"جمهورية كأن".. الأسواني يُسخّر الأدب لنصرة الإخوان
الإثنين 07/مايو/2018 - 05:21 م
عواطف الوصيف
طباعة
علاء الأسواني.. الأديب الذي بهر الجميع ولفت أنظار الشباب برواتيه "عمارة يعقوبيان" و"شيكاجو"، الذي تمكن من إلفات نظر أهل الفن له، لدرجة جعلت من مؤلفاته ركيزة أساسية لأفلام السينما، والذي تمكن من إثبات رؤيته السياسية، في حقبة هامة من التاريخ السياسي في مصر.
أسواني يناير 2011..
لا شك أن الأديب علاء الأسواني، تمكن من احترام مختلف فئات الشعب المصري، عقب اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير، تلك التي خرج فيها الشعب المصري بأكمله، لنصرة الحق، والوقوف أمام الظلم، لنجد أديب يعلن دعمه وإعتزازه بشباب مصر، ويرفض مبادئ نظام تعمد سلب أحلام الشباب، والرقص عليها، لكن يبدو أن للظروف موقف أخر.
فقر وإفلاس..
أكدت رواية "جمهورية كأن" أن علاء الأسواني، أصبحت رأسه تتمتع بالفقر والإفلاس وعدم القدرة على الإبداع حتى أنه لا داع من تلقيبه بـ"الأديب"، ويبدو أن ابتعاده عن شاشات الشهرة والأضواء، أثار غضبه واستياءه، لدرجة جعلته يتخبط وغير قادر على إتخاذ الخطوات السليمة، لدرجة جعلته يكتب مثل هذه الرواية، التي في حقيقتها نصرة للإخوان، وإساءة لفن الأدب.
فجاجة الأسلوب..
تميزت "جمهورية كأن" بفجاجة الأسلوب، فقد عمل الأسواني على جمع بعض المقالات السياسية، ووضعها بصورة فجة في سياق فاشل لتبدو وكأنها رواية، لتظهر أمامنا شخصيات عامة من واقع الحياة، مستخدما أسماء وهمية، معتمدًا على المشهد السياسي بعد يناير 2011، والذي تميز بالإرتكاب، أخذا منها مادة لروايته، والغريب أنه تعمد تغير بعض الوقائع التي أثبتت الأيام صحة حدوثها بما لا يدع مجالًا للشك.
الأسواني يدافع عن الإخوان..
يعلم الجميع أن الإخوان هم من فتحوا السجون خلال أحداث يناير 2011، والغريب أنهم نسبوا لأنفسهم انتصارا وهمي، وحاولوا إقناع الجميع أنهم هم أساس الثورة المصرية، التي باتت حديث العالم أجمع، ووسط أكاذيبهم، يذهب صاحب "عمارة يعقوبيان" إلى الترسيخ لحقيقة نسجها بانحياز واضح حيث قال إن الشرطة هى التى فتحت السجون، ومن خلال حوار لا تنقصه الركاكة يصدر القصة باعتبار الإخوان أبعد ما يكون عن التورط فى الحدث.
حوار وسطور الرواية..
من المؤكد أن أحداث الرواية وضحت القناعة السياسية لعلاء الأسواني، وأن أفكاره تتجه للإخوان بشكل أساسي، وداعم لأفكار قطر وتركيا، الهدامة لمصر في المقام الأول، ولكن السؤال الأهم: هل من المفيد للأدب أن تقتحمه السياسة بكل هذه السطوة وأن تحركه وتؤثر فى مجرياته على نحو يفقد الأديب أهم أدواته وهى الفنية والأدبية. ماذا يفرق إذن عن كاتب مقالات رأى مثلًا؟ لا شئ على الإطلاق.
أمثال مشرفة..
لا يعني كتابات الأسواني أو توجهاته أن ننسى، الأمثال المشرفة، التي عرفها الأدب العربي، والتي خرجت من مصر، ومن أبرزهم نجيب محفوظ، الذي لم يكن بعيدًا عن السياسة، ومعروف عنه أنه لم يكن راضيًا عن ممارسات الأنظمة التى عاش تحت حكمها، ولكنه كان يمرر آراءه ويعبر عن اختلافه فى كل رواياته، دون أن يبدو زاعقًا مباشرًا، كان فنانًا، يفهم معنى الفن ويدرك أهدافه، ويعى جيدًا قيمة الروائى فيه، وأن بإمكانه التعبير عن قناعاته السياسية مهما كان مختلفًا مع النظام الحاكم، وكثير من الآراء النقدية قالت إن روايات محفوظ جزء من تاريخ مصر الحديث، الذى لا تصح قراءته دون هضم روايات صاحب نوبل جيدًا.
نقطة نظام..
عليك عزيزي القاريء أن تنتبه بأن الأزمة ليست فى التعبير عن القناعة السياسية مهما بدت مختلفة مع توجهات القيادة السياسية، لكنها تكمن فى الطريقة، التي يعتمد عليها، ونجد هنا صاحب "شيكاغو"، وهو ينصب نفسه مؤرخًا ليناير 2011، وعارفًا بأحداثها ومآلاتها ومستقبلها، والكارثة أنه لا يفعل ذلك بالفن، ولا يكتفي بالكشف عن آرائه من خلال مقالاته السياسية، دون أن يلبس عباءة الروائى، فهو يستخدم الرواية للتعبير، عن توجهاته السياسية وهو ما يعد امتهان للأدب وتقليل منه.
