مأساة زوج أمام محكمة الأسرة: "مراتي بتحب الرغي.. وقعدت عند أهلها أكتر من بيتي"
الجمعة 30/مارس/2018 - 11:42 ص
أحمد حسن
طباعة
بزيه الريفي ولحيته التي كست وجهه حتى تكاد بصعوبة أن ترى شفتيه أثناء تحدثه، بهيئة الغير منمقة وطريقته التلقائية في الحديث، وقف "محمد. ع" داخل قاعة محكمة الأسرة بالمنوفية، يروى مأساته أمام القاضي.
"محمد. ع" شاب في أواخر العشرينات ارتبط بفتاة تسكن بإحدى القرى المجاور ولبلدته الصغيرة التي تبعد عشرات الكيلومترات عن عاصمة المنوفية شبين الكوم، في حالة من الذهول بدأ الشاب حديثة بأنه لم يكن يتوقع أن تنهي زوجته "ولاء. ز" حياتهما الأسرية بعد مشاجرة بينهما بسبب كثرة كلامها.
ابتسم الشاب مستغربًا الموقف الذي قاده لأول مرة أن يقف أمام قاضي، بسبب صغر حجم الموضوع أو - تفاهته- على حد وصفه، وقال بحكم نشأتي الريفية لا أعرف عملا يمكنني أن أقوم به سوى الأرض، وأن زوجتي تعلم تلك الحقيقة قبل ارتباطنا وأنها وافقت على ذلك.
وتابع: تغيرت أحوالها بعد الزواج وبعد مروى 3 أشهر من زواجنا دب الخلاف بيننا بسبب عدم اهتمامي بها، وهاجرت إلى منزل أسرتها عدة أسابيع حتى تدخل أحد العقلاء بيننا ونجح في إعادتها إلى منزل الزوجية.
لم يستمر الحال طويلا واستمرت زوجتي في مضايقتي حتى أنها كانت تزعجني في نومي وتظل تحدثني طوال الليل حتى في أوقات نومي حتى شعرت بأنها قد أصابها هلوسة عقلية، لكني لا أعيرها اهتماما حتى لتتفاقم الأزمات بيننا.
وفي إحدى الليالي بعد عودتي من يوم طويل وشاق من العمل في الأرض الزراعية، ترجيتها بأن تمهلني بعض الوقت دون أن تتحدث حتى أريح جسدي المتعب، كان طلب هذا بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وانفجرت ماسورة من الغضب في وجهي، وانهالت عليَ بالسباب وتوجيه اللوم على تلك الكلمات، مما أفقدني أعصابي واعتديت عليها بالضرب، وكعادتها تركت المنزل وتوجهت إلى أسرتها تشكو لهم الأمر .
وقف الشاب مستعجبا من حال أسرة زوجته التي لم تعيدها إلى صوابها وتنصحها بسماع كلام زوجها، وشجعتها على رفع دعوى قضائية ضده في محكمة الأسرة حملت رقم 2311، تطالبه فيه بنفقه لها ولمولدهما، وبصوت عالي قال الشاب أي زواج هذا الذي لم يستمر سوا عام ونصف لم أشعر فيهما بأني زوج أو عريس ففترات غضب زوجتي في بيت أهلها كان أكثر من مكوثها في منزل الزوجية.