صور| "بوابة المواطن" ترصد السينما المغلقة في أقاليم مصر السبع
الخميس 10/مايو/2018 - 04:30 م
نعمان سمير
طباعة
تعاني دور السينما المصرية في مصر من أزمة كبيرة طالتها في الفترة الأخيرة كون معظمها أغلق أبوابة وتحولت لأبراج سكنية أو أراضى فضاء، وتحول البعض الآخر إلى أثر بعد حين ومنذ الـ25 من يناير لم يتم إفتتاح رسمى لأى دور عرض من قبلالمسؤولين فيما رفض مسؤول وزارة الثقافة رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، الإدلاء بتصريحات حالية كون ملف السينمات سيتم دراسته في الفترة القادمة وسيتم وضعه قريبا على مكتب الوزير حسب قوله.
على الرغم من كوّن بعض السينمات شهدت أحداثا كبرى محفورة في التاريخ إلا أنه طالها الهدم أيضا، والغلق فى فترات سابقة كسينما متر وهي أول دار عرض مكيفة في مصر "1940"، وكانت جميع تصميماتها من الخارج لتهدم ثم تحرق أما سينما تريومف شهدت أول عرض لفيلم أجنبي "مدبلج" 1938 وأغلقت أبوابها منذ زمن طويل وغيرهم من دور العرض.
وهو ما نعاه صلاح أبو العنين وكيل المجلس المحلى السابق بالدقهلية ليؤكد أن أصحاب دور العرض تحايلوا على القانون الذى وضعته الدولة - بمنع هدم سينما إلا إذا تم بناء سينما أخرى فى نفس المكان - بقيامهم بوقف نشاط هذه السينمات وأن ما يحدث هو فساد فى المحليات حيث من المفترض عدم صدورترخيص بناء خالى من هذا النشاط.
ويقول وائل غالى مدير مركز كل المصريين لحقوق الإنسان أن كل كتب التاريخ والموسوعات الحضارية والمؤرخين إتفقوا على أن الفن جزء أساسي وعامل في نهضة الأمم فأي حضارة لا تقوم إلا وفقا لإعمال العقل والفنون ولعل من يدرس كتب التاريخ يتأكد من ذلك وهذه الأيام ليس الفن ترفيها فقط بل له دور هام في مواجهة الإرهاب والسينمات المصرية لها قوانين محددة تحتم الحفاظ عليها وعند الهدم يبقى المكان معلقا بإقامة سيما للحفاظ على هذا الفن إلا أن دائما ما يضرب الفساد بالقوانين عرض الحائط وهكذا سينما وراء سينما تهدم ولا تبنى لمصلحة تغول بعض من رجال الأعمال مثلها مثل القصور والمنازل ذات الطراز المعماري المتميز فمصر فى امس الحاجة للفنون والسينما أحد أبرز هذه الفنون المؤثرة بالمجتمع هدمها وعدم بنائها مصلحة حقيقة يستفيد منها بشكل مصغر الفاسدين لكن المستفيد الأكبر وبحق هو الإرهاب والخاسر واحد هو مصرنا.
على الرغم من أن السينما مرآة المجٍتمع وتعد أهم وسيلة ترويحية وتثقيفية إلا أن دور العرض تهدم بطريقة ممنهجة لإقامة الأبراج والمولات التجارية "فالسبع" أقاليم المصرية لم يختلف الوضع فيها من غلق وهدم لدور السينما والتى لم ينشأ محل ما تم هدمه.
- الإقليم الأول "الدلتا" والذى يضم خمس محافظات "الدقهلية - كفر الشيخ - الغربية - المنوفية – دمياط" شهدت هدم وغلق لمعظم دورها.
الدقهلية لم تعد قاعات السينما بها للترفية إنما سكن للأشباح أو سكن للكتل البشرية وجراجات ومولات تجارية.
