ماجدة الصباحى.. المناضلة الرقيقة التى غابت عن حفل تكريمها بسبب "جميلة بوحريد"
الأحد 06/مايو/2018 - 01:54 م
صابرين عبد الحكيم
طباعة
تعد الفنانة القديرة "ماجدة الصباحي" من أبرز نجمات السينما المصرية التي قدمت للفن رصيداً هائلاً من الأفلام المتنوعة، ولكنها حولت الضفة الى عالم الإنتاج وبالفعل قامت بإنتاج عدد لا بأس به من الأفلام السينمائية، ولكن يعد الفيلم الأهم هو فيلم "جميلة بوحريد"، ربما لم تكن قصة المناضلة الجزائرية "جميلة بو حريد" هي السبب الأقوى لنجاح الفيلم، ولكن السبب الأخر هو إنه جاء في فترة كانت الأفلام الرومانسية هي المتصدرة وكان الجمهور متعطش للقصص الوطنية التي تحرك مشاعرهم.
ينما كانت تتنقل "الفنانة ماجدة بين الصفح قرأت عن أخبار الإحتلال الفرنسي ووقفت عند قصة المناضلة الجزائرية، ومن هنا شعرت أن هناك شئ بداخلها يدفعها لأداء قصة تلك الشخصية، على الفور أتصلت بالكاتب الكبير يوسف السباعي ثم حصلوا على موافقة من اللجنة العليا للجزائر، لم يقم "السباعي" بكتابة السيناريو بمفرده، بل وشاركه أربعة من كبار الروائيين كنجيب محفوظ، عبد الرحمن الشرقاوي، علي الزرقاني، ومحمد جلال.
في البداية أسندت مهمة الإخراج "لعز الدين ذو الفقار" ولكنهما أختلفوا في مسار القصة فرفض "ذو الفقار" إخراج الفيلم لكنه رشح لها "يوسف شاهين" .
في البداية أسندت مهمة الإخراج "لعز الدين ذو الفقار" ولكنهما أختلفوا في مسار القصة فرفض "ذو الفقار" إخراج الفيلم لكنه رشح لها "يوسف شاهين" .
قال "يوسف شاهين" في أحد اللقاءات إن "ماجدة" كانت متحمسة جداً لخروج هذا الفيلم للنور، " مدام ماجدة كلمتني الساعة 3 الصبح وقالتلي يا يوسف تعالى حالاً "مدام ماجدة كلمتني وقالتلي يا يوسف أنت تجيلي حالاً".. روى المخرج "يوسف شاهين" أن فيلم "جميلة بو حريد" فجر له أشياء كثيرة حيث قام بقراءة العديد من الكتب في شأن الأمة العربية من أجل الإلمام بجميع خيوط القصة، عند عرض الفيلم في أفغانستان، خرج الجمهور من السينما و فجروا السفارة الفرنسية،" الفيلم عمل كتير أوي سواء للجزائر أو ليا أنا شخصياً".
لم يعرف الجمهور قصة "جميلة بو حريد" الا من خلال هذا الفيلم ، وهنا لم تناضل "جميلة فقط" بل ناضلت "ماجدة الصباحي" حين تعرضت للعديد من العمليات الإغتيالية في "بيروت" من المتعصبين الفرنسيين، بل وطلبت منها بعض المناضلات الجزائريات إنتاج بعض الأفلام من أجل تسليط الضوء على القضية الجزائرية.
لم يعرف الجمهور قصة "جميلة بو حريد" الا من خلال هذا الفيلم ، وهنا لم تناضل "جميلة فقط" بل ناضلت "ماجدة الصباحي" حين تعرضت للعديد من العمليات الإغتيالية في "بيروت" من المتعصبين الفرنسيين، بل وطلبت منها بعض المناضلات الجزائريات إنتاج بعض الأفلام من أجل تسليط الضوء على القضية الجزائرية.
وبالرغم أن دولة "الجزائر" كرمت "ماجدة" بسبب مشاركتها القوية في القضية الجزائرية، ولكن عند تكريم "جميلة بوحريد" من المجلس الأعلى للمرأة وكذلك العديد من المناسبات في القاهرة، لم يقم أحد بدعوة "ماجدة"، قالت ماجدة "في مليون جميلة عملوا اكتر مكنها محدش حس بيهم، اللي حسست الناس بيهم ماجدة المصرية في فيلم لف العالم" فماجدة ناضلت أيضاً في إنتاج هذا الفيلم حيث أنتجت الفيلم على حساب البنك التجاري المصري وقامت بتسديدها خلال خمس سنوات " أنا استندت عشان اعمل جميلة ومقولتش لحد " فمازال الفيلم حي حتى الأن ومازلت قصة "جميلة بو حريد" حية ومناضلة ولكن لم تكن هي فقط هي المناضلة بل وماجدة أيضاً.