عميد طب طنطا السابق: عن وفاة "العراب": تنبأ بيوم دفنه في رواية منذ 7 سنوات
الثلاثاء 03/أبريل/2018 - 11:32 ص
محمد عصر
طباعة
قال الدكتور أيمن السعيد عميد كلية طب طنطا السابق وأستاذ أمراض القلب بالجامعة وأحد الأصدقاء المقربين للدكتور أحمد خالد توفيق: الفقيد رجل يحكي يوم رحيله ويوم دفنه في هذه الرواية العجيبة والتي تحمل اسم "قهوة باليورانيوم" بعنوان "أماركود" والتي حكى فيها موعد وفاته وصلاة الجنازة عليه.
وتابع أستاذ القلب: "جاء في الرواية نص على لسان أحمد خالد توفيق: "يوم 2 أبريل عدت من الكلية مرهقًا كانت منال زوجتي في المطبخ تنهي إعداد الغداء.. همست: ألا يا عتبة الساعة.. أموت الساعة الساعة.. لم تفهم ما أقول.. فقلت لها إنه بيت شعر لأبي العتاهية كان يمقته؛ لأنه ضعيف المستوى.. جلسنا لتناول الغداء.. ثم شعرت للحظة بتلك الضربات المختلّة من قلبي.. نوع من النغبشة الكهربائية الغريبة.. لا تتوقف.. قلت لنفسي سوف تتوقف حالًا.. اصبر".
"أنا في سيارة يقودها غرباء تنهب شوارع طنطا في الظلام، منال تجلس ورائي وتسند رأسي حتى لا يقع، والغريب أن د. أيمن السعيد معي في السيارة، يتكلم في الهاتف: أريد مقعدًا على باب القسم فورًا. أعرف أن قلبي توقف مرة أخرى وسقطت، وهرعت منال صارخة تقتحم غرفة الكشف.. جاء الطبيب ووضع جهاز الموجات الصوتية على قلبي ليكتشف أنه رخو تمامًا، هذا ارتجاف بطيني وهو يختلف كليا عن الارتجاف الأذيني بتاع حسني مبارك.. (الذي يدللونه بارتجاف أوزوني لسبب ما).
وتابع في صفحة 44 من الرواية: كان من الوارد جدا أن يكون موعد دفني هو الأحد 3 أبريل بعد صلاة الظهر"، وفي صفحة 46 قال: "كنت أشعر أنني لن أرى طنطا ولا أولادي ثانية".
وأحمد خالد توفيق فراج (10 يونيو 1962) طبيب وأديب مصري، ويعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ويلقب بالعراب، ولد في مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية.
تخرج أحمد خالد توفيق في كلية الطب جامعة طنطا عام 1985م وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997م، بدأ العمل في المؤسسة العربية الحديثة عام 1992 ككاتب رعب لسلسلة ما وراء الطبيعة.