عروس النيل"المنصورة "عاصمة الإقليم إختفت دور العرض بها فسينما الكواكب من أولى دور السينما التي أنشأت في المنصورة بشارع البحر وتحولت لمول تجارى منذ ثامن سنوات تحولت سينما عدن والتى تقع على نيل المنصورة تحولت إلى أرض فضاء تستخدم جراج عمومى وفى نفس التوقيت منذ ثلاث سنوات هدمت ثلاث دور عرض وهى سينما النصر بجوار السنترال بشارع البحرإلى برج سكنى وسينما أوبرا بجوار سينما النصر بالداخل أصبحت أرض فضاء تحولت لبرج سكنى أما سينما "التحرير الصيفى" بجوار مدرسة العائلة المقدسة أصبحت فضاء بعد هدمها وسينما "ركس" بمنطقة ميت حضر أصبحت خرابة تسكها الأشباح بعد أن أغلقت في أواخر السبعينيات.
السينما الوحيدة بمركز المنزلة هدمت وبني مكانها قاعة مناسبات عام 1985 كما أغلقت سينما الكمال بمركز بلقاس ومنذ إغلاقها يعيش أهالي المدينة بلا سينما.
وفى محافظة "الغربية" يوجد ما يقرب من 12 دار سينما ومسرح منتشرة فى مدينتى طنطا والمحلة الكبرى وبعض المراكز بقى منها 5 فقط لا تزال تمارس عملها، هى «ريفولى وبانوراما ومصر»، بطنطا، وسينما نادى موظفى شركة غزل المحلة، بالمحلة، بالإضافة إلى سينما الجوهرة والباقى هدم وأغلق فكانت هناك سينما الجندول في شارع البحر، ولكنها هُدمت وبني مكانها قاعة للأفراح كماأغلقت سينما المحلة، التي كانت في شارع البحر بالقرب من الكوبري السفلي، وأصبحت الآن مقر للباعة الجائلين.
وفى محافظة "المنوفية " كان يوجد شارع في المدينة مازال يدعى "شارع السيما" نسبة إلى السينما التي كانت موجودة به منذ أكثر من 20 عاما، ولكنها هدمت أيضا ولم يبن بديلا عنها وكانت توجد عدد من دور العرض فى قرى مركز أشمون وهى جريس وساقية أبو شعرة، وشطانوف وأهملت هذه الدور الآن ولم تعد متواجدة.
وفى محافظة" دمياط" والتى تتميز بكونها من المحافظات التى تم بناء أولى دور السينما فى مصر فى مدينة دمياط، ورغم وجود 4 دور سينما بها، فإنها أغلقت جميعًا علاوة على 3 دور سينما فى مدينة رأس البر السياحية تعمل فى فصل الصيف فقط.
وفى محافظة كفر الشيخ حال 3 سينمات يرثى لهم بمحافظة كفر الشيخ، فالأولى كانت سينما «الثقافة»، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، التى كانت عبارة عن مسرح مدرسى لاكتشاف المواهب، والثانية سينما بلطيم، وكانت متنفسًا للجمهور منذ عشرات السنوات إلا أنها أغلقت لأنها آيلة للسقوط وما زالت مغلقة منذ عامين، والثالثة وهى أكبرها «سينما الجمهورية»، التى تقع فى مكان متميز بوسط مدينة كفر الشيخ، أنشأها الأهالى فى سبعينات القرن الماضى، وقرر صبرى القاضى، محافظ كفر الشيخ آنذاك، شراءها عام 1990 بعقد بيع رسمى وضمها لإدارة ديوان عام المحافظة بعد أن أغلقها الأهالى.
- الإقليم الثانى وهو الإسكندرية والذى يضم ثلاث محافظات " الإسكندرية - البحيرة – مطروح" لا تختلف محافظاتة كثيرا عن سابقية.
محافظة الإسكندرية هدم بها ٤٦ دار عرض وحل محلها أبراج سكنية فيما تحول بعضها لصالة أفراح وأغلق بها 41 دار عرض فهى أكبر المحافظات التى تملك دور عرض ومن بين دور العرض التى أغلقت "الهمبرا" بدأت مسرح الهمبرا فى ٦٢ شارع المسلة، والذى أصبح حاليا شارع صفية زغلول وتم تشييده عام ١٩٠٠ وتحول لسينما عام ١٩٢٨ وعرض فيه أول فيلم أمريكى ناطق «ابنه بيتكوكولى» وعرضت فيه مسرحية مجنون ليلى للشاعر أحمد شوقى، من إخراج عزيز عيد، الذى يعتبر أكبر رواد الإخراج، واستمرت العروض السينمائية بجانب المسرح الذى كان يقوم بعرض حفلات كوكب الشرق أم كلثوم، وشهدت هذه الدار حفلات غنائية لكبار المطربين منهم عبدالحليم حافظ ونجاة، وفريد الأطرش ومحرم فؤاد الآن قد تهدمت وتحولت لجزءين الأول مكتبة بمعرفة مستأجر والثانى ملاهى باسم السندباد.
