تمرد البرلمان لابد من تشريع لوقف الحوت الأزرق ومريم
الجمعة 13/أبريل/2018 - 07:26 م
محمد عصر
طباعة
أكد صبري عبده جاد، ان مجلس النواب والحكومة يتحملون المسؤولية الكاملة في حالات الانتحار بسبب عدم تشريع قانون الجريمة الإلكترونية.
وفي نفس الإطار نوجه الاتهام للمهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حول انتشار ظاهرة الألعاب الإلكترونية المُميتة خاصة لعبة "الحوت الأزرق ومريم والجنية عبر محركات البحث المختلفة.
التي تسببت قي وقوع العديد من حالات الانتحار والإيذاء البدنى بين فئة المراهقين والأطفال نتيجة ما يتطلبه مسئولى تلك الألعاب من مُستخدمها تطبيقاتها مُؤكدًا أن على الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل أن تعقد اجتماعات عاجلة بشأن اتخاذ قرارات فورية حيال تلك الأزمة التى طرأت على المصريين وأهمها حظر تلك الألعاب نهائيًا.
والبرلمان لابد ان يصدر قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات للتصدي لمثل تلك الجرائم واكد جاد إن مشروع قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية لابد ان يتضمن وجود ضبط فى المعايير الإلكترونية مشيرًا.
إلى أن إدراج لعبة الحوت الأزرق ومريم وغيرها ضمن قانون "الجرائم الإلكترونية" ضرورى، موضحًا أن سيضع حلًا للعبة التى تهدد حياة الشباب.
وأضاف جاد أن بتشريع هذا القانون سيتم الحد من إنتشار المعلومات التى تمس الأمن القومى، ويحد من حجب المواقع التى تتداول هذه الألعاب بأحكام قضائية، ووضع قواعد إثبات ملائمة للجريمة الإلكترونية.
واشار جاد ان لعبة " الحوت الأزرق " هي تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة تستهدف المراهقين بين 12 و16 عامًا وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي يُطلب منه نقش رمزًا ما على الذراع بأداة حادة ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلًا.
بعد ذلك يُعطى الشخص أمرًا بالاستيقاظ في وقت مبكر جدًا عند 4:20 فجرًا مثلًا ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة افلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.
في منتصف المهمات على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق" وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحدًا بعد ذلك ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب إلى أن يصل اليوم الخمسون الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.
ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة.
ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم وقد انتشر بالآونة الأخيرة مجموعة من التطبيقات والألعاب الإلكترونية التي تتسم بطابع الرعب والإثارة وعادة ما تكون تلك الألعاب من مصادر أجنبية مثل لعبة بوكيمون ولعبة الحوت الأزرق، وقد ظهر مؤخرا النسخة العربية من تلك الألعاب ولاقت رواجًا كبيرًا في الوطن العربي ولا سيما في الدول الخليجية لعل أشهرها وأحدثها لعبة مريم التي حصلت على نسبة عالية من التحميلات على المتاجر الإلكترونية منذ بداية إصدارها في شهر يوليو 2017 كون هذا نوع من الألعاب يعتبر جديدا على الساحة العربية.
لعبة مريم أثارت جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي فالبعض اعتبرها لعبة تجسسية تخترق حسابات المستخدمين والبعض الآخر أرجأ خطورتها إلى أبعادٍ سياسية تهدد الأمن العام في المنطقة العربية إلا أن مطورو اللعبة عارضوا تلك الآراء وصرحوا أن لعبة مريم ماهي إلا لعبة هدفها الرئيسي هو التسلية فقط من خلال إثارة الرعب عبر المؤثرات الصوتية والمرئية التي طالما تجذب المستخدم إليها.