المرأة المصرية الأيقونة البارزة في تاريخ العلم.. وتعرف على أبرز اللمحات عن أول جامعة نسائية باليابان
الجمعة 20/أبريل/2018 - 05:05 م
اماني سلام
طباعة
استطاعت اليابان أن تسطر اسمها في تاريخ العلم والتعليم بحروف من نور، حيث دشنت في 20 أبريل عام 1901، أول وأضخم جامعة نسائية بين مبانيها العالية بالعاصمة طوكيو، وحوت جامعة "Nihon joshi daigaku" بين جدرانها أكثر من 6 آلاف طالبة و200 كلية، من بينها الاقتصاد المنزلي والعلوم الإنسانية والكيميائية والفنون وغيرها، وبهذه الفكرة ظهرت العديد من الجامعات في الهند وأستراليا وبريطانيا وكندا وغيرها من الدول الأخرى.
وفي هذا التقرير تستعرض لكم "بوابة المواطن" عن المرأة المصرية التي حققت نجاحات في وقت لم تكن المرأة تتعلم مثل الرجل كما يلي:
سميرة موسي أول عالمة ذرة مصرية
سميرة موسي أول عالمة ذرة مصرية
ولدت "سميرة موسى" في محافظة الغربية، وكان والدها يتمتع بمكانة اجتماعية مرموقة، وقد استطاعت بنبوغها العلمي على الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، حيث كانت الأولى على شهادة التوجيهية، ولم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفًا في ذلك الوقت إذ لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تغير هذا القرار بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة، أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر، والتحقت بكلية الآداب، وحصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم، وكانت الأولى على دفعتها فعينت معيدة بكلية العلوم، وذلك بفضل جهود د.مصطفي مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب.
صفية زغلول
ابنة مصطفى فهمي باشا وهو من أوائل رؤساء وزراء مصر، وزوجة سعد زغلول.
استطاعت صفية زغلول الخروج في صفوف النساء المتظاهرات المنددات بالاحتلال الإنجليزي والمطالبة بحصول مصر على استقلالها من قبضة الإنجليز، وعندما نُفي سعد زغلول إلى جزيرة سيشل طالبت المندوب البريطاني بالإنضمام إلي زوجها في المنفى إلا أن المندوب رفض ذلك، ولكن بعد حملها لواء الثورة بعد نفي زوجها فكر المندوب البريطاني في الأمر، فوجد أن خطورة صفية زغلول مماثلة لخطورة زوجها؛ لذلك غير رأيه وقرر الموافقة على نفيها مع زوجها ولكن صفية هي الأخرى قامت بتغيير رأيها عندما شعرت أن واجبها تجاه وطنها أكبر وأعظم من واجبها تجاه زوجها وأن وطنها يحتاج إليها أكثر.
وخرجت صفية في المظاهرات وتلقى خطابات تُشغل الحماس في نفوس المصريين وتدفعهم على المضي قدمًا، وكان لها أثر كبير في ظهور الشعارات والتنديدات حتى أن أول الشهداء في تلك المظاهرات كانت من النساء مما أشعل الغضب في النفوس.
ملك حفني موسي:
قامت ملك ناصف بتأسيس "اتحاد النساء التهذيبي"، ليضم الكثير من السيدات المصريات والعربيات وبعض الأجنبيات، والذي يهدف إلى توجيه المرأة إلى ما فيه صلاحها، والاهتمام بشؤونها، كما كوَّنت جمعية للتمريض لإغاثة المنكوبين المصريين والعرب، وكانت الأساس لما عُرِف فيما بعد بـ الهلال الأحمر”.
وذلك إبان اعتداء إيطاليا على طرابلس، الأمر الذي جعل مصر تهبّ لنصرتها، كان من مهمات الجمعيّة التي شكلتها إرسال المعونات من أغطية، وملابس، وأدوية، لضحايا هذا العدوان، وأقامت بمنزلها بالقاهرة مدرسة لتعليم الفتيات مهنة التمريض، وكفلت لهذه المدرسة كل احتياجاتها من مالها الخاص، كما بدأت في إنشاء مشغل للفتيات وملجأ للمعوزات، وقررت أن توقف خمسة وثلاثين فدانا على إنجاز المشروع، إلا أن موتها حال دون ذلك.