سينما "الهلال" شيدت سنة ١٩٤٣ بحى القبارى وتم هدمها للمنفعة العامة وإقامة كوبرى علوى مكانها هو كوبرى ٢٧ وكانت تخدم منطقة غرب الإسكندرية وهى منطقة شعبية القبارى والورديان «مسقط رأس الفنان الراحل محمود عبدالعزيز» ومينا البصل والمعروف أن أهلها شغوفون بالفن السينمائى وكانت تشهد إقبالا كبيرا على العروض السينمائية بها وحاليا لا بديل لها فى المنطقة.
سينما "رمسيس" بدأت بمسمى سينما إيفونتى عندما شيدت عام ١٩٠٧ وكانت بشارع رشيد وتغير اسمها لسينما فؤاد وبعد الثورة تحول الشارع إلى شارع فؤاد ثم تحول اسمها لسينما رمسيس وتحول الشارع إلى طريق الحرية، وكانت سينما شعبية متخصصة فى عروض ما يسمى «العرض مستمر» بمعنى أن فيلما أو اثنين يستمر عرضهما عقب انتهائهما من الصباح حتى المساء، والآن تحولت لقاعة أفراح وكانت ملاذا لعدد كبير من الشباب وتم هدمها وبناء قاعات أفراح مكانها.
سينما "بلازا" كانت مواجهة لسينما رمسيس فى شارع فؤاد وقد أصبحت الآن مهجورة ومهدمة لا يعرف أحد لماذا أغلقت ولماذا لم تهدم أو يعاد تشغيلها أو تطويرها.
سينما"كونكورديا" شيدت سنة ١٩٣٨ وهدمت وأقيم مكانها مول بنفس اسم السينما «الكونكرد» وسينما"ركس" هى الأشهر بعد الهمبرا فى الإسكندرية بمنطقة المنشية وأصبحت مهجورة.
لم يختلف الأمر كثيرا فى سينما "متروبوليتان" حيث شيدت سنة ١٩٤٣ وتهدمت وبنى مكانها عقار وسينما"كليوباترا" بنيت سنة ١٩٤٣ فى شارع الجنينة بمنطقة اللبان وتوقفت وأقيم مكانها ثلاجة لحفظ الخضروات والفاكهة وسينما سبورتنج: شيدت سنة ١٩٤٩ فى منطقة سبورتنج وهدمت وأقيم مكانها برج سكنى وفلوريدا: شيدت سنة ١٩٥٠ على كورنيش سيدى بشر أمام بئر مسعود وأمام نادى السيارات وهدمت وأقيم بدلًا منها برج سكنى وسينما محرم بك: تم بناؤها سنة ١٩٥٣ بشارع محرم بك وغيروا اسمها لسينما «أوبرا» وتهدمت وأقيم مكانها برج سكنى والكراكون: أقيمت ١٩٥٣ بجوار قسم شرطة العطارين وأمام المطافئ وهى خاصة بأفراد الأمن المركزى وحاليا صالة أفراح وسينما لاجيتيه: شيدت سنة ١٩٥٣ فى شارع بيلوز بالإبراهيمية وكانت مملوكة لرجل يونانى الجنسية، وظلت هذه الدار تكافح من أجل البقاء حتى نهاية السبعينيات، لكن اضطر المالك إلى إغلاقها وبناء جدار يسد مدخلها، إلى أن تم هدمها بالكامل وبناء مول تجارى مكانها وسينما الحلمية: شيدت سنة ١٩٥٥ بشارع الحلمية بمنطقة امبروزو وهدمت وسينما الجمهورية: تم بناؤها سنة ١٩٥٥ بشارع إيزيس فور إعلان الجمهورية عام ١٩٥٤ تحولت حاليا إلى صالة أفراح والريفيرا: شيدت عام ١٩٥٨ بحى الإبراهيمية وتوقفت وهدمت كانت سينما ريفيرا تحاول بشتى الطرق النجاة من الغلق والتوقف وكان العامل أثناء الدخول يأخذ التذكرة ويحتفظ بها دون رد (كعب) التذكرة كما كان متبعًا، فكانت السينما تعيد بيع نفس التذكرة لتقليل الضرائب التى تدفعها السينما وفشلت فى الاستمرار وتحولت لقاعة أفراح.
وسينما سمرمون: بالعجمى وأغلقت أبوابها الآن بشكل نهائى، استعدادًا لهدمها وإقامة برج سكنى وكانت السينما الوحيدة المستمرة فى عروضها غرب الإسكندرية.
اما سينما المصريةشيدت سنة ١٩١٢ بشارع إبراهيم وهدمت وأكسلسيور: شيدت سنة ١٩١٠ وهى كانت بكازينو عدن وهدمت زإيزيس: شيدت سنة ١٩١٢ فى شارع رشيد وحول اسمها إلى سينما «جوزى بالاس» ثم حول اسمها إلى سينما «بلازا» وحول اسم الشارع إلى شارع فؤاد ثم إلى طريق الحرية حاليا ألغيت عروضها وما زال المبنى قائما مهجورًا وأمباير: شيدت سنة ١٩١٢ بمنطقة محطة مصر وتم هدمها وسانت كلير: شيدت عام ١٩١٢ بشارع صلاح الدين بمنطقة العطارين وتهدمت وكوزمو: شيدت سنة ١٩١٣ فى منطقة المنشية وقدمت عام ١٩٢٨ أول فيلم أمريكى ناطق «معنى الجاز» وتهدمت وأقيم مكانها مول الصفوة ومودرن: شيدت سنة ١٩٢٠ بشارع سعد زغلول محطة الرمل وهدمت وليدو الصيفى: شيدت سنة ١٩٢٠ بشارع سعد زغلول وتهدمت وكورسال: شيدت سنة ١٩٢٠ وتهدمت وماتوسيان: شيدت سنة ١٩٢١ بشارع شكور محطة الرمل أمام مطعم بنيامين الذى حول إلى محمد أحمد وكان صاحب السينما ملك الدخان فى الإسكندرية «ماتوسيان» وحول اسمها إلى ماجستيك وهدمت وأقيم مكانها عمارة سكنية وإمباسادور: شيدت سنة ١٩٢٢ بممر متفرع من شارع فؤاد الذى تحول إلى طريق الحرية وتحول اسم السينما إلى «رويال» وتحولت إلى «رينسانس» وتقدم أفلامها حتى الآن وليون: شيدت سنة ١٩٢٢ انهارت بحادثة مروعة عام ١٩٢٦ وأورينتال: شيدت سنة ١٩٥٢ بشارع البوستة القديمة بحى المنشية وتحولت لسينما «ليدوالشتوى» ثم تحولت لسينما «الشرق» توقفت وأصبحت جراج ومكتبة وسينما عباس شيدت سنة ١٩٢٧ ومكانها خلف قهوة فاروق بحى بحرى ووردت الإشارة إليها فى رباعية الإسكندرية للكاتب العالمى لورانس داريل وتهدمت وأمير: شيدت سنة ١٩٢٧ فى شارع راغب باشا بالبياصة وحرقت قبل الثورة وحولت إلى مخزن للأخشاب وهى قبل سينما أمير الموجودة بطريق الحرية حاليا وسينما الأنفوشى: شيدت سنة ١٩٢٧ على كورنيش الأنفوشى وكانت كازينو تقدم فى الصيف فرقة مسارح الكسار وفرقة المسيرى والريحانى وذلك فى عشرينيات القرن الماضى وأصبحت حاليا صالة أفراح وعدن: شيدت سنة ١٩٣٠ بطريق الكورنيش فى منطقة كامب شيزار رمل الإسكندرية وتهدمت وسينما جمال: شيدت سنة ١٩٣٠ بمنطقة سيدى جابر الشيخ وتهدمت وداد: شيدت سنة ١٩٣٥ بشارع اسطاسى بحى اللبان وتهدمت ورأس التين: شيدت سنة ١٩٣٥ بشارع صفر بحى رأس التين وهدمت وأقيم مكانها عمارة سكنية وسينما التتويج: شيدت عام ١٩٣٥ بشارع الأمير فاروق وحول الشارع إلى شارع التتويج عام ١٩٣٦ وحول الشارع فى عام ١٩٥٢ إلى شارع السيد محمد كريم وتهدمت وشيدت مكانها عمارة كبيرة ومول به ٤ دور عرض متوقفة عن العمل وسينماالدرادو: شيدت سنة ١٩٣٨ بشارع الأمير عبدالمنعم الذى تحول لشارع إسماعيل مهنا وحولت السينما إلى سينما «ستار» والآن أصبحت صالة للأفراح ولوتس الصيفى: شيدت سنة ١٩٤٠ بشارع النيل بحى كرموز وحول اسمها إلى سينما النيل وتوقفت وأصبح مكانها مصنع غسالات وريتس: شيدت سنة ١٩٤٠ فى شارع سعد زغلول بميدان محطة الرمل وتوقفت وأصبح مكانها مدينة ملاهى السندباد وأوديون: شيدت سنة ١٩٤٠ على محطة ترام كامب شيزار توقفت وتحولت حاليًا إلى صالة أفراح ومتروبوليتان: شيدت سنة ١٩٤٣ فى ٧٩ طريق الجيش كامب شيزار هدمت وكليوباترا: شيدت سنة ١٩٤٣ فى ٣٢ شارع الجنينة بمنطقة اللبان وتهدمت وأقيم مكانها ثلاجة لحفظ الأطعمة.
وفى محافظة البحيرةعلى الرغم من محاولات إعادة إحياء سينما «النصر الصيفى» بمدينة دمنهور، التى كانت من أهم المعالم الترفيهية الفنية بالمدينة، فإن قيمة الأرض المخصصة للسينما جعلت منها مطمعًا للمستثمرين، ودفعتهم لمراودة المسئولين عن الأرض، طمعًا فى موقعها الاستراتيجى المتميز، فيما فقدت مدينة كفر الدوار 3 دور عرض، كانت بمثابة رموز فنية تضاهى دور السينما فى القاهرة والإسكندرية.
وفى محافظة مطروح رغم وجود عدد كبير من دور العرض السينمائى فى محافظة مطروح، يتركز معظمها فى مدينة مرسى مطروح، فإن تلك السينمات باتت مهجورة وغير مستغلة، مثل سينما مطروح الشتوى فى شارع «علم الروم» وسينما أبوالليل وغيرهما، حتى إن المبانى أصبحت آيلة للسقوط وهجرها الناس، وذلك بسبب الإهمال وعدم الاهتمام بتلك الدور.
- الإقليم الثالث وهو إقليم "القناة "والذى يضم محافظات "بورسعيد - الإسماعيلية - السويس - الشرقية - شمال سيناء - جنوب سيناء"، لم يكن ذو الحظ الجيد فهو شهد أيضا هدوم وغلق لدور السينما بة.
ففى محافظة الشرقية بمدينة كفر صقر، كان بها سينما وهدمت فجأة ولم تُبن سينما مكانها وبالمثل فى مدينة أبو كبير كان بها سينما أيضا ولاقت نفس المصيروفي مدينة الزقازيق، كان يوج بها سينما مصر وسينما سلمى هُدموا فجأة ولم يبن مكانهما.
وفى محافظة بورسعيد كانت ثالث مدينة مصرية ـ بعد الأسكندرية والقاهرة يعرض فيها عرض سبنمائى ففي العام 1898 م وتم افتتاح اول دار عرض سينمائي بعد ثلاث سنوات فقط منذ أول عرض عرفته باريس وتقلصت دور السينما فى بورسعيد واختفت بعد ان كانت كثيره ومتعدده فتقع سينما فاروق الى اصبح اسمها الحريه فأصبحت برجا سكنيا وبعدهما بقليل تقع سينما الكورسال وقبلهما بكثيرسينما مصر كلهم فى الثلاثينى الا سينما الاهلى وموقعها نهاية شارع السواحل وغيرها فكان فى “بورسعيد كان فيها 14 سنيما والمنطقه الحره أبادتهم عن بكرة ابيهم بالرغم من ان هناك قانون يجرم هدم الأبنيه الثقافيه”.
