نحات ورسام وابن عمدة.. تعرف على الراحل ممدوح وافي صاحب لازمة "يا راجل"
الجمعة 11/مايو/2018 - 05:34 م
صابرين عبد الحكيم
طباعة
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل ممدوح وافي، الذي أمتعنا بأعماله وبخفة دمه وبساطته التي تشبه بساطة كل المصريين.
من يشاهد ممدوح وافي لن يصدق أنه ذلك الطفل الذي يحب القراءة والتمثيل والتقليد منذ صغره، أو يصدق أنه ابن العمدة الذي اكتشفه مدرسه أثناء تقليده لبعض الشخصيات، وشجعه على أن يسلك هذا الطريق، ولكن رفض أبيه التحاقه بفنون مسرحية قبل أن يدرس التجارة، وبالفعل التحق بالكلية وتخرج منها وعمل في بنوك التسليف، ولكنه أصر على إكمال حلمه، ودخل معهد فنون مسرحية وأصبح معيدا فيه.
قدم عدة عروض في الإسكندرية حتى جاءت التجربة الأولى في عالم الفن التي تعد واضحة الملامح، وهي ورشة إعداد الممثل للفنان محمد صبحي، وقدم عدة عروض من ضمنها "هاملت"، لكنها صورت بالفنان "عماد رشاد"، ونجح وافي مع محمد صبحي ولكنه أراد أن يخلق لنفسه لوناً مميزاً فانطلق بعيداً، فظهر في مشهدين فقط فيلم "حبوب الهلوسة"، بطولة أثار الحكيم ومحمود عبد العزيز، ولكن أداؤه كان قويا للغاية، ومن هنا كانت انطلاقته الحقيقية.
لم يكن "وافي" ممثل عادي، فكان رسام ونحات وقارئ أدبي من الطراز الأول، حيث كان يرسم العديد من الشخصيات الفنية والسياسية أيضاً، ونحت تمثالاً لصديق عمره الفنان "أحمد ذكي"، أما في مجال الأدب والمسرح، فكان يحرص على قراءة واحدة من المسرحيات العالمية يومياً قبل النوم، فهو يرى أن الممثل الجيد يجب أن يكون ملماً بكل شئ.
لم يكن "وافي" ممثل عادي، فكان رسام ونحات وقارئ أدبي من الطراز الأول، حيث كان يرسم العديد من الشخصيات الفنية والسياسية أيضاً، ونحت تمثالاً لصديق عمره الفنان "أحمد ذكي"، أما في مجال الأدب والمسرح، فكان يحرص على قراءة واحدة من المسرحيات العالمية يومياً قبل النوم، فهو يرى أن الممثل الجيد يجب أن يكون ملماً بكل شئ.
ورث "وافي" خفة الظل والطريقة الواقعية في التمثيل من جده، حيث كان جده عمدة خفيف الظل، وله العديد من المواقف الكوميدية، فذات مرة قرر خطفه من المدرسة لأنه أراد أن يراه، ومرة اختفى من القرية بعد أن قال لزوجته أنه سيذهب لشراء الفاكهة ولكنه لم يعد فظنوا أنه مات، واكتشفوا فيما بعد أنه تزوج من ابنة تاجر الفاكهة، وقد تأثر "وافي" بكوميدية جده لأنه يرى أنه شخصية غير عادية، بإضافة أنه كان الوحيد في عائلته الذي شجعه على الدخول في عالم الفن.
يحب "وافي" أن يخلق لزمات في كل عمل، فهو صاحب اللزمة الشهيرة "يا راجل"، وكانت ضمن مسلسل "قط وفأر"، من بطولته والفنان أحمد راتب" سنة 1998.
يحب "وافي" أن يخلق لزمات في كل عمل، فهو صاحب اللزمة الشهيرة "يا راجل"، وكانت ضمن مسلسل "قط وفأر"، من بطولته والفنان أحمد راتب" سنة 1998.
بالرغم أنه صديق قريب من الكثير من النجوم لكن يعد "أحمد ذكي" توأمه الملتصق، حيث كان "ذكي" يحضر لوافي جميع المسرحيات، ودائماً يجلس في المقعد الأول، تشاركا في العديد من الأعمال التي وصل مجموعها إلى 18 عملا، من ضمنها "سواق الهانم"، "البيضة والحجر"، "الإمبراطور" وغيرها من الأعمال البارزة.
اقترح "ذكي" على صاحبه شراء "مقبرة" لكي يدفنوا فيها، ولكن ممدوح رفض لأنه كان محباً للحياة، ورد مازحاً أنه يريد أن يشتري شاليه أو عربية ولكنه أنهى الحوار قائلا: "يا أحمد اللي يموت فينا الأول يدفن التاني"، ومات أحمد ذكي وحزن عليه صاحبه كثيراً، وعندما مات دفنوا سوياً.
اقترح "ذكي" على صاحبه شراء "مقبرة" لكي يدفنوا فيها، ولكن ممدوح رفض لأنه كان محباً للحياة، ورد مازحاً أنه يريد أن يشتري شاليه أو عربية ولكنه أنهى الحوار قائلا: "يا أحمد اللي يموت فينا الأول يدفن التاني"، ومات أحمد ذكي وحزن عليه صاحبه كثيراً، وعندما مات دفنوا سوياً.