالوس، لم يكن من الخالدين، ولكن زيوس كان يحبه أكثر من أي شخص آخر في ابنائه، وسمح له أن يرافقه في كل مكان، وأن يكون دائما بجواره، وكان لدى تنتالوس القدرة على الاضطلاع على أسرار مملكة الأوليمب، وكان على علم بكل قراراتهم، بل كان يستطيع أن يشاركهم الطعام والشراب، ولكن لم يكن كل الشراب يتشارك فيه الآلهة والإنسان. 

وكان للآلهة حينها، بحسب الأساطير اليونانية، نوع معين من الطعام، والشراب، هو الذي يمنح الآلهة الخلود، فكان الشراب اسمه "نكتار" وهو نوع من النبيذ الأحمر، تنتجه ربة الشباب من أجل الخلود، أما الطعام فهو "الأمبروسيا"، وتجلبه جماعات من اليمام يوميا إلى الإله زيوس. 

ورغم ذلك لم يكن "تنتالوس" يشعر بالمعاملة الجيدة من قِبل والده الإله، ولم يعترف أيضًا بتفضيله على سائر أشقائه، ولا قدرته على الجلوس بين آلهة الأوليمب، فقد كان حقودًا وحاسدًا على الآلهة لأنه لم يكن واحدًا منهم، وكان يتعمد إهانتهم ومعاملتهم بسوء، وكانت هذه المعاملة تزداد سوءا كلما ازدادت محبة "زيوس" له. 

وذات مرة خطرت لـ"تنتالوس"، فكرة عجيبة، وهي أن يزيل الفارق بين الآلهة والبشر، وأن يمنحهم الخلود، ففكر لو أنه استطاع أن يسرق "الأمبروسيا والنكتار"، ويقدمهما للإنسان، ظنًا منه إن ذلك سوف يمنحه الخلود، ويصبح تنتالوس بطلًا بين بني البشر، وبعد تفكير طويل، أعجبته الفكرة، وشرع في تنفيذها، وبدأ يسرق كميات قليلة من الطعام والشراب الخاص بالآلهة في البداية، وقام بتقديمها إلى أشخاص بعينهم من البشر، ولم يدر "زيوس" بما فعله نجله المقرب إليه، فكان مردود ذلك أن ازداد "تنتالوس" في احتقاره إلى "زيوس"، وأصبح متشكك في كل الألقاب التي منحها البشرله، كرب الأرباب، المحيط بالأسرار، القاهر، العالم بكل شيء. 

وعلى الرغم من سلوك "تنتالوس" السيء تجاه الآلهة، إلا أنهم كانوا يحبونه ويقدرونه، وبعدما اكتشف، إن الآلهة لا تعلم كل شيء، أراد أن يثبت هذا الأمر إلى البشر، ويريهم بعينهم ضعف هؤلاء الآلهة وزيفهم، فدعاهم إلى وليمة داخل قصره، لكي يتناولوا الطعام مع بني البشر على نفس المائدة، وبالفعل استجابت الآلهة لدعوته، ولما عرفّ البشر بهذا الأمر سعدوا كثيرا، وحضروا إلى منزل "تنتالوس" حتى يجلسوا في حضرة الآلهة، التي وافقت أن تنزل وتجلس بينهم. 

وعندما جاء موعد تناول الطعام، أصر "تنتالوس" على تقديم قطع اللحم بنفسه للآلهة، ولكنهم ما أن ذاقوا قطعة واحدة من اللحم أخرجوه سريعًا من أفواههم، فما كان هذا اللحم سوى لحم نجل "تنتالوس" الذي ذبحه وقدمه إلى الآلهة من أجل تنفيذ خطته. 

ولم يتوقع "تنتالوس" إن الآلهة ستكشف أمر اللحم بهذه السرعة، ولما علم "زيوس" بما فعله نجله، بداية من سرقته للطعام والشراب الخاص بالآلهة، إلى ما فعله في هذا العشاء، حكم عليه بأن يذهب إلى مملكة الجحيم، وهدم مملكته وشرد شعبه، وجرده من جاهه وسلطانه وحكم عليه بثلاث أنواع من العذاب الأبدي وهم "العطش الأبدي، الجوع الأبدي، والخوف الأبدي". 

فكلما مد يده ليشرب الماء من البركة التي يقف وسطها يتسرب من بين يديه، وكلما اقتطف ثمرة ليأكلها، تأتي عاصفة شديدة لتنتزعها من بين يديه، وتقف صخرة ضخمة على قمة جبل، في وضع مائل، وكأنها ستهوى فوق رأسه، ولكن الصخرة لا تقع، وسخر "زيوس" عاصفة تتحرك بقوة وتهز الصخرة، ليظن "تنتالوس" أنها ستقع عليه، ولكن العاصفة تهدأ، وبعد ذلك تثور تلك العاصفة مرة آخرى لتهز الصخرة ولكنها لا تقع. 

وهكذا تحدى "تنتالوس" الآلهة، فحكم عليه بعذاب أبدي متجدد، ولا سبيل للفكاك منه.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads