هل كشفنا رفعت إسماعيل أمام أنفسنا؟
الأربعاء 25/أبريل/2018 - 06:02 م
محمد فهمي
طباعة
حينما وجه أحد المذيعين السؤال للدكتور أحمد خالد توفيق: في رأيك من هو رفعت إسماعيل؟
رد الدكتور قائلًا: " هو حذاء قديم مُريح "
قال المذيع : ولكنه تعبير قاسي يا دكتور
بملل رد الدكتور : " ولكنه حقيقي "
كان الدكتور رفعت إسماعيل، رجل عادي، طبيب لأمراض الدم، مريض بالقلب والنحافة والبروستاتا، يعيش وحيدًا ويرتدي بدله كُحلية، ويسعل كثيرًا بعد التدخين! ، يعشق حبيبته ويري أن ابتعاده عنها يزيد من حبه لها لأن كلما اقتربت من الصورة تفقد جزء من جمالها، يحكي أن ما ينقذه من المشاكل عقله لا عضلاته، لا يمتلك أي صفة من صفات البطل، لا سيارة تنقلب من فوق كوبري قصر النيل فيخرج حيًا، لا جزيرة من العاشقات اللائي يفقدن الوعي بمجرد أن تتحرك خصلتي من شعره بسبب تيار قوي من الهواء. ولكن لماذا أحببناه؟
قال الدكتور أحمد خالد توفيق قبل ذلك : "أعتقد إن سبب حب الناس لرفعت إسماعيل هو التماهي التام والتطابق بين شخصيته وشخصيات قراءة، أبطال لا يمتلكون صفات مميزه"، ولكن بالنسبة لي كقارئ كنت أتوافق مع الدكتور في الرأي ولكن بعد فترة من نهايات السلاسل ووفاة كاتبها، اكتشفت أن الدكتور رفعت إسماعيل كان جريئًا بدرجة غير معقولة، درجة لم يصل لها فان ديزل وجيسون ستاثام وأحمد السقا!
كان جريئًا حيث كشف ضعفه وخوفه وقلة حيلته أمام الناس، كان جريئًا حيث كشف ثغرات شخصيته ومدي هوانه أمام أي شئ، قويًا حيث كشف استسلامه للحب وضعفه أمام حبيبته، لا يكابر، ينتظر موته لأن كل شئ في الدنيا أسعد منه، وأعتقد أن سلسلة رفعت إسماعيل كانت بمثابة علاج نفسي لقارئيها، وخصوصًا من هذه الفئة المهمشة التي لا يعتقد أحد فيها ببوادر بطولة أو مستقبل مختلف، هؤلاء الصامتين في المترو المقفولة آذانهم بالهاندفري. الذين يفعلون كل شئ مختلف ولكنهم لا يشعرون بشئ، وأعتقد أن هذا الغريب الذي رحل عن عالمنا مؤخرًا كان جريئًا مختلفًا بالقدر الذي أدعي به أنه عاديًا.
ذات مره اتصل أحد تلاميذ الدكتور أحمد خالد توفيق له قائلًا: "يا دكتور لي صديق يعشق شخصية رفعت إسماعيل حتي انه تعلم التدخين مخصوص لكي يشبه رفعت تمامًا"، وضع الدكتور السماعة مقررًا انقطاع رفعت عن التدخين في أعداد السلسلة القادمة! كنا ضعفاء لدرجة أننا توجنا رفعت إسماعيل بأكبر بطولة للضعف والهوان، نعم كان جريئًا حيث كشفنا أمام أنفسنا!
رد الدكتور قائلًا: " هو حذاء قديم مُريح "
قال المذيع : ولكنه تعبير قاسي يا دكتور
بملل رد الدكتور : " ولكنه حقيقي "
كان الدكتور رفعت إسماعيل، رجل عادي، طبيب لأمراض الدم، مريض بالقلب والنحافة والبروستاتا، يعيش وحيدًا ويرتدي بدله كُحلية، ويسعل كثيرًا بعد التدخين! ، يعشق حبيبته ويري أن ابتعاده عنها يزيد من حبه لها لأن كلما اقتربت من الصورة تفقد جزء من جمالها، يحكي أن ما ينقذه من المشاكل عقله لا عضلاته، لا يمتلك أي صفة من صفات البطل، لا سيارة تنقلب من فوق كوبري قصر النيل فيخرج حيًا، لا جزيرة من العاشقات اللائي يفقدن الوعي بمجرد أن تتحرك خصلتي من شعره بسبب تيار قوي من الهواء. ولكن لماذا أحببناه؟
قال الدكتور أحمد خالد توفيق قبل ذلك : "أعتقد إن سبب حب الناس لرفعت إسماعيل هو التماهي التام والتطابق بين شخصيته وشخصيات قراءة، أبطال لا يمتلكون صفات مميزه"، ولكن بالنسبة لي كقارئ كنت أتوافق مع الدكتور في الرأي ولكن بعد فترة من نهايات السلاسل ووفاة كاتبها، اكتشفت أن الدكتور رفعت إسماعيل كان جريئًا بدرجة غير معقولة، درجة لم يصل لها فان ديزل وجيسون ستاثام وأحمد السقا!
كان جريئًا حيث كشف ضعفه وخوفه وقلة حيلته أمام الناس، كان جريئًا حيث كشف ثغرات شخصيته ومدي هوانه أمام أي شئ، قويًا حيث كشف استسلامه للحب وضعفه أمام حبيبته، لا يكابر، ينتظر موته لأن كل شئ في الدنيا أسعد منه، وأعتقد أن سلسلة رفعت إسماعيل كانت بمثابة علاج نفسي لقارئيها، وخصوصًا من هذه الفئة المهمشة التي لا يعتقد أحد فيها ببوادر بطولة أو مستقبل مختلف، هؤلاء الصامتين في المترو المقفولة آذانهم بالهاندفري. الذين يفعلون كل شئ مختلف ولكنهم لا يشعرون بشئ، وأعتقد أن هذا الغريب الذي رحل عن عالمنا مؤخرًا كان جريئًا مختلفًا بالقدر الذي أدعي به أنه عاديًا.
ذات مره اتصل أحد تلاميذ الدكتور أحمد خالد توفيق له قائلًا: "يا دكتور لي صديق يعشق شخصية رفعت إسماعيل حتي انه تعلم التدخين مخصوص لكي يشبه رفعت تمامًا"، وضع الدكتور السماعة مقررًا انقطاع رفعت عن التدخين في أعداد السلسلة القادمة! كنا ضعفاء لدرجة أننا توجنا رفعت إسماعيل بأكبر بطولة للضعف والهوان، نعم كان جريئًا حيث كشفنا أمام أنفسنا!