في القاهرة شهدت معظم مقار اللجان الانتخابية إقبال مكثف من قبل الناخبين الذين اصطفوا طوابير طويلة أمتدت لخارج اللجان دون ملل أو تعب، واحتشدوا أمام اللجان في مظهر حضاري يدل على أصالة وعزيمة الشعب المصري، وسادت بينهم حالة من الفرحة العارمة، وتعالت أصوات الزغاريد، ورددو الأغاني الوطنية، كما كان السيدات والأطفال ظهور ومشاركة مكثفة وسط فرحة عارمة بينهما رافعين علم مصر.

وفي مشهد يدل على الألفة والمودة، حرص أحد المواطن على توزيع زجاجات المياه والعصائر على قوات الشرطة.

كبار السن..

"لم يعوقهم المرض والشيخوخة عن المشاركة في العرس الانتخابي، بل أصروا وعزموا على النزول".. هكذا كان الدور الذي قام به اليوم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، فقد استقبلت أكثر من لجنة انتخابية العديد من الناخبين كبار السن، والذين جاءوا على كراسي متحركة للإدلاء بأصواتهم.

وكان من بين تلك الحالات الحاجة "حكيمة خليل" البالغة من العمر 101 سنة، التي لم يمنعها كبر سنها من المشاركة، ولكنها استغاثت بالتواصل مع مديرية أمن القاهرة بتوفير سبل مساعدتها ونقلها تحقيقًا لرغبتها الوطنية في الإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية المصرية 2018.

وعلى الفور قام قسم حقوق الإنسان بالمديرية بتدبير سيارة إسعاف، وتم نقل العجوز لمقر لجنتها الكائنة بمنطقة الأزبكية، وحملوها على كرسي متحرك وتمكنت من الإدلاء بصوتها، وقدمت العجوز الشكر للأجهزة الأمنية ووزير الداخلية.

أصوات الدي جي والأغاني الوطنية..

واستكمالًا للمشاهد التاريخية التي شهدها اليوم الانتخابي الأول، وإن دل يدل على أن "مصر اليوم في عيد"، فقد حرص المواطنين علي تنظيم مسيرات لعدد من السيارات تجوب شوارع، وتضوي منها اصوات الدي جي بالاغاني والوطنين احتفالا بالعرُس الانتخابي.

دور بطولي لرجال الشرطة..

"ما بين تأمين المقار الانتخابية من قوى الشر، وتيسير ومساعدة الناخبين على الإدلاء بأصواتهم بكل سهولة وخاصة المسنين"، هكذا كان الدور البطولي لرجال الشرطة بمعاونة القوات المسلحة.

وجاهد رجال الشرطة بكل إخلاص في مساعدة الناخبين من كبار السن من خلال توفير وسحب الكراسي المتحركة، إضافة إلى حمل المواطنين الغير قادرين منهم على الحركة، لتوصيلهم إلى اللجان الانتخابية الخاصة بهم للمشاركة بالانتخابات.