النص الكامل لكلمة الرئيس السيسي باحتفالية المرأة المصرية
الخميس 22/مارس/2018 - 05:16 م
أسماء حامد
طباعة
لقى السيد الرئيس، عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته، كلمة بمناسبة احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، وذلك بحضور السيد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين، فضلًا عن أعضاء المجلس القومى للمرأة.
وحرص قبلها على تأكيد أهمية هذا الاحتفال، كما حرص سيادته على دعوة السادة الحضور لوقوف تحية وتقديرا للسيدات المصريات، عظيمات مصر.
وأشاد الرئيس إلى أنه التقى بأسر الشهداء فى الكثير من المناسبات، وأنه لم يسمع كلمة واحدة من أم أو زوجة أو أبنة شهيد تحمل أى اعتراض أو عتاب، وأنهن جميعًا وعددهن بالمئات تحملن آلامهن وأحزانهن لصالح مصر وفداء للوطن،
وفيما يلى نص الكلمة:
"بسم الله الرحمن الرحيم..
السيدات والسادة.. الحضور الكريم..
شعب مصر العظيم.. عظيمات مصر.. رمز التضحية وأيقونة الأمل..
فى بداية حديثى أتوجه إليكم جميعًا بالتحية والتقدير والاعتزاز،
إن مشاعر الفخر والاعتزار تغمرنى بفيض من السعادة وأنا أشهد فعاليات هذا اليوم العظيم، يوم المرأة المصرية، والتى وصفتها ولازلت أصفها بأنها صوت ضمير الأمة، والحارس على وجدان هذا الوطن. وينبع هذا الوصف بيقين راسخ بأن الله جل فى علاه قد جسد كل المعانى الإنسانية النبيلة فى شخص المرأة.
تختلط معانى التضحية والحنان والتسامح بالقوة والإصرار ونكران الذات، وتجسد المرأة المصرية صوت ضمير الوطن، فهى الأم والزوجة والأخت والأبنة، التى أفنت نفسها من أجل بقاء الأسرة والمجتمع متماسكين، أمام كل ما يعصف بها أو بالوطن من ظروف وتحديات تسعى للنيل من نسيج المجتمع وتماسكه، وهى التى تقدمت صفوف العمل الوطنى رائدة ومبادرة للحفاظ على بقاء مصر واستعادتها ممن حاولوا النيل منها، وهى التى قدمت الأبن والزوج والأب والأخ شهداء من أجل أن نبقى نحن فى أمن واستقرار، وهى التى تحملت العب الأكبر من جراء الآثار المعيشية الناجمة عن الإصلاحات الاقتصادية والقرارات المتخذة لتحقيق التنمية دون كلل أو ملل.
وقد كانت سعادتى أيضًا بالغة وأنا أتابع والمصريون معى، كيف ضربت المرأة المصرية المثل فى التضحية والإنكار والإصرار على تحقيق ذاتها وحماية أسرتها الصغيرة والكبيرة، متمثلًا فيما نشاهده سويًا من نماذج وطنية مشرفة، نعتز بها جميعًا ونقتدى بها فى كل مناحى الحياة، فقد أصبحت المرأة المصرية بحق ملهمة لهذا الوطن، وهو يتقدم بخطى ثابتة ومستقرة نحو استعادة مكانته وقيمته، وخاضت بصدق وتجرد معركتى البناء والبقاء بإخلاص وإصرار يلقيان بقيمتها ومكانتها، وأصبحت حالة وطنية تستحق التقدير والإعجاب، وهى تصنع بخيوط البساطة نسيجًا مصريًا عظيمًا، وبتصميم وطنى فائق الروعة.
السيدات والسادة..
