الكل X واحد.. كيف يحارب الجيش المصرى الإرهاب نيابة عن العالم فى سيناء؟
السبت 14/أبريل/2018 - 10:47 م
حامد العدوى
طباعة
يقود الجيش المصرى الباسل، معركة ضروس فى سيناء، نيابة عن العالم أجمع، وذلك لأن امتداد الإرهاب الذى وصل إلى مصر، من الدول التى شهدت صراعات داخلية كالعراق وسوريا بالتحديد، فى طريقة إلى الوصول إلى كل العالم، وزعزعة استقراره، لكن تخطيط القيادة فى مواجهة الإرهاب من جميع المناحى، جعلته محاصرًا داخل سيناء.
بل على العكس، فإنه تراجع بشدة، حتى أن معظم الجماعات المسلحة والتكفيرية، التى تأكد انتمائها لتنظيم القاعدة، الذى وسع نشاطه خارج أفغانستان إلى سوريا ومن ثم إلى مصر، عبر مسرحية انشقاقات تم طرحها فى تسجيلات مصورة، ومن ثم الانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابى، من أجل توسعة نشاطهم وتشتييت الجيوش المواجهة لهم عبر الابتعاد عن هدفهم الحقيقى، وهو انهيار تلك الدول.
لكن الجيش المصرى يعي بكل تأكيد لهذا المخطط الشيطانى، الذى اتخذ من سوريا ثم سيناء فى مصر مسرحًا لعملياته من أجل تمديد نشاطه خارج الساحة والتوجه للعالم أجمع، وقام بحصره فى منطقة ضيقة، وجارى القضاء عليه تمامًا عبر العملية الشاملة سيناء 2018.
نظرة شاملة حول الإرهاب الذى يواجهه الجيش المصرى
وظهرت فى سيناء منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، العديد من الجماعات الإرهابية، التى قامت بنشاطات عديدة، اتسعت وحاولت الدخول إلى القاهرة والمحافظات الآخري، عقب الإطاحة برئيس جماعة الإخوان، محمد مرسي، إلا أن ظهور الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودعم الشعب له ولقواتنا المسلحة حال دون تنفيذ هذا المخطط.
ومن أخطر تلك التنظيمات، تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذى اختار لنفسه ولاية سيناء، عقب انشقاقه عن تنظيم القاعدة، ويعد هذا التنظيم هو الأخطر بين الجماعات التى تم القضاء على معظمها طوال السنوات الأربعا الماضية.
هذا فضلاً عن جماعة الجهاد، المعروف بانتمائها فكريًا إلى تنظيم القاعدة، والذى انضم معظم عناصره إلى تنظيم ولاية سيناء.
كما ظهرت أيضًا جماعات "المرابطون وجند الإسلام، وأنصار الإسلام، وأنصار مصر، وحسم، والعقاب الثورى"، التى تم القضاء عليهم بشكل كبير، خلال الفترة الماضية، وذلك عقب اكتشاف مخططهم الأسود، التابع لتنظيم القاعدة أيضًا.
الكل فى واحد.. مصر تواجه الإرهاب نيابة عن العالم
وبالنظر على ما سبق، نجد أن تلك الجماعات التى تواجه جحيمًا من قِبل الجيش المصرى فى سيناء، والشعب المصرى من خلفه، هى امتداد لتنظيم القاعدة، الذى استوطن سوريا منذ سنوات، ثم توسعت فى نشاطها وحاولت مد يد التطرف الأكبر إلى سيناء، محاولة استغلال الفترة من 2011 إلى 2013، عقب ظهور الرئيس عبدالفتاح السيسى والجيش من خلفه.
كما تسعى تلك الجماعات إلى الامتداد خارج مصر، وهو ما جعل القيادة تشد الرحال إلى دروب الشهادة، فى مواجهة هذا الإرهاب الأسود، المدعوم من أجهزة استخبارات ودول، على رأسها تركيا وقطر، وهو ما يؤكد ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإن مصر وجيشها يواجهون الإرهاب نيابة عن العالم.
العالم وجه الشكر إلى مصر وجيشها الباسل
ووجهت العديد من الدول العظمى، على رأسها أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ومنظمة الأمم المتحدة كذلك الشكر إلى مصر قيادة وجيشًا وشعبًا، فى محاربتهم للإرهاب نيابة عن العالم، والذى حاول أن يعث بمصر فسادًا، لولا قوة جيشها.