في مجتمع يرفض تعليم المرأة، بدأت فكرة إنشاء مدرسة للفتيات، على يد محمد على باشا الذي واجه انتقادا كبيرا، ولم تلقى قبولا، حيث أنشأ أول مدرسة للبنات فى مصر ، “مدرسة المولدات”، عام 1832 بعدما أصدر محمد على باشا مرسومًا أمر فيه الجنود الخاضعين لسيطرته بإرسال بناتهم للمدرسة رغم أن ذلك كان خرقًا للتقاليد، والتحق بها فى بادئ الأمر عشر جوارى سودانيات صغيرى السن، وظلت هى المدرسة الحكومية الوحيدة للبنات ومع ذلك ظل عدم تقبل الناس لفكرة التحاق بناتهن بالمدرسة قائمًا واعتمدت بالأساس على الجاريات.

حتى جاء عصر الخديوي إسماعيل، وقامت حشمت هانم زوجة الخديوي، وبالتشجيع من زوجها الخديوى لإيمانه الشديد بدور المرأة فى التطور الحضارى للمجتمع، بشراء قصر في السيوفية، وأنشأت عام 1873 مدرسة السيوفية للبنات، وبدأت حملات لإقناع الأسر المصرية لتعليم بناتها، وبالفعل حدث إقبال على تلك المدرسة، والتى أصبحت لاحقًا مدرسة السنية التى تخرج منها العديد من رموز الحركة النسائية أبرزهم باحثة البادية ملك حفنى ناصف، ونبوية موسى رائدة حركة تعليم النساء.

وكانت الدراسة داخلية مجانية لجميع البنات المتقدمات من جميع الطبقات.