إن تاريخ مصر عبر العصور قد سطر بتضحيات وإصرار أمة كان قدرها مواجهة موجات متتالية من التحديات، للعبور من جسر الأمل والإصرار نحو الريادة دوليًا وإقليميًا، وفى غضون ذلك كانت روح التحدى هى الغالبة على الشخصية المصرية بمكوناتها الشاملة، وقد أراد الله أن تتجلى فى مصرنا العزيزة عبقرية الجغرافيا وعراقة التاريخ وصلابة الشعب، وفى وسط هذه اللوحة الرائعة تبرز المرأة المصرية بألوان براقة تزيد من بهائها وروعتها، وكانت مساهمتها فى بناء مجد أمتنا هى المساهمة الأعظم، ولست أظننى أحيد عن الحقيقة حين أؤكد بأن المرأة المصرية هى التى صنعت لهذا الوطن روعته، وزرعت فى أرضه الطيبة أشجار البهجة والإنسانية، فهى الأم التى ربت وسهرت وضحت، وهى الزوجة التى تحملت وأخلصت وهى الأخت الفاضلة والأبنة التى تبتهج بها القلوب.
السيدات والسادة..
الحضور الكريم..
تتواتر علينا خلال شهر مارس من كل عام مجموعة من المناسبات المرتبطة بالمرأة فى مصر والعالم، ففى الثامن منه نحتفل باليوم العالمى للمرأة والذى يحيى ذكرى عقد أول اجتماع للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى، وفى السادس عشر من مارس كل عام نحتفل فى مصر بيوم المرأة المصرية، والذى يحمل لنا معه ذكرى نفتخر بها، حين سقطت الشهيدات الثائرات فى عام 1919 من أجل استقلال الوطن برصاصات غدر وخسة أثناء تظاهرهن بقيادة السيدة هدى شعراوى، كما شهد نفس اليوم عام 1923 تأسيس أول اتحاد نسائى مصري، وفى ذات اليوم من عام 1956 حصلت المرأة المصرية على حقها فى ممارسة العمل والمشاركة السياسية، ثم نختتم باليوم الحادى والعشرين الذى نشهد فيه لحظات الوفاء والامتنان العظيم لكل أم فى عيدها، الأم التى ولدت لنا وطنًا قبل أن تلد لها ابنا.
ولذلك فإن جهود الدولة المبذولة لتمكين المرأة من كامل حقوقها وتكريمها بما تستحقه من تكريم لا بد أن يليق بما قدمته وتقدمه من تضحيات.
وقد وضعت الدولة استراتيجية متكاملة لتمكين المرأة فى إطار مصر 2030، ومن خلال آليات فاعلة ومستدامة تضمن تنفيذها على الوجه الأكمل وتحقيق أهدافها بشكل كامل، وقد كان اعتمادى على المرأة ومجهوداتها فى العمل التنفيذى غير المسبوق، حيث تمثل المرأة حاليًا نسبة 20% من الحكومة وتم تقلدها منصب المحافظ للمرة الأولى، كما كان تمثيلها النيابى فى البرلمان غير مسبوق، كما كانت توجيهاتى بتوفير كافة ما يلزم من إجراءات الحماية الاجتماعية للمرأة المعيلة، وتوفير سبل العيش الآمن لها ولأسرتها، سواء عن طريق برامج الحماية الاجتماعية أو من خلال مشروعات التمكين الاقتصادى.
وعملت الدولة على تقديم مشروعات لتغليظ عقوبة العنف ضد المرأة وحماية حقها فى الميراث لمجلس النواب للتصديق عليها وتحويلها إلى أمر واقع، تحققه الإرادة السياسية والشعبية فى صون كرامة المرأة وحقوقها، وأقول لكم بالصدق الذى عاهدتكم عليه، إننا عازمون على المضى قدمًا فى العمل على ما بدأناه من جهود لدعم المرأة وصيانة حقوقها ليس فضلًا منا عليها بل حقًا لها علينا واجب النفاذ.
عظيمات مصر..صوت الضمير النابض للوطنية وبالوطنية..
انتظر منكن الكثير من أجل هذا الوطن، كن ظهيرًا وطنيًا له.. لمصر، حافظات لعهدكن معه، رائدات فى مسيرة العمل الوطنى فى الرخاء قبل الشد، فمصر بكن ستقطع الخطوات الواسعة نحو المستقبل الذى نطمح به، مستقبل يستمد قوته من إلهام وتضحيات المرأة وتنمو فيه شجرة الأمل المروية بدماء الشهداء ويصنع له المجد النابع من الإصرار والعزيمة التى صاغت المرأة معانيها وخطت فى صفحات الوطن سطورها.
إجعلن العالم ينصت لصوت المصريين فى إجلال وتقدير، إجعلن صوتكن للوطن وانحزن له دون غيره... للوطن.