أسواني يناير 2011..
لا شك أن الأديب علاء الأسواني، تمكن من احترام مختلف فئات الشعب المصري، عقب اندلاع ثورة الخامس والعشرون من يناير، تلك التي خرج فيها الشعب المصري بأكمله، لنصرة الحق، والوقوف أمام الظلم، لنجد أديب يعلن دعمه وإعتزازه بشباب مصر، ويرفض مبادئ نظام تعمد سلب أحلام الشباب، والرقص عليها، لكن يبدو أن للظروف موقف أخر.
فقر وإفلاس..
أكدت رواية "جمهورية كأن" أن علاء الأسواني، أصبحت رأسه تتمتع بالفقر والإفلاس وعدم القدرة على الإبداع حتى أنه لا داع من تلقيبه بـ"الأديب"، ويبدو أن ابتعاده عن شاشات الشهرة والأضواء، أثار غضبه واستياءه، لدرجة جعلته يتخبط وغير قادر على إتخاذ الخطوات السليمة، لدرجة جعلته يكتب مثل هذه الرواية، التي في حقيقتها نصرة للإخوان، وإساءة لفن الأدب.
فجاجة الأسلوب..
تميزت "جمهورية كأن" بفجاجة الأسلوب، فقد عمل الأسواني على جمع بعض المقالات السياسية، ووضعها بصورة فجة في سياق فاشل لتبدو وكأنها رواية، لتظهر أمامنا شخصيات عامة من واقع الحياة، مستخدما أسماء وهمية، معتمدًا على المشهد السياسي بعد يناير 2011، والذي تميز بالإرتكاب، أخذا منها مادة لروايته، والغريب أنه تعمد تغير بعض الوقائع التي أثبتت الأيام صحة حدوثها بما لا يدع مجالًا للشك.
الأسواني يدافع عن الإخوان..
يعلم الجميع أن الإخوان هم من فتحوا السجون خلال أحداث يناير 2011، والغريب أنهم نسبوا لأنفسهم انتصارا وهمي، وحاولوا إقناع الجميع أنهم هم أساس الثورة المصرية، التي باتت حديث العالم أجمع، ووسط أكاذيبهم، يذهب صاحب "عمارة يعقوبيان" إلى الترسيخ لحقيقة نسجها بانحياز واضح حيث قال إن الشرطة هى التى فتحت السجون، ومن خلال حوار لا تنقصه الركاكة يصدر القصة باعتبار الإخوان أبعد ما يكون عن التورط فى الحدث.
حوار وسطور الرواية..
من المؤكد أن أحداث الرواية وضحت القناعة السياسية لعلاء الأسواني، وأن أفكاره تتجه للإخوان بشكل أساسي، وداعم لأفكار قطر وتركيا، الهدامة لمصر في المقام الأول، ولكن السؤال الأهم: هل من المفيد للأدب أن تقتحمه السياسة بكل هذه السطوة وأن تحركه وتؤثر فى مجرياته على نحو يفقد الأديب أهم أدواته وهى الفنية والأدبية. ماذا يفرق إذن عن كاتب مقالات رأى مثلًا؟ لا شئ على الإطلاق.
أمثال مشرفة..
لا يعني كتابات الأسواني أو توجهاته أن ننسى، الأمثال المشرفة، التي عرفها الأدب العربي، والتي خرجت من مصر، ومن أبرزهم نجيب محفوظ، الذي لم يكن بعيدًا عن السياسة، ومعروف عنه أنه لم يكن راضيًا عن ممارسات الأنظمة التى عاش تحت حكمها، ولكنه كان يمرر آراءه ويعبر عن اختلافه فى كل رواياته، دون أن يبدو زاعقًا مباشرًا، كان فنانًا، يفهم معنى الفن ويدرك أهدافه، ويعى جيدًا قيمة الروائى فيه، وأن بإمكانه التعبير عن قناعاته السياسية مهما كان مختلفًا مع النظام الحاكم، وكثير من الآراء النقدية قالت إن روايات محفوظ جزء من تاريخ مصر الحديث، الذى لا تصح قراءته دون هضم روايات صاحب نوبل جيدًا.
نقطة نظام..
عليك عزيزي القاريء أن تنتبه بأن الأزمة ليست فى التعبير عن القناعة السياسية مهما بدت مختلفة مع توجهات القيادة السياسية، لكنها تكمن فى الطريقة، التي يعتمد عليها، ونجد هنا صاحب "شيكاغو"، وهو ينصب نفسه مؤرخًا ليناير 2011، وعارفًا بأحداثها ومآلاتها ومستقبلها، والكارثة أنه لا يفعل ذلك بالفن، ولا يكتفي بالكشف عن آرائه من خلال مقالاته السياسية، دون أن يلبس عباءة الروائى، فهو يستخدم الرواية للتعبير، عن توجهاته السياسية وهو ما يعد امتهان للأدب وتقليل منه.