أفادت صحيفة "بوستون غلوب" الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، جون كيري، قد أجرى لقاء مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مشيرة إلى أن السبب وراء هذا اللقاء، هو إجراء محاولات لإنقاذ الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه مع إيران خلال ولايته.

وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية، فإن كيري اجتمع مع ظريف في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وناقش معه الطرق المحتملة لإنقاذ الاتفاق النووي الذي يهدف لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تأكدت منه الصحيفة، نقلا عن مصدر مطلع حيث أفاد أن هذا هو اللقاء الثاني، الذي يجمع بين كيري وظريف، حول نفس الشأن.

يشار أن كيري قد اجتمع، الشهر الماضي، مع الرئيس الألماني، فرانك وولتر شتاينماير، كما تحدث هاتفيا مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، في أعقاب تهديدات الإدارة الأمريكية بالانسحاب من الاتفاق النووي، علاوة على مناقشاته مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس ونيويورك، لمناقشة التهديدات النووية.

وانتقد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كافة المحاولات لإلغاء الاتفاق النووي من جانب الرئيس، دونالد ترامب، وسعيه خلال الفترة الأخيرة لإجراء اتصالات مع مسؤولي الخارجية الأمريكية أثناء ولايته، وذلك بهدف ممارسة ضغوط خارجية على الإدارة الأمريكية.

يذكر أن كيري قد عقب على "الكشف عن الأرشيف النووي الإيراني"، من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بالقول: "كل التفاصيل التي عرضها نتنياهو تشكل السبب الذي توحد العالم من أجله، وفرض عقوبات، وناقش الاتفاق النووي، لأن التهديد حقيقي، وكان علينا وقفه. وهذا ما يقوله خبراء الأمن الإسرائيليون".

وأضاف كيري: "من المهم تذكر أن الوثائق تعود إلى مطلع العقد الماضي، من الفترة التي لم يظهر فيها المشروع النووي الإيراني، وتنقلت دوائر طرد مركزية أكثر في كل شهر، ولم يكن هناك مفاوضات، ولم يكن العالم موحدا كما هو عليه اليوم، كل ذلك تغير في الاتفاق النووي. وتفجير الاتفاق يعني العودة، غدا، إلى هناك".