وفى مدينة الإسماعيلية التى لها يتميز جمهورها بالتذوق الفنى للسينما ومتردد على دور العرض حتى فى أصعب الظروف السياسية التى مرت بها، وكانت دور السينما تمتلئ عن بكرة أبيها بالجمهور، فالآن دور السينما تم اختصاره فى 4 دور عرض فقط، هى رويال، ورنيسانس، والحرية، ودنيا، بعد أن تم هدم سينما السكة الحديد، أقدم دار فى المحافظة فجميع دور العرض فى الإسماعيلية كانت مملوكة لأجانب وهم من قاموا بإدارتها.
المحافظة كانت تشهد ما يقرب من 25 صالة عرض، هى بردواى شتوى، وبردواى الصيفى، وغويبة، والأهلى، ومصر، ورويال، والحديقة التى اشترتها الشركة العربية وأصبحت رنيسانس حاليًا، وغيرها، ولم يتبق منها سوى 4 سينمات فقط.
وفى محافظة "السويس"، تم هدم دار سينما تاريخية وراء أخرى وتحويلهم إلى عمارات وأبراج سكنية تكرر كثيرا خلال السنوات الماضية، حتى وصل الأمر إلى هدم 18 دار سينما من بينها سينما ومسرح الفنان الكوميدى ابن السويس إسماعيل يس، كما تعرضت أجزاء من 5دور سينما أخرى إلى الانهيار ويستعد مالكيها لبيعها، لينتهى أى وجود لدور السينما التاريخية فى محافظة السويس ومن بين دور السينما التى تحولت إلى أبراج وعمارات سكنية وأرضى تم تقسيمها، سيناء ورجب وشنتكلير ونون، كما تم هدم مسرح وسينما إسماعيل يس ودور السينما التى اختفت فى محافظة السويس لم تكن تتمركز فى منطقة سكنية واحدة بل فى أكثر من حى من بينها حى السويس وحى الأربعين أكبر أحياء المحافظة، ولم يبقى منهم سوى الذكريات للسوايسة يروونها لأبنائهم أنه كانت توجد هنا سينما.
وفى محافظتى شمال سيناء وجنوب سيناء" وسط رمال سيناء، بالقرب من مدينة شرم الشيخ، كانت من المفترض أن تكون دارًا للسينما، ولكنها هجرت قبل سنوات عديدة، بسبب بعض المشكلات التي اختلفت الروايات حولها، وحول التاريخ الذي أنشأت فيه بالتحديد.
- وفى الإقليم الرابع أقليم القاهرة الكبرى والذى يضم محافظات "القاهرة والجيزة والقليبوبية " لم يكن أفضل حظا فهو شهد أيضا هدم لدور السينما بة.
فمحافظة القاهرة إذ أغلقت 61 سينما بالقاهرة فقط، منها سينمات «جرين بالاس، والنزهة الصيفى، ورويال الجديدة وأواسيس والكورسال الجديدة وألمظ، والترجمان1 والترجمان2 والحرية بالخانكة وفينوس، والأهلى بشبرا الخيمة والحدائق ونيوستار، وسينما ومسرح الجزيرة بالمنيل، ومون لايت وسينما الحديقة الدولية وسينما الميرلاند ونادى المقطم، و4 سينمات تابعة لرويال اليمامة وسينما اكسنيت وسينما حدائق أكتوبر، وسينما داون تاون، و3 سينمات تابعة لجودنيوز جراند حياة وسينما قصر النيل، وسينما القاهرة التابعة لأفلام الشرق وسينما حديقة الجبل التابعة لشركة الكواكب، وسينما نادى الزراعيين ونجيب الريحانى، ونادى النخيل، ونادى سيتى كلوب، وسينما قرية اللوتس السياحية، وفاتن حمامة، وسينما فريد شوقى»، وسينما ماجدة بحلوان.
