خرجت تسريبات حول نية التحالف الدولي بزيادة عدد قواته في منبج السورية، التي لطالما شكلت نقطة خلاف بين تركيا وأميركا، مما ينذر ببوادر أزمة جديدة في المنطقة بين البلدين.

وتألف وفد التحالف الدولي من ويليام وربيك، ممثلا عن الخارجية الأمريكية، والضابط إيريك، مسؤول القوات الخاصة في التحالف الدولي، وبرفقتهم الجنرال جيمي جيرارد.

وخلال اجتماع انعقد في مبنى قيادة مجلس منبج العسكري، ناقش الطرفان آلية التنسيق المشترك وسبل تعزيز التعاون والعمل في المرحلة القادمة.

باقين في منبج..

أكد الجنرال جيمي جيرارد، من قيادة قوات التحالف الدولي، على استمرار العمل والتنسيق مع مجلس منبج العسكري، والتزام التحالف الدولي بنقطتين "وهي بقاء قوات التحالف في منبج بالتعاون مع مجلس منبج العسكري، واستمرار العمل على تأمين الاستقرار والحفاظ على الأمن في كافة المناطق والقرى المحررة من قبضة "داعش"
كما شدد جيرارد، على العمل المشترك بغية التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، ترضي جميع الأطراف.

واستمع جيرارد، لشرح مفصل عن حقيقة الأوضاع في منبج من الناحية العسكرية والأمنية والتدابير المتخذة للحفاظ على السلم الأهلي، والدفاع عن المدينة إزاء كل المخاطر المحتملة.

من جهة أخري أكدت مصادر، وصول تعزيزات فرنسية كبيرة إلى مدينة منبج، وانتشارها على مناطق التماس مع القوات التركية في المنطقة، بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الأكراد إلى باريس.

تعاون وعمل مستمر..

من جانبها أكدت قيادة مجلس منبج العسكري، في بيان، "إن الوفد أكد بقاء قوات التحالف في منبج بالتعاون مع مجلس منبج العسكري والعمل باستمرار على تأمين الاستقرار والحفاظ على الأمن في كافة المناطق والقرى المحررة من قبضة "داعش".

وكشف مصدر مسؤول في "قوات سوريا الديمقراطية"، أن اللقاء تناول "الأوضاع الأمنية الأخيرة في مدينة منبج، وخاصة فيما يتعلق بتحرك أنصار النظام وفصائل درع الفرات الموالية لتركيا في المنطقة".

وأشار إلى أن "التحالف الدولي بصدد توسيع وزيادة عدد قواته في مناطق التماس مع القوات التركية في المنطقة، دعمًا لمجلس منبج العسكري".

الجدير بالذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من قوات التحالف الدولي، تمكنت من السيطرة على مدينة منبج شرق حلب منذ أغسطس من عام 2016.