"لو انت فرحان انك خلبوص ومخلبص على نفسك.. تعالي أقول مين هو الخلبوص..يعنى لو انت واد برنس نظراته شقية كلماته مفترية..شعرك مجلجل وقميصك متبرفن.. وقادر توقع أي بت في شباكك يبقي انت كده خلبوص.. أفرح ياعم وزيط بقي وتعالي أقولك مين هو الخلبوص.
الخلبوص في القرن الـ18 كان صبي العالمة.. "أجرودى" بمعنى مفيش ولا شعره في جسمه.. يلبس لبس الرقاصة وينزل في نمرته قبلها ويمشي وسط الرجالة السكرانة، يهز "التوتة" ويرقع الضحكة ويخبط بالصاجات وممكن يلمسك وانت عارف ازاى طبعًا.. "ينحرن" يعنى من الآخر..قبل ما ينزل وحش الليلة اللي هي الرقاصة طبعًا.. وأشهر جمل ليه هي “حصوة فـ عين اللى ما يصلى عالنبى” وفيه واحدة تانية ”4 و1 عليكى يا أبلتي“.
علماء الحملة الفرنسية اللي هما من الغرب المتحرر اللي هناك ده، لما جم مصر وصفوه وصف رائع قالوا "هو أقبح من القواد ذاته فإنه مهرج يقوم بأوضاع بالغة الفحش مع الرجال وبحركات وقحة تواكب نفس حركات الغازية وأكثر..بدأ ببدلة رقص مزينة بالشخاليل والترتر اللامع والخرز منذ سنين طويلة مضت وبعدها لبس الجلابية الضيقة الشفافة لتظهر جسده، ومع الزمن والتطور واكب الموضة وركب العصر وأصبح يرتدى لبس البدلة والكرفتة..
فهمتنى.. تعالي أقولك بقي بنت القرن والواحد والعشرين هتقولك ايه.. انا عن نفسي بشوفك ملزق زى الجل اللي في شعرك، ريحة عرقك سابقاك وكلامك كله ريالة جاى ترميها عليا.. بشوفك واتكلم معاك واحرجك مرة ورا التانية وانت مصمم لأنك برنس طبعًا وانا هقع هقع.. واصلا لما تيجي في بالي بشوفك خلبوص أو كلمة تانية أولها "خ" برضه بس مينفعش أقولها هنا.
أنا ممكن اقع فعلا، أقولك امتى..لما تكون البت دينا مضايقانى بخطيبها وهدايا خطيبها، فأنا ساعتها أستعين بيك.. واد خلبوص كده اشاورله يجيي يجرى ويحس انه انتصر وانا أصلا اللي ماسكة خيوط اللعبة، وأفضل اكيد اصحابي شوفتوا قال ايه..شوفتوا بيعمل ايه.. بمعنى أصح مية ترمس، مكيفانى ومطرية الدنيا عليا.
بس بجد انا يوم ما اختار عمرى ما أبص لأمثالك، يمكن فينا بنات غبية وقعت ودفعت تمن وقعتها..بس قشطة داين تدان، وفي يوم قريب مش بعيد، هتاخد شرف لقب تانى، أوله المرة دى "ع" لما اختك ولا بنتك ولا اى ست تخصك تمشي مع واحد شبهك..كان بيقولوا عليه في القرن التمنتاشر "خلبوص".