وتحل محافظة الجيزة فى المركز الثانى، حيث تم إغلاق 41 سينما فى المحافظة منها: 3 سينمات تابعة لجودنيوز بورتو مارينا وسينما فانتزيو الشتوى وفانتزيو الصيفى وسينما الكيت كات بالاس فى إمبابة وسينما قصر السمر السلاملك وسينما الحرية وسينما النخيل وسينما رينيسانس الجونة 1 و2، وسينما بالاس وفريال وميامى فى شارع الهرم، وسينما حديقة السمر والهرم 1 وسينما مسرح عتاب والحرية 1 و2، وسينما مينا بالاس وسينما رينيسانس مركز التجارة العالمى وسينما جودنيوز فى داندى مول، و3 سينمات تابعة لأليكس سنتر، و13 سينما تابعة لعثمان جروب سينما، وسينما جودنيوز القرية الفرعونية، وسينما مصر، سينما شبرا بالاس.
ولم يختلف الوضع فى أخر محافظات الإقليم وهى القليوبية اطفالها مثل غيرها من غلق لدور السينما بها.
- وفى أقليم شمال الصعيد وهو الإقليم الخامس والذى يضم محافظات "بنى سويف والمنيا والفيوم " والذى كسابقيه شهد هدم وغلق لدور العرض.
ومحافظة بنى سويف ومراكزها السبع حرمت من وجود أى سينما من شمالها لجنوبها وفسينما قصر الثقافة بمدينة بنى سويف ومدينتى ببا والفشن مغلقة منذ سنوات عديدة وسينمات الأهالى والتى كانت تتمثل فى النصر والأهلى أغلقت منذ 15 عاما بسبب غير معروف وكانت بمثابة الجامع الأول للشباب والصبية خاصة فى الأعياد للإستمتاع بمشاهدة الأفلام العربية والأجنبيه.
وفى محافظة المنيا الحنين إلى دور العرض السينمائية التي كانت ملء السمع والبصر لانتشارها في كل مراكز المحافظة، لما كانت تمثله من متنفس ثقافي لأبناء المحافظة قبل أن تصبح في خبر كان، ولم يعد لدور العرض وجود مثلما كانت في الماضي، بعد أن هدمت وتحولت إلى مجمعات تجارية وأبراج سكنية.
واقتصرت دور العرض السينمائية على عدد قليل في مدينة المنيا عاصمة المحافظة فقط، بالرغم من أن المحافظة يتعدى عدد سكانها خمسة ملايين وستمائة ألف مواطن.
وفى محافظة الفيوم الشعور بالغضب والإحباط؛ نتيجة لعدم وجود أي دور سينما بالفيوم، خاصة بعد أن تحولت دور السينما إلي محلات وعقارات سكنية، في الوقت الذي توقف فيه عمل بعضها منذ ثورة 25 يناير، حتى أصبحت المحافظة بلا دور سينما، التي تعد مصدرًا هامًا للترويح عن النفس، خاصة في العطلات الرسمية والأعياد.
الفيوم كان يوجد بها 4 دور سينما، أغلقت جميعها وتحولت بعضها لمحال تجارية والبعض الآخر لأبراج سكنية، فيما تم إغلاق آخر دور عرض كانت متبقية، عقب أحداث ثورة يناير 2011 مباشرة.
- وفى أقليم وسط الصعيد والذي يضم محافظات "أسيوط والوادى الجديد" وهو الإقليم السادس شهد تدهور أيضا لدور العرض.
ففى محافظة اسيوط تسود حالة من الاستياء والغضب الشديد بين سكان أسيوط بسبب موقف المحافظة بعدم رفض هدم مبنى سينما «رينسانس أسيوط»، وإنشاء مجمع سكنى، بعد بيع المبنى، وموافقتها على الخطوة شرط دفع الرسوم المستحقة.باعتبارها دار السينما الوحيدة، التى ما زالت قائمة، بعد غلق سينما مصر الصيفى منذ أكثر من 7 سنوات، لكن أعمال الهدم بدأت بالفعل.
وفى محافظة الوادى الجديد تحولت سينما «هيبس» وهى السينما الوحيدة بمدينة الخارجة، وأول سينما تم إنشاؤها بمحافظة الوادي الجديد، إلى وكر تسكنه الأشباح والقطط بسبب الإهمال الذي ضربها، وتوقفها عن العمل منذ أكثر من 20 عامًا، وتحول مدخلها لمقلب قمامة وجراج للسيارات، فيما احتلت الرمال جزءا كبيرا من الشبابيك والأبواب الخاصة بها، وتصدعت مبانيها، وتعطلت جميع آلات العرض الموجودة بها والتي كان بعضها يعمل بالفحم في الزمن القديم.
