في رحاب "هالة وذكي".. حكاية الأسمر والجميلة التي انتهت بمانشيت
الخميس 10/مايو/2018 - 12:29 م
صابرين فتحي
طباعة
تشبه "هالة فؤاد" الأميرة التي تعيش في قصر كبير وتعامل كل من فيه بحب ورقة وجمال، تبكي في صمت ولكن لا تبخل بضحكاتها العالية أبدا، فتغدق بها على محبيها، أحبها الرجل الأسمر الشامخ ذو الشعر المجعد، لتنتقل من القصر إلى منزل جميل، يشبهها ويشبهه، لكن غالبا لا تنتهي القصص مثلما بدأت.
ولدت هالة فؤاد في مارس من عام 1958، في بيت فني، فهي ابنة المخرج أحمد فؤاد وشقيقها هشام فؤاد، كانت ككل فتيات مصر بسيطة وهادئة، درست التجارة، وشاهدها الشاب الـأسمر الذي عانى كثيرًا في حياته الاجتماعية والفنية أيضًا، حتى أصبح "الأمبراطور"، تعرف "أحمد ذكي" على "هالة" وهو نجم شهير وهي في بدايتها.
بدأ المحب الأسمر متابعة خطوات الجميلة التي خطفته منذ اللحظة الأولى، فقرأ لها خبرًا بعنوان "أمنيتي"، قالت فيه: "أنا كان نفسي أدخل كلية الإعلام كي أصبح مذيعة في التلفزيون"، فرح أحمد ذكي بعد قراءة هذا الخبر فرغبات الفتاة التي يعجب بها تتوافق مع رغباته في الاستقرار، تحدث "ذكي" مع "هالة" وشجعها على فكرة التقديم التلفزيوني، خصوصا أنها مقبولة ومحبوبة، وبالطبع ستنجح في هذا المجال، وأكد أنه يرى زميلاته الممثلات لا يأخذون قسطًا من الراحة، وهو لا يريد حدوث هذا مع زوجته.
تزوج الأسمر من الجميلة والفرحة قد أغرقت عينيه، توسم خيرًا في حياة هادئة والكثير من الأطفال الذين سيعوضه عما حرم منه في طفولته، حملت "هالة" في ابنهما هيثم، وفي وسط الأماني والأحلام التي رسمها "أحمد ذكي" جاء مانشيت "هالة" في أحد الجرائد يفيد عودتها إلى الفن بعد إنجابها، فغضب لمخالفتها اتفاقهما القديم.
بعد سنوات انفصل الزوجين في هدوء وتعتيم تام عن سبب الانفصال، بعدها مرض أحمد ذكي وسافر إلى لندن، ووقفت بجانبه "هالة" وسافرت إليه، وبعدها تزوجت من مرشد سياحي وبدأت العودة إلى الفن.
في عام 1990 كانت ولادتها الثانية صعبة للغاية، تركت جلطات متكررة في ساقها، فقررت ارتداء الحجاب واعتزال الفن، ثم أصيبت بالسرطان، وبعد محاولات عديدة للتداوي هاجمها المرض مرة أخرى وانهى حياتها.
ظل الأسمر وفيًا لحبيبته الأولى ووقف بجانبها حين مرضت، وكان يسعى إلى مساعدتها بكل الطرق رغم شعوره بالحرج لأنها متزوجة، ولكنه تشجع وذهب إليها المستشفى.
في 10 مايو عام 1993، توفيت الجميلة "هالة"، ونزل الخبر كالصاعقة على ذكي بينما كان يصور أحد مشاهده، وسقط مغشيًا عليه، ونقل إلى المستشفى، وفي أحد حواراته الفنية قال ذكي: "كنت أحلم ببيت وأسرة كبيرة، وهالة كانت إنسانة راقية لطيفة مهذبة، ونموذجا هائلا للزوجة".
ورغم كثرة الفتيات والنساء في حياة الفتى الأسمر، لكن تظل قصتة مع "هالة" هي الأكثر تأثيرًا في حياته، حيث أثمرت عن وجود ابنه الوحيد "هيثم"، الذي مثل له كل الحياة.