أعربت كندا، عن تعاطفها مع الأحداث التي شهدها يوم مسيرات العودة، والذي يتزامن مع الذكرى الـ70 للنكبة، حيث طالبت بإجراء تحقيق مستقل حول استشهاد عشرات الفلسطينيين في غزة، جرّاء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النّارَ على متظاهرين سلميين، الإثنين والثلاثاء الماضيين.

وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في بيانٍ رسمي، اليوم، الخميس، تعقيبا على هذا الأمر، حيث وضح إن بلاده تشعر بقلق عميق جرّاء، ما وصفه بـ"العنف الذي أدّى إلى مقتل الكثيرين وإصابة عدد لا حصر له من الأشخاص في قطاع غزة".

وأشار ترودو إلى أنه عرف عن مجريات الأمور أكثر لوجود مواطن كنديّ، وهو الطّبيب طارق لوباني، بين الجرحى، لافتًا إلى دهشته عندما علم بإصابة الكثير من العزل من بينهم مدنيين وعناصر طواقم طبية وأطفال، موضحا أنّ حكومته تبذل ما في وسعها من أجل مساعدة أسرة الطبيب لوباني.

وأضاف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترود، أن حكومته تعمل على التواصل مع العديد من المسؤولين الإسرائيليين بخصوص الأحداث، مؤكدًا أن استخدام العنف المفرط والذخيرة الحيّة أمر لا يمكن قبوله.

ومضى قائلًا حول هذا الشأن: "لا بدّ من توضيح حقيقة ما حدث في غزة. كندا تطالب بإجراء تحقيق فوري ومستقل للكشف عن الحقائق فيما يتعلق بممارسة العنف والتحريض على العنف والاستخدام المفرط للقوة".

ويستلزم الإشارة هنا إلى أن طارق لوباني الطبيب كندي الذي تواصل معه الرئيس جاستن ترودو، بعود لأصول فلسطينية، ويعمل في ولاية أونتاريو، ومعروف عنه تنظيمه حملات لتلبية احتياجات الفلسطينيين الصحية في غزة.