- وفى الإقليم السابع أقليم جنوب الصعيد والذى يضم "قنا سوهاج والاقصر وأسوان والبحر الأحمر" لم يكن الأكثر حظا، فأنشئت دور العرض بمحافظة قنا فى ثلاثينات القرن الماضى، وازدهرت بعد ثورة يوليو حيث وصل عددها إلى 12 دار عرض فى مدن المحافظة، كان معظمها ملكًا للأهالى وشركاء مساهمين، وسميت على أسماء الملوك والفنانين والسينمات المشهورة فى كل من «القاهرة»، والإسكندرية، إلا أن عدم اهتمام الدولة بها، وظهور تجار البيزنس الذين حولها إلى عقارات ومعارض سينما «فريال وفاروق» أنشئت فى ثلاثينات القرن الماضى على يد لوقا بسطا وإخوته، الذى كان يديرها فى بعض السنوات والد الفنانة فاتن حمامة، الذى كان وقتها يعمل معلمًا فى مدرسة سيدى عمر، إلا أنها توقفت عن العرض فى فترة السبعينات وتم هدمها منذ عام وتحولت لمعرض كبير،أما سينما «أمل» فى مركز دشنا، التى أنشأها «فوكيه آر تى»، أحد أعيان مركز دشنا، عام 1960، فتوقفت فى السبعينات بسبب اشتباكات ثأرية داخل السينما بين طرفين، وقررت المحافظة حينها غلقها، لمنع الاشتباكات، وما زال مبناها موجودًا فى وسط مدينة دشنا، ولم يبعها ورثتها، إضافة إلى سينما مصنع السكر فى دشنا المتوقفة تمامًا منذ التسعينات.
نفس الحال فى نجع حمادى، التى ضمت سينما ومسرح «النيل»، التى أنشأت عام 1960، وكان مرفقًا بها كازينو «عبدالستار» وتم هدمها فى التسعينات وبنى مكانها برج سكنى على كورنيش النيل. فيما توقفت سينما «عبدالوهاب» بقوص عن عرض الأفلام فى فترة الثمانينات.أما «سينما ومسرح قنا»، التى تقع بجوار ديوان عام المحافظة، فكانت الأمل الوحيد لأبناء المحافظة، حتى الوقت القريب، فكان آخر عرض بها عام 2015 لفيلم «شد أجزاء»، وبعدها سقط سقفها المسقوف من العروق الخشبية، ولم يهتم بها أى مسئول حتى اللحظة رغم المناشدات بتطويرها.
وفى محافظة سوهاج والتى هى أسوأ حالا إفتتحت وزارة الثقافة أول سينما في سوهاج وهي سينما "أوبرا" في عام 1962، وهي السينما الوحيدة بالمحافظة، ولكنها أغلقت منذ 2010 بالضبة والمفتاح وتحولت إلى خرابة.
وفى محافظة "الأقصر" بلد مهرجانات السينما أصبحت محافظة بلا سينما حيث أنهيت دأسطوة السينما فى الأقصر، وشهدت التسعينات إغلاق 4 دور سينما فى مدينة الأقصر، و5 فى مدينة أرمنت غرب الأقصر.
وفى البحر الأحمر يقل عدد صالات العرض السينمائية بمحافظة البحر الأحمر، ويصل عدد الصالات الرئيسية إلى 4 فقط وجميعها فى مدينة الغردقة وهى "سينما فرج سنتر"، والتى توجد فى شارع النصر بالغردقة، وسينما "سيجل بشارع الشيرتون"، وسينما "سينزوا"، وسينما "الجونة"تتواجد هذه الصالات إما فى قرى سياحية مثل سيجل والجونة، أو فى مولات سياحية ضخمة مثل "فرج سنتر" و"سينزوا"ولا توجد أى سينما قديمة فجميعها حديثة العهد، وتوجد فى أماكن سياحية ضخمة.