يحتفل العالم، بمناسبة يوم اليتيم وبقوم الكثيرين بعمل حفلة ويقوم الإعلامين وشاشات التليفزيون برصد هذا اليوم واحتفالاته المختلفة ولكن ماذا بعد هذا اليوم؟.
هذا التساؤل هو جعل الأيتام يكرهون يوم اليتيم لتكرار مثل هذه القصة كل عام ففي كل عام في مثل هذا اليوم يأتي الكثير من الزوار من محبي الشو الإعلامي والظهور على شاشات التليفزيون بكونهم أصحاب البر والرحمة والقلب الكبير ولا يدرون ما يحدث لهؤلاء الأطفال بعد خروجهم وتركهم لهم فيظلوا يوميا يسألون عنهم وعن موعد قدومهم مرة آخرى.
وهو ما يجعلهم يشعرون بأنهم في حبس ويأتي إليهم الناس ليزوروهم وينظروا إليهم مرة في العام مما يزيد من ألامهم الكبيرة فهم تأملوا وفقدوا الأمل في الحياة بعدما تركهم والديهم أو أحد الوالدين ويشعرون بالحزن الشديد والوحدة فلما تفرحهم في يوم وترجع بعد ذلك تكون سبب في حزنهم مرة آخرى.
فهو ليس له ذنب في كونه صار يتيما فهناك الكثير من الأطفال آبائهم فوق رؤسهم ولكنهم أيتام فاليتم ليس في فقدان الوالدين فاليتم في عدم الشعور بأطفالنا بأن نحيى سويا وكأننا غرباء فالرعاية والاهتمام وتحمل المسئولية غيابها كلها يعني اليتم.
ولذا فيا أيها اليتيم كن أنت ذلك الشخص الناجح الثابت وكن قادرا على تخطي كافة الصعوبات التي تمر عليك في حياتك وكن جزءا فعالا في المجتمع ليفتخر بك أولادك ولا تكن مطلقا رمزا للشفقة فلا أحد يشعر بمعانتك غيرك.
ويأيها محبوا الشو الإعلامس والظهور في مثل هذه المناسبات اليتامى ليسوا في حاجة إلى الشفقة ولكنهم في حاجة لمساعدتكم لهم لذا فاعملوا في صمت طوال العام فيمكنكم الاهتمام بدور رعاية الأيتام وتعليمهم لكي لا يصيروا عالة على المجتمع فيما بعد ولا تتسببوا في آلامهم بزيارتهم يوم واحد ولكن استمروا في هذه الزيارة طوال العام.