الانتخابات المصرية محرقة السياسيين.. اختفاء قسري لحمدين وخالد علي.. وحال "موسى" في حالة خسارته
الأربعاء 28/مارس/2018 - 09:34 م
سارة منصور
طباعة
تشهد الدولة المصرية في الـ 72 ساعة الحالية، حدث هام من أهم الأحداث على أجندتها السياسية، في خطوة على طريق الإنجاز تعايش مصر انطلاق الانتخابات الرئاسية 2018 بين المرشحان الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، في مقابل الدكتور موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد.
ولعل الانتخابات الرئاسية هي محرقة التاريخ السياسي في مصر عقب تصدر العديد من الوجوه السياسية الانتخابات، وبعدها تختفي تلك الوجوه تماما من المشهد.
أحمد شفيق..
كان أحمد شفيق من أبرز وجوه السياسة في الفترة الأخيرة بعدما أدار مطار القاهرة بطريقة ناجحة، ومن ثم صعد إلى منصب رئيس الوزراء لأسبوع واحد فقط، وتم استبعاده على هامش "تصريحات البونبوني" التي أطلقها لشباب ثورة يناير.
ومؤخرًا عاد الفريق أحمد شفيق للظهور مرة أخرى نشر على صفحته على "فيس بوك" في منشور قائلًا: "إن غيابي لفترة زادت على الخمس سنوات ربما أبعدني عن المتابعة الدقيقة لما يجري على أرض وطننا من تطورات وإنجازات رغم صعوبة الظروف التي أوجدتها أعمال العنف والإرهاب"، قال هذا بعدما كان قد أعلن عزمه خوض الانتخابات من أبو ظبي خلال إقامته بالإمارات الأسابيع الماضية قبل مغادرته للبلاد والاستقرار في القاهرة.
حمدين صباحي..
أما عن حمدين صباحي، فعلا صيته خلال الفترة الماضية عقب مشاركته بالانتخابات الرئاسية 2014 أمام الرئيس السيسي، ليخسر خسارة فادحة حيث لم تصل نسب انتخابه.
وبعدها اختفى حمدين من المشهد السياسي، حتى أعلن المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي عزمه الاستعداد لخوض الانتخابات الرئاسية، إلا أنه تراجع في ذلك القرار، معلنًا بشكل نهائي عدم خوضه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
خالد علي..
أما عن المحامي خالد علي، فقد اعتاد على إثارة الجدل في الفترة الأخيرة، فهو المحامي الحقوقي والمناضل حسب ألقاب أنصاره الذي ترشح لانتخابات الرئاسة أكثر من مرة خلال الفترة الماضية.
وعلى خلفية واقعة فتاة الايميل، قام خالد علي بتقديم إستقالته من حزب العيش والحرية، إضافة إلى استقالته من عمله كمحام بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مقر الواقعة التي ادعت صاحبة الشكوى حدوثها بداخله.. وبعدها اختفى عن المشهد تماما.
عبدالمنعم أبو الفتوح..
يعد عبدالمنعم أبو الفتوح، الأمين العام لحزب مصر القوية من أبرز الوجوه الإسلامية في مصر فهو المعارض السياسي فضلا عن كونه من أبرز السياسيين الإسلاميين في مصر، الذي انشق عن جماعة "الإخوان المسلمين" في 2011، وخاض انتخابات الرئاسة في 2012 وحل في المركز الرابع في جولتها الأولى بعد كل من محمد مرسي وأحمد شفيق وحمدين صباحي.
وعقب خسارته بالانتخابات اختفى نهائيا، ثم عاد مؤخرا ليخرج بعدد من التصريحات على قناة الجزيرة، ثم عاد الي مصر لتلقي أجهزة الأمن القبض على عليه وعلي وعدد آخر من المتهمين، إثر إذن قضائي صدر بهذا الشأن من نيابة أمن الدولة العليا، التي كانت قد تسلمت تحريات أجراها قطاع الأمن الوطني، تفيد تخطيطهم لارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية والاعتداءات المسلحة على منشآت الدولة ومؤسساتها.
ما مصير موسى؟..
ولعل المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد مختلف تماما، فلم يكن مشهورا قبل ترشحه للانتخابات كحال السابقين، ولكن مع ترشحه إمام السيسي دارت التساؤلات في الشارع المصري عنه وعن خلفيته.
وفي هذه اللحظة يخوض موسى الماراثون الانتخابي أمام الرئيس السيسي بشعبيته الجارفة، والنتيجة متوقعة ومعروفة، فما هو حال موسى عقب الانتخابات.