وبالمرأة المصرية وتضحياتها ستحيا إن شاء الله مصر..
تحيا مصر تحيا مصر،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.".
وحرص قبلها على تأكيد أهمية هذا الاحتفال، كما حرص سيادته على دعوة السادة الحضور لوقوف تحية وتقديرا للسيدات المصريات، عظيمات مصر.
وأشاد الرئيس إلى أنه التقى بأسر الشهداء فى الكثير من المناسبات، وأنه لم يسمع كلمة واحدة من أم أو زوجة أو أبنة شهيد تحمل أى اعتراض أو عتاب، وأنهن جميعًا وعددهن بالمئات تحملن آلامهن وأحزانهن لصالح مصر وفداء للوطن،
وفيما يلى نص الكلمة:
"بسم الله الرحمن الرحيم..
السيدات والسادة.. الحضور الكريم..
شعب مصر العظيم.. عظيمات مصر.. رمز التضحية وأيقونة الأمل..
فى بداية حديثى أتوجه إليكم جميعًا بالتحية والتقدير والاعتزاز،
إن مشاعر الفخر والاعتزار تغمرنى بفيض من السعادة وأنا أشهد فعاليات هذا اليوم العظيم، يوم المرأة المصرية، والتى وصفتها ولازلت أصفها بأنها صوت ضمير الأمة، والحارس على وجدان هذا الوطن. وينبع هذا الوصف بيقين راسخ بأن الله جل فى علاه قد جسد كل المعانى الإنسانية النبيلة فى شخص المرأة.
تختلط معانى التضحية والحنان والتسامح بالقوة والإصرار ونكران الذات، وتجسد المرأة المصرية صوت ضمير الوطن، فهى الأم والزوجة والأخت والأبنة، التى أفنت نفسها من أجل بقاء الأسرة والمجتمع متماسكين، أمام كل ما يعصف بها أو بالوطن من ظروف وتحديات تسعى للنيل من نسيج المجتمع وتماسكه، وهى التى تقدمت صفوف العمل الوطنى رائدة ومبادرة للحفاظ على بقاء مصر واستعادتها ممن حاولوا النيل منها، وهى التى قدمت الأبن والزوج والأب والأخ شهداء من أجل أن نبقى نحن فى أمن واستقرار، وهى التى تحملت العب الأكبر من جراء الآثار المعيشية الناجمة عن الإصلاحات الاقتصادية والقرارات المتخذة لتحقيق التنمية دون كلل أو ملل.
وقد كانت سعادتى أيضًا بالغة وأنا أتابع والمصريون معى، كيف ضربت المرأة المصرية المثل فى التضحية والإنكار والإصرار على تحقيق ذاتها وحماية أسرتها الصغيرة والكبيرة، متمثلًا فيما نشاهده سويًا من نماذج وطنية مشرفة، نعتز بها جميعًا ونقتدى بها فى كل مناحى الحياة، فقد أصبحت المرأة المصرية بحق ملهمة لهذا الوطن، وهو يتقدم بخطى ثابتة ومستقرة نحو استعادة مكانته وقيمته، وخاضت بصدق وتجرد معركتى البناء والبقاء بإخلاص وإصرار يلقيان بقيمتها ومكانتها، وأصبحت حالة وطنية تستحق التقدير والإعجاب، وهى تصنع بخيوط البساطة نسيجًا مصريًا عظيمًا، وبتصميم وطنى فائق الروعة.
السيدات والسادة..
إن تاريخ مصر عبر العصور قد سطر بتضحيات وإصرار أمة كان قدرها مواجهة موجات متتالية من التحديات، للعبور من جسر الأمل والإصرار نحو الريادة دوليًا وإقليميًا، وفى غضون ذلك كانت روح التحدى هى الغالبة على الشخصية المصرية بمكوناتها الشاملة، وقد أراد الله أن تتجلى فى مصرنا العزيزة عبقرية الجغرافيا وعراقة التاريخ وصلابة الشعب، وفى وسط هذه اللوحة الرائعة تبرز المرأة المصرية بألوان براقة تزيد من بهائها وروعتها، وكانت مساهمتها فى بناء مجد أمتنا هى المساهمة الأعظم، ولست أظننى أحيد عن الحقيقة حين أؤكد بأن المرأة المصرية هى التى صنعت لهذا الوطن روعته، وزرعت فى أرضه الطيبة أشجار البهجة والإنسانية، فهى الأم التى ربت وسهرت وضحت، وهى الزوجة التى تحملت وأخلصت وهى الأخت الفاضلة والأبنة التى تبتهج بها القلوب.
