اثبتت واشنطن أن السياسة التي تتبعها تعتمد في المقام الأول على التفرقة العنصرية، فقط لمجرد الإختلاف في لون البشرة، وهو ما بات مؤكدا من خلال ما قامت قوات الشرطة الأمريكية، التي تعمدت قتل شاب، يبلغ من العمر 26 عاما، خلال تواجده في موقف للسيارات تابع لسوبرماركت في ولاية كاليفورنيا، فقط لكونه أسود اللون ويعود لأصول إفريقية.

وبحسب ما أعلنت عنه السلطات الأمريكية، فإن هذا الشاب، والذي يدعى ديانتي ياربر توفي على الفور متأثرا بجروحه بعد أن أطلق عليه عشرين رصاصة، وهو ما أكده محامي، الذي نوه أن موكله لم يكن يحمل أي سلاح، موضحا أنه وتعرض لإطلاق الرصاص عند قيامه بركن سيارته في موقف متجر وولمارت في بارستو على بعد 185 كلم شمال شرق لوس أنجلوس .

وأدلى المحامي بسلسلة من التصريحات لوكالة فرانس برس، لتوضيح أدق التفاصيل حول الحادث، حيث أشار إلى إن السيارة كانت تقل أربعة أشخاص، بينهم شابة في السادسة والعشرين تدعى ماريانا تافويا أصيب بجروح ونقلت إلى المستشفى، مضيفا أن رجال الشرطة أطلقوا ثلاثين رصاصة على السيارة وأصابت 20 رصاصة موكله.

من جانبها أطلقت الشرطة الأمريكية بيان رسمي، حاولت فيه أن تبرر تصرفها بقتل هذا الشاب، أو تبرأ نفسها، حيث أفادت فيه إنها تدخلت بعد اتصال يتحدث عن "آلية مشبوهة في مرآب" السوبرماركت، وأضافت أن ياربر رفض الامتثال لأوامر رجال الشرطة الذين طلبوا منه النزول من سيارته وأنه حاول صدم سيارة الشرطة مرتين، وأكد البيان أن رجال الشرطة لم يطلقوا النار عليه إلا بعد ذلك.