أحداث غزة.. أبعد من النهاية.. ومصر كلمة السر للتوصل إلى صيغة إنهاء العنف بزهرة المدائن
تدخلات إقليمية ودولية
استهلت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، بعرض رؤيتها، حيث ترى إن استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة يتطلب تدخل جهات إقليمية ودولية وعدم إبقائها مقتصرة على الاحتلال الإسرائيلي.
عبر قرار دولي
أكد الخبير العسكري رون بن يشاي، وعبر مقاله الذي نشرته "هآرتس"، أن التدخل يجب أن يكون "عبر إصدار قرار دولي للتوصل إلى صيغة تضع حدا للعنف المتجدد في غزة بين حين وآخر، لكن دون الإصرار على تنازل حماس عن سلاحها"، وهو يرى أن مثل هذا التوجه قد ينجح من خلال إدارة مصرية، ومراقبين من الأمم المتحدة والجامعة العربية، من خلال القيام بتشكيل جهاز سلطوي مدني مشترك بين حماس والسلطة على أن تكون الترتيبات في غزة بعيدة عن أن تكون حصرية بالدور الإسرائيلي، ومع ذلك فإن إمكانية التوصل لتطبيق هذه الصيغة تساوي المخاطرة بها.
أبعد من النهاية
لابد من الانتباه إلى أنه وبعد سقوط العشرات من الفلسطينيين
الاثنين الماضي، والانتقادات الدولية التي تلقتها إسرائيل، تبدو أحداث غزة أبعد من
نهايتها، ورغم أن حماس وإسرائيل غير راغبتين بالدخول في مواجهة ضارية، فإنهما قد
تذهبان إليها، وتتسبب بدمار وخسائر لا تحصى.
سر تفكير إسرائيل في مساعدة قطاع غزة
إسرائيل على يقين من أن وقوع مثل هذه المواجهات، من الصعب مجرد
تخيلها، وهذا هو السر الذي دفع بالجيش، الذي لحقت به المخابرات في إسرائيل لتقديم
صيغة إنسانية لحل المشكلة القائمة في غزة، تتضمن حلولا لمشاكل المياه والصرف الصحي
والصحة والكهرباء، بجانب انتعاش اقتصادي وتقليص معدلات البطالة".
عراقيل أمام الخطة
هناك من العراقيل التي، من المحتمل أن تعيق تنفيذ هذه الخطة، ومن
أهمها، كما نوهت وسائل الإعلام العبرية،"غياب سلطة مدنية تقوم بالإشراف على
تنفيذ هذه المشاريع، وعدم وجود هدنة مستمرة بين حماس وإسرائيل، ما يهدد بتدمير تلك
المشاريع من البني التحتية كما حصل في حروب سابقة".
تعنت والضحية أبناء القطاع
طالما أن السلطة الفلسطينة وإسرائيل ترفضان أي إعمار لغزة، وتحسين
لظروفها، ما لم تسلم حماس سلاحها، فإن بقاء الانسداد الإنساني والاقتصادي والإداري
في غزة ليس قدرا من السماء، ما يحتم الحاجة للتوصل لخطة مارشال إنسانية واقتصادية،
من خلال صيغة الهدنة التي تحدث عنها مؤخرا عدد من قادة حماس للمخابرات المصرية،
ولابد من الإلتفات إلى أن صيغة الهدنة التي عرضتها حماس للمصريين تتعارض مع
التوجهات الأمنية الإسرائيلية، التي ترى فيها فكرة خطيرة، تمنح حماس فرصة التقوي
العسكري، وتجديد الحرب وقتما أرادت، وإنعاش الفلسطينيين في القطاع.