اقتصاديون: مشروع الـ 100 صوبة زراعية.. الطريق لحماية الاقتصاد من نقص المياه

الخميس 17/مايو/2018 - 02:50 م

نور محمود

أثرت أزمة نقص المياه على العديد من القطاعات في مصر، ولعل قطاع الزراعة سيكون الأكثر تأثرا في الفترة المقبلة بسبب نقص المياه وزيادة العدد السكاني، ما دعا الحكومة إلى عمل تعديلات في قانون الزراعة المصري رقم 53 لسنة 1960، تعطي الحق لوزير الزراعة بالتنسيق مع وزير الري حظر أو تحجيم محاصيل وزراعات بعينها.

خبراء اقتصاديون وزراعيون، أكدوا أن هذه المرحلة تتطلب التفكير وإيجاد البدائل، مؤكدين أن مشروع المائة ألف صوبة زراعية، يُعد من أهم المشاريع الواعدة التي تحمي الزراعة المصرية، من تهديدات نقص المياه، وأن هناك ضرورة للتوسع في هذه المشاريع القومية الأعلى في العائد الاقتصادي، والأقل استغلالا للمياه.

الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي في كلية الزراعة جامعة القاهرة، أكد ومن حلول أزمة المياه، مشروع بدأت فيه وزارة الزراعة وهو مشروع الـ 100 ألف صوبة زراعية الذي يعتبر من المشاريع القومية الذي يشارك فيه عدد من الجهات، بهدف إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وتوفير منتجات نظيفة عالية الجودة، وتوفير فرص عمل.

وأشار أستاذ الاقتصاد الزراعي إلى ضرورة الاهتمام بفكرة الصوب الزراعية، لأنها ستوفر كمية مياه كبيرة، مشيرا إلى أن زراعة الخضر في صوبة زراعية على مساحة فدان يستهلك فقط 2000 متر مكعب من المياه فقط، بدلا من 10 آلاف بالري بالغمر، و7 آلاف بالتنقيط.

وأوضح في تصريحات لـ"بوابة المواطن"، أن زراعات الخضر والفاكهة التي تبلغ مساحتها مليون ونصف فدان من إجمالي الأراضي الزراعية البالغة 8.5 إلى 9 مليون فدان، ستتأثر بنقص المياه المحتمل بسبب الزيادة السكانية وسد النهضة، مضيفا أن محصول مثل الطماطم يستهلك الفدان منه 10 آلاف متر سنوي.

وشدد على ضرورة وضع خطة بالتركيب المحصولي للأراضي بعد دراسات وافية لمتطلبات السوق المصري واحتياجات الفلاحين وتقليل الاستيراد.

مشروع الـ 100 ألف صوبة، بدأ على مساحة 100 ألف فدان، في 7 مناطق مختلفة، بناء على توزيع المشروع القومي لاستصلاح الأراضي، وهي مناطق، غرب المنيا، وغرب غرب المنيا، والمغرة، وسيناء، والمراشدة 1، والمراشدة 2، وحلايب وشلاتين.

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فبراير الماضي المرحلة الأولى من المشروع في مطروح، حيث أكد الرئيس وقتها أن إنتاج الصوبة علي الفدان يعادل إنتاجية 10 أفدنة عادية أي أن إنتاجها سيعادل مليون فدان، ومنتجاتها كلها طبيعية "أورجانيك" تروي بمياه لها نقاء مياه الشرب، مؤكدًا أن المشروع سيكون وفقًا للمواصفات والمعايير الدولية.

وأكد النائب سليمان فضل العميري، عضو مجلس النواب عن مطروح، أن مشروع المائة ألف فدان من الصوبة يعادل إنتاج حوالي مليون فدان من الزراعات التقليدية، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمام كبير بمجال الزراعة لذلك يجب دعمها بكل قوة من اجل استكمال نهضة البلد والسعي نحو تحقيق اكتفاء ذاتي من جميع المنتجات الزراعية.

وشدد "نائب مطروح" على أن مشاريع إنشاء الصوب الزراعية تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة، كما أنها تستهلك نسبة مياه اقل من الأرض الزراعية العادية وتحقق إنتاج أعلى بكثير في الجودة من الأراضي العادية.

وأكد وزير الزراعة الدكتور عبد المنعم البنا، أن المشروع يستهدف مشروع الصوب الزراعية إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة بمناطق الاستصلاح الجديدة ضمن مشروع الـ 1.5 مليون فدان، وهو يضم 7 مناطق.

وتشمل مناطق المشروع، إنشاء 20 ألف صوبة بمنطقة غرب المنيا، لزراعة الطماطم، والفلفل، والخيار، والكنتالوب، والباذنجان، والبصل الأخضر، والكوسة، والكرنب الأحمر، و10 آلاف صوبة زراعية بمنطقة غرب غرب المنيا، و10 آلاف صوبة فى منطقة المغرة، لزراعة محاصيل الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والبطيخ، والكوسة، وزهور القطف.

كما يشمل المشروع، إنشاء 20 ألف صوبة بمنطقة سيناء، لزراعة الطماطم، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والخس، وزهور القطف، وأيضا منطقتا المراشدة 1، والمراشدة2، تتضمن إنشاء 30 ألف صوبة فيهما، لزراعة الطماطم، والفلفل، والفاصوليا، والكنتالوب والخيار، وإنشاء 10 آلاف صوبة بمنطقة حلايب وشلاتين لزراعة الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والكوسة، وزهور القطف.