روبرت فيسك: التاريخ يرجح انقلابا آخر في تركيا في الأشهر أو السنوات المقبلة
السبت 16/يوليو/2016 - 07:25 م
حمّل الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، مسئولية محاولة الانقلاب عليه من جانب الجيش، أمس، مشيرا إلى أن التاريخ يُرجّح وقوع انقلاب آخر في الأشهر أو السنوات المقبلة.
وقال فيسك، في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم السبت، إن اردوغان تأخر في إدراك تكلفة الدور الذي اختاره لبلاده في المنطقة، مؤكدا على ضرورة معالجة بعض القضايا الخطرة بعد أن لم يعد بإمكانه الوثوق في جيشه بعد الآن.
وأضاف الخبير في شئون الشرق الأوسط، أنه لم يكن ممكن أن يظل الجيش التركي ممتثلا لاردوغان بينما يحوّل الأخير- الذي يفترض البعض أنه سيعيد الإمبراطورية العثمانية- دول الجوار إلى أعداء ويجعل بلاده مثار سخرية.
وأكد فيسك أن السيطرة على الانقلاب العسكري لا يعني أنه كان مجرد مسألة لحظية يبقى الجيش بعدها مطيعا لاردوغان، كما لا يمكن اعتبار مقتل 161 شخصا على الأقل واعتقال 2839 آخرين هو شيء بمعزل عن انهيار الدول القومية في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن محاولة الانقلاب في تركيا متصلة اتصالا وثيقا بانهيار الحدود ومؤسسات الدولة.
وأوضح أن انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط أصبح مُعديا تماما كما الفساد، ولاسيما بين دكتاتوريها الذين أصبح أردوغان منهم بعدما غير الدستور لمصلحته الخاصة وأعاد نزاعه "الخبيث" مع الأكراد.
كما شبّه قوات الجيش التي ساندت اردوغان ضد الانقلاب وأيدت بقاءه في السلطة -حتى الآن- بالدول التي سلمت لنفسها لحكام طغاة في أعقاب انهيار وتفكك الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
ورأى الكاتب البريطاني أن تركيا اتخذت طريق الدولة الفاشلة حين بدأت لعب نفس الدور الأمريكي في سوريا عبر إرسال الأسلحة للمعارضة المسلحة وتعاون أجهزتها الاستخباراتية مع المتمردين الإسلاميين هناك،حيث مُنيت بعدها مدنها بالتفجيرات الكبرى وتسلل الإسلاميين إلى ريفها.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تسببت إعادة الصراع المسلح مع الأكراد في مزيد من الدمار وعدم الاستقرار للبلاد، إذ يشير الكاتب إلى أن حجم الدمار الذي تشهده مدينة ديار بكر التركية ذات الأغلبية الكردية يماثل حجم الدمار في مناطق واسعة من محافظتي حمص وحلب السوريتين.
وأكد فيسك أنه لابد من وجود بضعة آلاف من أفراد الجيش التركي يصدقون أن اردوغان يدمر بلده، مبينا أنه في حالة نجاح الانقلاب فإن اردوغان لم يكن لينال تأييد الولايات المتحدة والغرب، الذي قال إنه يفضل الاستقرار على الحرية والكرامة.
من جانب آخر، نوّه الكاتب إلى أن التساؤل الحقيقي الآن يكمن في الدرجة التي سيشجع فيها النجاح "اللحظي" في صد الانقلاب، الرئيس التركي، على إجراء المزيد من المحاكمات وسجن الصحفيين وإغلاق المزيد من الصحف، وقتل المزيد من الأكراد.
وقال فيسك، في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم السبت، إن اردوغان تأخر في إدراك تكلفة الدور الذي اختاره لبلاده في المنطقة، مؤكدا على ضرورة معالجة بعض القضايا الخطرة بعد أن لم يعد بإمكانه الوثوق في جيشه بعد الآن.
وأضاف الخبير في شئون الشرق الأوسط، أنه لم يكن ممكن أن يظل الجيش التركي ممتثلا لاردوغان بينما يحوّل الأخير- الذي يفترض البعض أنه سيعيد الإمبراطورية العثمانية- دول الجوار إلى أعداء ويجعل بلاده مثار سخرية.
وأكد فيسك أن السيطرة على الانقلاب العسكري لا يعني أنه كان مجرد مسألة لحظية يبقى الجيش بعدها مطيعا لاردوغان، كما لا يمكن اعتبار مقتل 161 شخصا على الأقل واعتقال 2839 آخرين هو شيء بمعزل عن انهيار الدول القومية في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن محاولة الانقلاب في تركيا متصلة اتصالا وثيقا بانهيار الحدود ومؤسسات الدولة.
وأوضح أن انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط أصبح مُعديا تماما كما الفساد، ولاسيما بين دكتاتوريها الذين أصبح أردوغان منهم بعدما غير الدستور لمصلحته الخاصة وأعاد نزاعه "الخبيث" مع الأكراد.
كما شبّه قوات الجيش التي ساندت اردوغان ضد الانقلاب وأيدت بقاءه في السلطة -حتى الآن- بالدول التي سلمت لنفسها لحكام طغاة في أعقاب انهيار وتفكك الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
ورأى الكاتب البريطاني أن تركيا اتخذت طريق الدولة الفاشلة حين بدأت لعب نفس الدور الأمريكي في سوريا عبر إرسال الأسلحة للمعارضة المسلحة وتعاون أجهزتها الاستخباراتية مع المتمردين الإسلاميين هناك،حيث مُنيت بعدها مدنها بالتفجيرات الكبرى وتسلل الإسلاميين إلى ريفها.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تسببت إعادة الصراع المسلح مع الأكراد في مزيد من الدمار وعدم الاستقرار للبلاد، إذ يشير الكاتب إلى أن حجم الدمار الذي تشهده مدينة ديار بكر التركية ذات الأغلبية الكردية يماثل حجم الدمار في مناطق واسعة من محافظتي حمص وحلب السوريتين.
وأكد فيسك أنه لابد من وجود بضعة آلاف من أفراد الجيش التركي يصدقون أن اردوغان يدمر بلده، مبينا أنه في حالة نجاح الانقلاب فإن اردوغان لم يكن لينال تأييد الولايات المتحدة والغرب، الذي قال إنه يفضل الاستقرار على الحرية والكرامة.
من جانب آخر، نوّه الكاتب إلى أن التساؤل الحقيقي الآن يكمن في الدرجة التي سيشجع فيها النجاح "اللحظي" في صد الانقلاب، الرئيس التركي، على إجراء المزيد من المحاكمات وسجن الصحفيين وإغلاق المزيد من الصحف، وقتل المزيد من الأكراد.