السيدات والسادة..
الحضور الكريم..
تتواتر علينا خلال شهر مارس من كل عام مجموعة من المناسبات المرتبطة بالمرأة فى مصر والعالم، ففى الثامن منه نحتفل باليوم العالمى للمرأة والذى يحيى ذكرى عقد أول اجتماع للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى، وفى السادس عشر من مارس كل عام نحتفل فى مصر بيوم المرأة المصرية، والذى يحمل لنا معه ذكرى نفتخر بها، حين سقطت الشهيدات الثائرات فى عام 1919 من أجل استقلال الوطن برصاصات غدر وخسة أثناء تظاهرهن بقيادة السيدة هدى شعراوى، كما شهد نفس اليوم عام 1923 تأسيس أول اتحاد نسائى مصري، وفى ذات اليوم من عام 1956 حصلت المرأة المصرية على حقها فى ممارسة العمل والمشاركة السياسية، ثم نختتم باليوم الحادى والعشرين الذى نشهد فيه لحظات الوفاء والامتنان العظيم لكل أم فى عيدها، الأم التى ولدت لنا وطنًا قبل أن تلد لها ابنا.
ولذلك فإن جهود الدولة المبذولة لتمكين المرأة من كامل حقوقها وتكريمها بما تستحقه من تكريم لا بد أن يليق بما قدمته وتقدمه من تضحيات.
وقد وضعت الدولة استراتيجية متكاملة لتمكين المرأة فى إطار مصر 2030، ومن خلال آليات فاعلة ومستدامة تضمن تنفيذها على الوجه الأكمل وتحقيق أهدافها بشكل كامل، وقد كان اعتمادى على المرأة ومجهوداتها فى العمل التنفيذى غير المسبوق، حيث تمثل المرأة حاليًا نسبة 20% من الحكومة وتم تقلدها منصب المحافظ للمرة الأولى، كما كان تمثيلها النيابى فى البرلمان غير مسبوق، كما كانت توجيهاتى بتوفير كافة ما يلزم من إجراءات الحماية الاجتماعية للمرأة المعيلة، وتوفير سبل العيش الآمن لها ولأسرتها، سواء عن طريق برامج الحماية الاجتماعية أو من خلال مشروعات التمكين الاقتصادى.
وعملت الدولة على تقديم مشروعات لتغليظ عقوبة العنف ضد المرأة وحماية حقها فى الميراث لمجلس النواب للتصديق عليها وتحويلها إلى أمر واقع، تحققه الإرادة السياسية والشعبية فى صون كرامة المرأة وحقوقها، وأقول لكم بالصدق الذى عاهدتكم عليه، إننا عازمون على المضى قدمًا فى العمل على ما بدأناه من جهود لدعم المرأة وصيانة حقوقها ليس فضلًا منا عليها بل حقًا لها علينا واجب النفاذ.
عظيمات مصر..صوت الضمير النابض للوطنية وبالوطنية..
انتظر منكن الكثير من أجل هذا الوطن، كن ظهيرًا وطنيًا له.. لمصر، حافظات لعهدكن معه، رائدات فى مسيرة العمل الوطنى فى الرخاء قبل الشد، فمصر بكن ستقطع الخطوات الواسعة نحو المستقبل الذى نطمح به، مستقبل يستمد قوته من إلهام وتضحيات المرأة وتنمو فيه شجرة الأمل المروية بدماء الشهداء ويصنع له المجد النابع من الإصرار والعزيمة التى صاغت المرأة معانيها وخطت فى صفحات الوطن سطورها.
إجعلن العالم ينصت لصوت المصريين فى إجلال وتقدير، إجعلن صوتكن للوطن وانحزن له دون غيره... للوطن.
وبالمرأة المصرية وتضحياتها ستحيا إن شاء الله مصر..
تحيا مصر تحيا مصر،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.".