صور| صناعة المراكب الخشبية.. مهنة على حافة الانقراض
الأحد 13/مايو/2018 - 12:14 ص
نعمان سمير
طباعة
عالم واسع مليء بالأسرار لا يعرفه إلا من قاموا بوراثة هذه المهنة، لكن التطور في الخامات يحول القضاء على متعة صناعة السفن الخشبية بسبب انتشار صناعة الحديدية ليهرب منها الأبناء والأحفاد.
عبده العصفوري البالغ من العمر 65 عاما ويعمل نجار سفن ومراكب من مدينة المطرية بالدقهلية، يتحدث عن مهنته التي بدأ يطولها الانقراض.
يقول العصفوري، إن مهنته بدأت في الإنقراض بسبب وجود مراكب حديدية وأخرى تصنع بمواد متطورة فأصبح الآن يتم بيع مراكب واحد كل عام، مضيفًا أن صناعة مركب كبير لا تحتاج إلا لثلاثة أشخاص فقط وكلهم يقومون بنفس الدور فى التصنيع.
وأشار "العصفوري" إلى عمل الكثير من أبناء المدينة بهذه المهنة ولا يوجد أيدي عامله بها من خارج المدينة فهي عملية تصنيع يدوية تحتاج لخبرة فالخطأ في جزء صغير يتسبب في ضياع أبرياء وغرق المركب.
وأكد العصفوري أن صناعة السفن تمتد لعدة محافظات كدمياط وبورسعيد والسويس، وتشمل صناعة المركب المخزن وغرفة المحرك ومحرك الثلاجة وغرفة الثلاجة الأساسية وملحق الثلاجة، فيما يحتوي الطابق الثاني على حجرات النوم والثالث على غرفة القيادة وأجهزة السفينة، ويتم استخدام أنواع معينة من الأخشاب في الصناعية وهى التوت والكافور تصنع من ثلاث شهور لعام ونصف حسب حجمها وطلب السرعة من الزبون.
ويضيف محمد عثمان الزغبى العاصي 45 عامًا، نجار مراكب صيد من مدينة المطرية، أنه ورث المهنة عن أجداده، مؤكدًا أن المراكب الحديدية أثرت نوعا ما على المهنة لسرعة صناعتها وبراعة تصميمها على الرغم من أنها سرعان ما تهلم وتصدأ فى حالة سوء جودة الحديد فتكون تكلفة السفينة أو المركب تبدأ من 250 ألف جنيه، مطالبا الحكومة بتوفير خامات أرخص من أخشاب لكي تدخل في عملية التصنيع مع وقف تصدير الأخشاب الجديدة التي تستخدم فى عملية ألصناعه.
ويشير الرفاعى عيد سمسار مراكب، أنّ صناعة السفن تعتبر من المهن القديمة جدًا، ونحن نعمل في هذا المجال سواء أكانت مصنوعة من الحديد أم من الخشب، نعمل على صناعة جميع الأنواع للنزهة والصيد واليخوت، وقد صدّرنا أعمالنا إلى كثير من بلدان العالم.