تراجع "فيتل" يثير القلق في "مرسيدس"
الثلاثاء 10/أبريل/2018 - 03:02 ص
وكالات
طباعة
احتفل سيباستيان فيتل للمرة الثانية على التوالي، بينما تحسر فريق مرسيدس، حامل لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، وسائقه لويس هاميلتون، على النصر الذي أفلت منه.
وبفوزه في البحرين، بعد انتصاره في افتتاح الموسم بأستراليا، أصبح الألماني فيتل أول سائق لفيراري، منذ مواطنه مايكل شوماخر في 2004، يفوز بأول سباقين في الموسم.
ومنذ عام 1982، عندما بدأ آلان بروست البطولة بقوة، لكنه خسر الصراع على اللقب، لصالح كيكي روزبرج، نجح السائق الفائز بأول سباقين في الموسم، في التتويج باللقب في النهاية.
لكن فيتل، بطل العالم أربع مرات، والذي يعرف تماما تاريخ فورمولا 1، يدرك أن المعركة لا تزال في بدايتها، ولا يعول كثيرا على هذه الإحصاءات.
وقال السائق الألماني، عقب الفوز تحت الأضواء الكاشفة، في حلبة الصخير "كانت هناك سباقات أقل في 1982، لا أؤمن كثيرا بهذه الأشياء".
وتابع: "في بعض الأحيان تميل الإحصاءات لصالحك، وفي أحيان أخرى ضدك.. الموسم لا يزال طويلا للغاية، من الواضح أننا بحاجة للتطور، ويجب تطوير سيارتنا أيضا، أعتقد أن الجميع يفعل الشيء نفسه، لذلك فالمنافسة صعبة جدا".
ويدرك فيتل أيضا أن ترتيب السباقات، من المحتمل أن يصب في صالحه.
وفاز سائق فيراري بسباقي أستراليا والبحرين، الموسم الماضي، عندما كان سباق الصين الثاني في ترتيب السباقات، وليس الثالث، لكنه تراجع في سباق اللقب، في وقت لاحق من الموسم.
لكن هاميلتون حل ثانيا في أستراليا والبحرين، العام الماضي، بينما جاء في المركزين الثاني والثالث، هذا العام.
وإذا خسر هاميلتون مرة أخرى، الأسبوع المقبل، في شنغهاي، وهو سباق فاز به خمس مرات من قبل، وفاز به مرسيدس في خمس من السنوات الست السابقة، سيكون هناك الكثير من القلق في باركلي وشتوتجارت.
وفي البحرين، احتل فالتيري بوتاس المركز الثاني مع مرسيدس، عقب مطاردة شرسة مع فيتل في اللفات الأخيرة، عندما تضررت الإطارات اللينة لسيارة السائق الألماني.
وكان الفارق في النهاية 0.699 ثانية، لكن ذلك لم يكن كافيا.
وقال توتو فولف رئيس مرسيدس عقب السباق، إن فريقه شعر بأنه اتبع إستراتيجية إطارات ناجحة.
وكان ذلك لأن بوتاس وهاميلتون كانا يستخدمان الإطارات المتوسطة، التي يمكن أن تستمر للنهاية، بينما كان على فيتل الاختيار بين التوقف في حارة الصيانة مرة أخرى، وفقدان الصدارة، أو مواصلة السباق والمخاطرة بالإطارات.
وقال فولف "كانت هذه اللحظة التي قلت فيها، من المرجح بنسبة 90 بالمئة أننا سنفوز بالسباق، لكن خسرنا".
لكنه اعترف بأن فيراري سيطر على الصف الأول للانطلاق، في التجارب التأهيلية، في الوقت الذي لم يكن فيه مرسيدس جيدا بما يكفي، وعوقب هاميلتون بالتأخير خمسة مراكز، بسبب تغيير صندوق التروس، لينطلق من المركز التاسع.
وحرمت هذه الانتكاسة هاميلتون، الذي أفلت منه الانتصار في أستراليا، بعد استخدام سيارة الأمان الافتراضية، من أي فرصة للفوز.
وسبب ذلك قلقا لفريق فاز بلقبي الصانعين والسائقين، في المواسم الأربعة الماضية، لكنه يحتل المركز الثاني حاليا خلف فيراري.
وقال فولف "النقاط التي تفقدها، هي التي يمكن أن تحدد البطولة".